الجزائر: يتوقع الجزائريون أن يكون شهر رمضان صعبا هذا العام لأن تفشي فيروس كورونا المستجد يسبب تحديات اقتصادية لبعض الأُسر ويُفرِق شمل بعضها الآخر.
ففي محاولة للحد من تفشي الفيروس، قررت الحكومة الجزائرية تمديد إجراءات العزل العام في أنحاء البلاد حتى 29 أبريل/ نيسان.
وهذا معناه أن التجمعات الكبيرة التي تُقام عادة طوال شهر الصوم لن تُقام على الأرجح مع بداية الشهر.
كما أقامت الحكومة أسواقا في مناطق مُتعددة لجذب المتسوقين الذين يريدون شراء سلع أساسية لرمضان بعيدا عن المتاجر الكبيرة.
وقالت امرأة تتسوق في إحدى الأسواق إنها ستفتقد وجود أبنائها حولها خلال شهر الصوم.
أضافت الجزائرية خالدة “ما فيه رمضان هذه السنة، إن شاء الله يعطينا القوة. الشيء الوحيد الذي أفقده في هذا الرمضان هو زيارة أبنائي، هم موجودين في لندن لا يستطيعون السفر إلى الجزائر في شهر رمضان”.
وقالت امرأة تدعى خديجة “سوف نتنازل على عاداتنا وتقاليدنا في هذا الرمضان لتفادي هذا الوباء، إحنا مضطرين لتطبيق شروط الوقاية، لحماية عائلاتنا يجب أن نعمل تضحيات”.
وقالت امرأة أخرى، تدعى كريمة حاتيك، إنها فقدت عملها في الآونة الأخيرة ولا تعرف كيف ستعول أُسرتها.
أضافت المرأة، وهي أرملة تعول ثلاثة أبناء، “فقدت شغلي، أنا بدون راتب، لا أعرف ماذا أفعل في هذا الرمضان مع الأطفال، سوف أشتري ما يكفيني من المواد الغذائية في الأيام الأولى ثم أبقى بدون أكل. هذه السنة سوف نبقى في منازلنا لوحدنا في رمضان لأن العائلة لا تزورني، حتى أختي لا تستطيع أن تزورني كل واحد يبقى في داره. إن شاء الله يرفع علينا هذا الوباء”.
وسجلت الجزائر حتى اليوم الثلاثاء 2718 حالة إصابة بمرض كوفيد-19، الذي يسببه فيروس كورونا، و384 حالة وفاة.
وأعلن رئيس الوزراء الجزائري، يوم السبت، أن الجزائر ستمدد فترة إجراءات العزل العام لمدة عشرة أيام تنتهي في 29 أبريل/ نيسان في محاولة للحد من انتشار فيروس كورونا مع تزايد عدد الوفيات وحالات الإصابة المؤكدة.
(رويترز)