الجزائر: لا يؤدي الصلاة في أحد المساجد الصغيرة بالعاصمة الجزائرية سوى مجموعة المتطوعين الذين قضوا ساعات في تطهير المسجد، على أمل إعادة فتحه قريبا.
وعلى الرغم من ذلك، قال سكان العاصمة، اليوم الخميس، إنهم أصبحوا يتقبلون فكرة قضاء هذا العيد على الأرجح في المنازل.
وقال هشام مروان وهو أحد المتطوعين “نقوم اليوم بعملية تعقيم وتطهير المسجد وهي عملية استباقية. في حال فتح المسجد يجد المصلون المسجد معقما لتفادي الإصابة بفيروس كورونا”.
وفي إطار إجراءات الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، أمر رئيس الوزراء عبد العزيز جراد بحظر الدراجات النارية والمركبات وزيادة ساعات حظر التجول خلال يومي عطلة عيد الفطر.
وبموجب القيود الجديدة، سيتم حظر التجول في جميع أنحاء البلاد من الساعة الواحدة ظهرا إلى السابعة صباحا في أقاليم كثيرة ومن الساعة الخامسة مساء حتى السابعة صباحا في مناطق أخرى.
ومن بين التقاليد الراسخة في العيد، زيارة الأهل والصلاة في المساجد خلال العطلة.
وقال محمد وهو أحد سكان العاصمة الجزائرية “إنه (عيد) مختلف جدا.. لا يوجد صلاة (العيد) ولا زيارات.. حتى الأطفال لن يحسوا بأنه عيد. ولكن هذا شيء ضروري للحفاظ على أنفسنا لأن الحفاظ على النفس أمر أساسي. سنقضي هذا العيد في بيوتنا”.
وبسبب الأزمة الاقتصادية الناجمة عن إجراءات العزل العام للحد من انتشار الفيروس، فقدت كثير من الأسر ذات الدخل المنخفض كل دخلها أو جزءا منه. لكن شبكة من المتطوعين، وهي الرابطة الوطنية للعمل التطوعي، لا تزال تحاول نشر البهجة رغم الظروف العصيبة. وتقول إنها ستتبرع بنحو 420 سلة غذائية للعائلات المحتاجة، تحتوي على المكونات اللازمة لإعداد الحلويات الرمضانية التقليدية في المنزل.
وقال خالد محيز رئيس الرابطة “لندخل الفرحة على قلوب الناس بمناسبة العيد المبارك إن شاء الله، ولتمكين الناس من الخروج من أجواء كوفيد 19، ندخل الفرحة عليهم من خلال قفة من المواد الغذائية لصنع الحلويات والمحافظة على تقاليدنا وتراثنا بالرغم من كوفيد 19 أو كوفيد 20 تبقى هذه الفرحة والعادات ولا تنقطع وتلم شمل الشعب الجزائري ليكون دائما سعيد”.
وسجلت الجزائر حتى الآن 7542 إصابة بفيروس كورونا المستجد، مع 568 حالة وفاة.
(رويترز)