بعد الإطاحة ببوتفليقة .. “ملايين” الجزائريين في الشارع للجمعة السابعة للمطالبة بتغيير النظام ـ (صور وفيديوهات)

حجم الخط
12

الجزائر ـ “القدس العربي”:

 خرج الجزائريون باكرا، اليوم، في مظاهرات احتجاجية للتأكيد على مطلبهم بتغيير النظام، وذلك في أول جمعة بعد رحيل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، والسابعة منذ بداية الحراك الشعبي.

وقد أخذت المظاهرات زخما مليونيا في كل أنحاء البلاد بعد صلاة الجمعة.

ورفع المحتجون في الجمعة السابعة الشعارات المطالبة برحيل النظام وبناء “جمهورية جديدة”.

وتباينت الشعارات بين ساخرة وصريحة وشديدة اللهجة، حملها المحتجون لتصب جميعها في مطلب رحيل الوزير الأول، نور الدين بدوي ورئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ورئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز.

وطالب المحتجون بمحاكمة الوزراء المتورطين بقضايا الفساد، ورجال الأعمال المقربين من السلطة.

وطالب المحتجون رئيس أركان الجيش قايد صالح بعدم التدخل في القضايا السياسية أكثر من ذلك، وتشكيل هيئة مستقلة لتنظيم الانتخابات ومراقبتها، بينما رفعوا شعار” فليرحل الجميع” وأجمعوا على “وحدة الجيش والشعب”.

ردّد المتظاهرون شعارات مثل “سئمنا من هذا النظام”، و”لن نسامح لن نسامح” ردا على اعتذار الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة وطلبه الصفح عن “كل تقصير ارتكبته في حقكم بكلمة أو بفعل”.

كما رددوا شعارا باللهجة الجزائرية أصبح مشهورا “الشعب يريد.. ينتحاو اع” وتعني “الشعب يريد ان يتنحى الجميع”، كما عادت الشعارات التي ظهرت منذ الجمعة الأولى في 22 شباط/فبراير مثل “يا السراقين كليتو البلاد” (أيها اللصوص نهبتم البلد).

وعلى غير العادة غابت شاحنات الشرطة التي كانت تتمركز في المحاور القريبة لساحة البريد المركزي، بينما عزّزت قواتها في الشوارع المؤدية إلى مقر رئاسة الجمهورية ومبنى الإذاعة والتلفزيون في حي المرادية وكذلك شارع الدكتور سعدان حيث مقر الحكومة، بحسب مراسل فرانس برس.

https://www.youtube.com/watch?v=1ozxd_6Njxw

وأظهرت صور ومقاطع فيديو نشرت على “فيسبوك” قضاء بعض المتظاهرين الليل في العراء بساحة البريد المركزي في العاصمة، للمشاركة في مظاهرات الجمعة المرتقبة، للمطالبة برحيل كافة رموز النظام الحاكم.

كما تجمع مئات المتظاهرين في ساعة مبكرة بشوارع العاصمة، حاملين رايات وطنية.

ولوحظ تقديم عائلات تقيم في محيط ساحة البريد المركزي فطورا لعشرات المحتجين.

ويواصل الجزائريون التظاهر للجمعة السابعة على التوالي حتى السقوط الكامل لـ”النظام” ومنع المقربين السابقين من الرئيس المستقيل، من إدارة المرحلة الانتقالية.

وتعددت عبر وسائل التواصل الاجتماعي الدعوات لإزاحة “الباءات الثلاث”، أي عبد القادر بن صالح والطيب بلعيز ونور الدين بدوي الذين يُعدّون شخصيات محورية ضمن البنية التي أسس لها بوتفليقة، وينص الدستور على توليهم قيادة المرحلة الانتقالية.

وبات عبد القادر بن صالح الذي يرأس مجلس الأمة منذ 16 عاماً بدعم من بوتفليقة، مكلفاً أن يحل مكان الرئيس لمدة ثلاثة أشهر يجري خلالها التحضير لانتخابات رئاسية.

أما الطيب بلعزيز الذي ظل وزيراً لمدة 16 عاماً شبه متواصلة، فيرأس للمرة الثانية في مسيرته، المجلس الدستوري المكلف التأكد من نزاهة الانتخابات.

من جانبه، كان رئيس الحكومة نور الدين بدوي الذي تولى مهامه في 11 آذار/ مارس، وزير داخلية وفيّا، وقد وصفته صحيفة الوطن الناطقة بالفرنسية الخميس بأنّه “مهندس التزوير الانتخابي وعدو الحريات”.

ويذكر معارضو “الباءات الثلاث” بأنّ هؤلاء خدموا دوماً بوتفليقة وبوفاء.

وقال المحامي مصطفى بوشاشي، وهو أحد وجوه الحراك، في تسجيل مصوّر نُشر عبر الانترنت، إنّ “انتصارنا جزئي. الجزائريات والجزائريون لا يقبلون بأنّ يقود رموز النظام مثل عبد القادر بن صالح أو نور الدين بدوي المرحلة الانتقالية وأن ينظموا الانتخابات المقبلة”.

وأضاف: “لا يمكن لهؤلاء أن يكونوا جزءاً من الحل، وطلبنا منذ 22 شباك بضرورة ذهاب كل النظام ورموزه وزبانيته. ذهاب واستقالة الرئيس لا يعني أننا انتصرنا حقيقةً”.

ودعا بوشاشي الجزائريين إلى “الاستمرار” في التظاهر “حتى يذهب هؤلاء جميعاً”، مضيفاً أنّ “يوم الجمعة يجب أن يكون جمعة كبيرة”.

واجتمع الخميس مكتبا غرفتي البرلمان لتنظيم جلسة برلمانية ينص عليها الدستور لتحديد الرئيس المؤقت للبلاد، لكن وبعد مرور 48 ساعة على استقالة بوتفليقة، لم يحدد بعد موعد هذه الجلسة.
https://www.youtube.com/watch?v=SEPNmluT94Q

ويتولى نظريا الفترة الانتقالية عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة لمدة أقصاها 90 يوماً.

ويطالب المحتجون بإنشاء مؤسسات انتقالية قادرة على إصلاح البلاد وتنظيم بنية قضائية من شأنها ضمان انتخابات حرّة. ويريد الشارع الجزائري أيضا رحيل “النظام” بأكمله. (وكالات)






اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول معاذ:

    على الشعب الجزائري الأبي ان يكون حي حتى لا تعاد نفس لعبة السيسي السفاح .

  2. يقول Moha:

    على الجزائريين توخي الحضر من الامارات والسعودية لانهما بداتا في ضرب و تدمير ليبيا وهما الان في صدد جمع المرتزقة لضرب الجزائر في حالة نجاع هذا الحراك الدمقراطى اذن فعلى الجزائريين ان يجعلوها جمعة تطرد هاتان الدولة المخربتان لانهم يكرهون الديمقراطية والاسلام والسلم

  3. يقول ali thami:

    تحیه للاحرار فی الغالیه الجزائر .
    اری ان تبدئو بالهجوم اعلامیا علی الامارات والسعودیه حتی تتجنبوا شرهم الهجوم خیر وسیله للدفاع .

  4. يقول احمد:

    الأمام الأمام حتى يسقط النظام . جمعة مباركة أيها الأحرار

  5. يقول .Dinars.:

    لا مجال لفلول المنظومة المتآكلة في الحكم تحت أية ذريعة.
    لا مجال تحت حكم توافقي يأتي على أركان الدولة الجزائرية.
    لا مجال لأكثر من مئتي حزب.
    لا مجال للعبث بالحكم تحت أي مسمى.
    لا مجال لحرمان الشباب من العمل.
    لا مجال للصفقات المشبوهة.
    لا مجال لمستشارين يخدمون فرنسا.
    لا مجال للإستحواذ على الحكم من قبل قوى الردة.
    أيها الجزائريون انطلقوا في تصور نموذج حكم عادل.

  6. يقول ماء العينين من قلب الصحراء المغربية:

    الجزائر تملك من الرجال الأحرار مايكفي لتصل إلى بر الأمان وتحقيق الديمقراطية الحقيقية والعدالة الإجتماعية ودولة المؤسسات ، الجزائريون سينظفون مؤسساتهم من الجراثيم البشرية التي تعيش من إقتصاد الريع والفساد والرشوة وإستغلال النفود وسيحررون مؤسسة القضاء من قضاة الضلم والرشوة والمحسوبية لتحقيق العدالة والمساوات ودولة القانون ، إنني واثق كمغربي أن دمقرطة الجزائر لن تمر مرور الكرام على الجراثيم البشرية التي تعج بها مؤسساتنا وسيأتي يوم سنحاسب فية كل مسؤول خدلنا وخان العهد والأمانة وكل فاسد ومرتش إغتنى من شقائنا وعدابنا وضلمنا ……

  7. يقول lahcen:

    لم ولن ومن المستحيل أن يقع أي تغيير في نظام الحكم العسكري الجزائري الفاسد ما لم يخوض الحراك في القضايا الساخنة التي يعرفها عامة الشعب والتي أغرقت الجزائر والجزائريين قبل غيرهم.

  8. يقول بوزيان عبدالحميد:

    تطبيق المادة 102 تعني الالتفاف على مطالب الحراك الشعبي و تجديد للنظام الظالم الذي تسبب في معانات الملايين و قتل الالاف من خيرة الجزائريين. النزول الى الشارع للتظاهر لاسقاط النظام ضروري.

  9. يقول Al NASHASHIBI:

    MEGA CONGRATULATIONS FOR THIS ORTHODOX REVOLUTION. AGAINST RUSTIC. PEOGENIC. ROTTEN POLITICAL SYSTEM
    YES FOR LEGAL EGALITARIANISM FOR ALL WITHOUT ANY DISCRIMINATION NOR HUMILIATION
    YES FOR RATIONAL. ERADICAL CHANGING. TO ACHIEVE EUDAEMONIC. BIOS WITHOUT BIAS FOR ALL. THE. ALGEIRIAN. PEOPLE
    NO MORE COLOONIZERS
    YES FOR INDEPENDENT. POLICY INDEED NOT JUST IN SPEECH
    PHILISTINE IS PROUDING OF OUR BROTHERS
    GOOD LUCK FOR ALL
    CONGRATULATIONS

  10. يقول Mostafa:

    ستصبح ثورة 22 فبراير عقيمة اذا لم تؤدي الى اسقاط النظام و اقتلاعه من جذوره لكن الغريب في هذه الانتفاضة ان المتظاهرين مازالوا يخشون من بطش الجنيرالات و المخابرات ; طالبوا باسقاط الرؤوس الصغيرة التي ربما تقتات سوى من فتات موائد الرؤوس الكبيرة التي امتنعوا عن المطالبة باسقاطها فالشعب الجزائري الشقيق مازال يتملكه الخوف من كبار الفاسدين خصوصا في المؤسسة العسكرية و المخابرات و بالتحديد مجموعة من الجنيرالات و على راسهم كايد صالح فكما قلت في تعليقي السابق ان بوتفليقة و بدوي و بنصالح و بلعيز مجرد اكباش فداء تم ذبحهم كقرابين لكبار اللصوص الذين مازالوا يحكمون الجزائر بقبضة حديدية فلا شيئ سيتغير مع بقاء الرؤوس الكبيرة في السلطة كان على المتظاهرين ان لا يتعبوا انفسهم في هذه الانتفاضة اذا كانت رغبتهم هي اقالة بوتفليقة و هم الذين يعترفون بانه لم يكن الحاكم الفعلي للجزائر فالخوف من هؤلاء الجنيرالات و المخابرات سيجعل الجزائر تدور في نفس الدوامة و لن تخرج من عنق الزجاجة لان النظام يستنسخ نفسه حتى و ان تغيرت بعض الوجوه و استبدالها بوجوه اخرى لان الاساس الذي بني عليه هذا النظام بقي كما هو و لم يتم هدمه

    1. يقول حكيم:

      الشعب الجزائري يعرف ماذا يريد ،وكيف يحقق ارادته ومتى يحقق هذه الارادة، ومن أراد النصيحة فليقل خيرا او ….ولايملي علينا أمانيه التي تنطلق من خلفيات معروفة..

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية