الجزائر: دعت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، الثلاثاء، علماء البلاد إلى الرد على “فتوى” لزعيم سلفي بارز اعتبر فيها تيارات مثل الإخوان والصوفية ودعاة الوطنية والديمقراطية خارج “أهل السنة والجماعة”.
جاء ذلك في بيان للجمعية التي تعد أكبر تجمع لعلماء الدين بالبلاد نشر على صفحتها بموقع “فيسبوك”.
وفي وقت سابق الثلاثاء نشر الزعيم السلفي الجزائري البارز محمد علي فركوس “فتوى” ضمن كلمته التي ينشرها شهريا قدم فيها ما يعتبرها شروطا للانتساب إلى أهل السنة والجماعة.
و”أهل السنة والجماعة” تسمية يطلقها مسلمون على أنفسهم لأنهم “يتبعون القرآن وسنة الرسول نصاً قولاً و فعلاً” كما يسمون أنفسهم أيضا “الفرقة الناجية” ويعتبرون أن مذهبهم هو الإسلام الصافي وإعلاميا ينسبون إلى التيار السلفي.
وحسب ما ورد في كلمة فركوس فإن “الإسلامَ الذي يُمثِّله أهلُ السُّنَّة والجماعة ـ أتباعُ السلف الصالح ـ إنَّما هو الإسلام المصفَّى مِنْ رواسب العقائد الجاهلية القديمة، والمبرَّأُ مِنَ الآراء الخاطئة المُخالِفةِ للكتاب والسُّنَّة”.
وتابع أن موضحًا أن إسلام أهل السنة “مجرَّدٌ مِنْ مَوروثاتِ مَناهجِ الفِرَق الضَّالَّة كالشيعة الروافض والمُرجِئةِ والخوارجِ والصُّوفيةِ والجهميةِ والمعتزلةِ والأشاعرة، والخالي مِنَ المناهج الدَّعْوية المُنحرِفة كالتبليغ والإخوان وغيرِهما مِنَ الحركات التنظيمية الدَّعْوية أو الحركات الثورية الجهادية ـ زعموا ـ كالدواعش والقاعدة، أو مناهجِ الاتِّجاهات العقلانية والفكرية الحديثة، المُنتسِبين إلى الإسلام”.
كما أقصى هذا الزعيم السلفي من الجماعة “الخارجَ على الأئمَّةِ المُكفِّرَ لهم، التاركَ لمناصحتهم والصبرِ على ظُلْمهم وجَوْرهم، ولا الثائرَ عليهم بالمظاهرات والاعتصامات والإضرابات باسْمِ التصحيح والتغيير وَفْقَ ما تمليه الحُرِّيَّاتُ الديمقراطيةُ ـ زعموا ـ وما ترسمه مخطَّطاتُ أعداء المِلَّة والدِّين”.
وأيضا “كما لا يحوي مذهبُ أهلِ السنَّة ـ في نطاقه ـ مَنْ يرفع شعارًا أو رايةً أو دعوةً غيرَ الإسلام والسنَّة بالانتماء إليها أو التعصُّب لها كالعلمانية والاشتراكية والليبرالية الرأسمالية، والقَبَلية والوطنية والقومية، والديمقراطية والحزبية، والحداثة وغيرِها”.
وحسب جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ما جاء به فركوس هو “كلمة خطيرة في مضمونها على وحدة الأمة وتماسكها و سلامة أفكارها”.
ودعت “علماء الجزائر” إلى “عدم السكوت على هذا النوع من الأطروحات التي تذكي نار الفتنة بين أفراد الأمة وتؤججها”.
والدكتور محمد علي فركوس هو أحد زعماء التيار السلفي الجزائر كما نشرت وسائل إعلام محلية قبل أسابيع مضمون رسالة من محمد ربيع المدخلي أحد رموز السلفية في المملكة السعودية يزكيه فيها لقيادة أتباع هذا التيار في البلاد.
وحسب عدة فلاحي المستشار الإعلامي السابق بوزارة الشؤون الدينية الجزائرية فإن ما نشره الدكتور فركوس “يكشف بطبيعة الحال أنه وأتباعه والسلفية الوهابية تتكلم باسم الأمة الإسلامية وتحتكر نظرتها وتفسيرها للسلام من الناحية العقائدية والتشريعية وغيرهم على خطأ وضلالة وباطل”.
وأوضح للأناضول “يبدو أن فركوس أراد أن يتحدى محمد عيسى (وزير الشؤون الدينية) ولا يريد أن يخضع لإرادة المؤسسة الدينية الجزائرية”.
وقبل أيام دعا وزير الشؤون الدينية الجزائري، محمد عيسى، من خلال منشور على موقع فيسبوك، أتباع التيار السلفي في البلاد، إلى عدم اتهام من يخالفهم في المسائل الفقهية للدين الإسلامي بالضلال.
وقال إن السلفية هي “اتباع منهج السلف عقيدة وقولاً وعملاً وائتلافاً واتفاقاً وتراحماً وتواداً، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد”.
ولا توجد أرقام محددة لأعداد أتباع التيار السلفي في الجزائر، فيما تقدر وسائل إعلام محلية بأنهم يديرون نحو 20 في المئة من مساجد البلاد.
ويعد المذهب المالكي الأكثر انتشارًا في الجزائر، فيما يعتمد التيار السلفي في أغلب القضايا الدينية على الأراء المأخوذة من المذهب الحنبلي. (الأناضول)
الي الاثير الشيخل وداود الكروي
من ينتهج الفكر الخارجي قد لا يكون ملتحيا ولا جهاديا ولا متطرفا بل قد يتبني العلمانية الغربية ولكنه يروج ويدعم الخروج علي حكام العرب والمسلمين لا لشيء سوي انه ينعم في جنة اوروبا زعموا فيما قد لا يبالي في موت لالالف الابرياء بغيا وظلما استجابة لمن يروجون للمظاهرات فهلا كففتم بغيكم علي علماء المسملين الذين رفضوا ان يميع الدين ويفرق شمله بمسيات وباطل ما انزلل الله به من سلطان وما ضركم انكم اتبعتم كتاب الله وسنة رسوله لكنتم من اهل السنة والجماعة ومن الطائفة المنصورة بل لم يخرجكم احد منها الا اذا اخرجتم انفسكم بفعلكم او قولكم المخالف لكتاب الله وسنة رسول الله
الى أحدهم الذي يخاطب الآخرين بأسلوب فوقي اترفع عن إجابته ،لأن معنى ذلك انني سأساير جهل مطبق يتمتع به رده ، و واضح جداً أنه لم يستوعب و ربما لم يقرأ تعليقي قراءة حقة حتى !
.
اقول لمن يريد أن يناقش مناقشة جدية و حقيقية أن يستوعب ما ذكرت ثم يناقشني اين الخلل في تعليقي قبل أن يكون عبداً لأشخاص يصيبون و يخطئون !!
.
ثم لنفترض جدلاً انني على باطل أو انني على ضلالة ، هل أسلوب المسلم أن يهاجم الآخرين و يفسقهم و ربما يكفرهم ، ام يدعوهم باللين و الكلام الطيب و بالحكمة و الموعظة و الجدال بما هو أفضل ؟!
.
بشروا و لا تنفروا ….و يسروا ولا تعسروا
.
اذا كان الله يأمر المسلمين بأن يجيروا المشركيناذا طلبوا الجيرة و أن يسمعونهم كلام الله ، ثم لا يكتفون يتركهم ينصرفون و إنما يقوموا هم بإبلاغهم مأمنهم ، اي ان يوصلوهم بأمان الى مستقرهم النهائي و يحمونهم من عوائل و خطورة الآخرين !!
.
فما بالك بمن هو مسلم ينطق الشهادتين ؟!!
.
ألم أقل لكم اخوتي ، تأملوا أي بشر نعايش ؟؟
تصحيح :
” غوائل” وليس ” عوائل”
.
المصحح اللغوي في الهاتف يصحح كما يشتهي هو و يفوتنا الإنتباه حتى مع التدقيق !!
توضيح بسيط، ولكلٍّ له الحريّة فيما يعتقد ويقول…
سأل رجلٌ أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع):
من أهل الجماعة ومن أهل الفرقة؟ ومن أهل السنّة ومن أهل البدعة؟
فقال عليه السلام: إذا سألتني فافهم عني ولا عليك أن لا تسأل أحداً بعدي.
أما أهل الجماعة فأنا ومن اتبعني وإن قَلُّوا، وذلك الحق عن أمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وآله، وأمّا أهل الفرقة فالمخالفون لي ولمن اتبعني وإن كثروا. وأمّا أهل السنّة فالمتمسّكون بما سنّه الله ورسوله، لا العاملون برأيهم وأهوائهم وإن كثروا.
وقال عليه وآله أفضل الصلاة والسلام: شيعةُ عليٍّ هم الفائزون يوم القيامة.
الاخ محمد علي ، نعم لكل الحرية فيما يعتقد و يقول ، ولكن ضمن المعتقد نفسه لابد لمن يتكلم به لن يأتي بالحجة و الدليل و لا يلقي الكلام على عواهنه دون حجة أو مصدر موثوق أو برهان ، والا تحول الجميع إلى أدعياء كذبة يلقون ما يشاءون من بهتان !
.
ما دليلك على ما ذهبت إليه ، وكيف تثبت صحة المقولة التي استشهدت بها و التي يترتب عليها دين ستدان به أمام الخالق يوم الحساب !
.
الله يقول على لسان نبيه ، “قل أن كنتم تحبون الله ، فأتبعوني يحببكم الله …”
ولم يقل انهم اتباع علي حصراً ( الذين في بالك) ، لان علي عليه السلام هو من اتباع النبي أصلاً
و حاشا الله ان يلاعب الناس استغماية فلا يوضح لهم أن يتبعوا النبي ثم يخفي اسم علي ، اذا كان الامر بهذه الأهمية القصوى وهو ما سيذهب بالناس الى الفوز يوم القيامة.
.
أما الحديث الاخير من ان شيعة علي هم الفائزون يوم القيامة ، فهذا مرة أخرى ادعاء على النبي دون أي دليل و لا يوجد ما يثبت هكذا حديث عنه و الذي يتعارض مع العقل و النقل و المنطق ، لان الله لم يقل ذلك في القرآن ليوضح الأمر دون لبس بل قال :
” إن الدين عند الله الاسلام ”
و قال ” و لا تموتن الا وانتم مسلمون ” و لم يقل و انتم من شيعة علي !!
.
هذا ناهيك عن أن هذا اللفظ لم يكن مستخدم في وقت النبي ، و جاء في القرآن بصيغة سلبية ” إن الذين فرقوا دينهم و كانوا شيعا ، لست منهم في شئ ”
.
اخي الكريم نصيحتي لوجه الله والدين نصيحة ، أن تتخلى عن ما وجدت عليه اهلك و ابائك و تبحث في ضوء الثابت و المؤكد بعقل منفتح دون أي افتراضات مسبقة ، والله الهادي و المولى و النصير.
.
احترامي و تقديري
.
إليك الدليل , الآية 7 من سورة البينة , تفسير الطبري و مع هذا الرابط أدناه .
وقوله: ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ )
يقول تعالى ذكره: إن الذين آمنوا بالله ورسوله محمد, وعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء, وأقاموا الصلاة, وآتوا الزكاة, وأطاعوا الله فيما أمر ونهى ( أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) يقول: من فعل ذلك من الناس فهم خير البرية. وقد: حدثنا ابن حميد, قال: ثنا عيسى بن فرقد, عن أبي الجارود, عن محمد بن عليّ( أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ” أنْتَ يا عَلي وَشِيعَتُكَ”.
http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura98-aya7.htm
أما مصطلح أهل السنة و الجماعة فهوغير حقيقيى لأن بقية المسلمين يتبعون أيضا السنة النبوية , و المصطلح الحقيقي لهؤلاء الذين يسمون بأهل السنة و الجماعة هو مصطلح أهل السقيفة و هي التسمية الصحيحة لهم . هل تستطيع أن تقول عن الشيعة أنهم ليسوا أهل سنة مثلاً ؟ .
هذا الدليل المدعى الذي يحيلك الى صفحة على النت تذكر نفس الآيات أعلاه ثم تضع نفس الحديث دون ذكر لدرجة الحديث و لا اي مصدر تواجد فيه لنعلم مدى موثوقيته ليدعي ما يدعي ، ثم مطلوب منا ان نصدقه لمجرد انه ذكر على صفحة على النت ليس الا ،يذكرني ببيت الشعر القائل :
.
أقام دهراً يجهد قريحته و فسر الماء بعد الجهد بالماء !!
.
ما هكذا تورد الأبل يا علي حسين !!
.
للأسف الكثير يفعل ذلك و كأنه بمجرد احالتك الى صفحة ما لا تعلم أصلها و فصلها على النت او في كتاب ما ، فكأن الواقعة ثبتت و الحديث تحققت صحته !
.
هذا هو تعريف التدليس و البهتان.
.
أما مصطلح الشيعة أو أهل السنة و الجماعة ، فهي برأيي مجرد تسميات تأريخية ذات دوافع و طابع سياسي بحت ، لم يتسمى بها نبي الاسلام و لا أتباعه في عصره ، و نحن ملزمون بإتباعه كما أمر و بإتباع ما سمى به نفسه و وصف به أتباعه و كما أمره القرآن ….هو سماكم المسلمين ، و كفى !
.
انا إنسان مسلم على منهج محمد بن عبدالله.
كل ما دون هذه التسمية وهذا الإتباع ، لا يمت لمنهج القرآن و منهج نبي الاسلام.
.
رفعت الأقلام و جفت الصحف.
الى كل الاخوة المعلقين
وددت ان لا اعلق على هذا الشخص لكن تعليقاتكم التي عادة استئنس بها في قرائاتي لاي موضوع جعلتني اكتب واعلق
اقول انها مضعية للوصت في الرد او تعليق على هذا الرجل
هل تعلمون انه حرم علينا اكل الزلابية وهي اكلة جزائرية مشهورة لا ناكلها الا في رمضان
هذا يكفي ان لا اعلق على اقواله وامثاله
الامر الآخر غندنا داعية وليس عالما تحداها ليناظره على المباشر ولكنه رفض وقال له اتحداك لابين لك ان المالكية اشاعرة وهم اقرب لاهل السنة لانك انت واتباعك مجسمة مع تقديري للاخ كروي و الدكتور. اثير شيخلي
كل الاحترام و التقدير اخي الكريم الصوفي من الجزائر الحبيبة على هذا التوضيح
هل سمعتم باخر خرجات الشيوخ الذين ينتسب اليهم هذا الفركوس
الجاز والبوب حلال سماعها مادام اننا لا نفهم الكلمات التي يقولونها هذه رؤية المملكة 2030
غني يافركوس غني وافتيلي ففي الحلال والحرام
أقــول بعدما وضعت ردا في عجالة من امري :
د. أثير الشيخلي و المخضرم داود الكروي والاخوة المعلقين :
اولا : قبل الطعن في اي عالم من علماء المسلمين وجب معرفة قدرهم و قيمتهم فإسقاط هيبة العلماء اثم عظيم لانهم هم من يرجع الناس اليهم في السؤال والفتيا في امور الدين والدنيا من المعاملات الدينية والدنيوية التي لا تخلوا من حياة مسلم يدين لله بالعبودية والاسلام كما جاء نبعا صافيا لا تشوبه شائبة … وليعلم ان ديدن اهل البدع والضلال قديما وحديثا هو الوقيعة في علماء المسلمين إما عن خطا وجهل بهم وما عنادا واستكبارا لا لشخصهم ولكن لما نطقوا به من الحق محاربة للبدع والضلالات والتاريخ الاسلامي يشهد بذلك … فتارة يوصفون يتهمون بالغباوة والجهل ، وعدم إدراك الأمور ، وعدم فقه الواقع وتارة يتم لمزهم بحب المال والجاه ومداهنة الحكام وعدم النصح لهم و
و .. من التهم الجاهزة و المبيتة عن سبق اصرار وترصد لزلاتهم وهفواتهم ….
ثانيا : ان يتم اقتباس قصة لجماعة معينة وفي ظروف معينة ونتيجة لفكر تكفيري لطالما حاربه علماء اهل السنة والجماعة قديما وحديثا وتسقطه علي السلفيين جميعا فهذا خطأ في الحكم مرة اولي ثم ثانية لما حكمت علي ان ابن لادن سلفي وهابي متشدد وهاهنا بيت القصيد وهــذا ما ندندن حوله في قضية من هم اهل السنة والجماعة وكيف يخرج احد من دائرة اهل السنة والجماعة وان ادعي انه سلفي …
اذن من هم اهل السنة والجماعة ؟
(1) أهلُ السُّنَّةِ والجَماعَة مَصدرُ عَقيدتِهم كتابُ اللهِ تعالى، وسُنَّةُ رسولِه صلَّى الله عليه وسلَّم، وما كان عليه السَّلفُ الصَّالِحُ وما فَهِموه مِن نُصوصِ الوَحيَينِ؛ فلا يُقدِّمون العقلَ ولا الكَشفَ ولا الذَّوقَ ولا المناماتِ على النَّقلِ، ولا يُقدِّمون كلامَ شَيخٍ أو وليٍّ على كلامِ اللهِ سُبحانَه وكلامِ رَسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم.
(2) أهلُ السُّنَّةِ والجَماعَة لا يَنتسِبون في العَقائدِ إلى شَخصٍ بعَينِه، ولا إلى فِرقةٍ بعَينِها، بل نِسبتُهم إلى السُّنَّةِ والسَّلفِ؛ فلا يَنتسِبون إلى الأشعريِّ، ولا إلى الماتريديِّ، ولا إلى الجَهم، ولا إلى الجَعد، ولا إلى زَيْد، ولا إلى عُبَيد، ولا يَنتسِبون إلى المعتزلةِ ولا إلى المرجِئة ولا إلى القَدَريَّة….، وإنَّما يَنتسبون إلى السُّنَّة والصَّحابة: (ما أنا عَليهِ وأصْحابي).
يتبع :
(3) أهلُ السُّنَّةِ والجَماعَة لا يَنتسِبون في السُّلوكِ وتزكِية النَّفْس إلى شَخصٍ ولا إلى طريِقة؛ فلا يَنتسِبون إلى الجِيلانيِّ، ولا إلى الرِّفاعيِّ، ولا إلى القادريِّ، ولا إلى التِّيجاني، ولا إلى الطريقَة النَّقشبنديَّة ولا العَلويَّة ولا الشاذليَّة، ولا إلى غيرِها، بل سلوكُهم وتزكيتُهم وأخلاقُهم مصدرُها القائِل: (إنَّما بُعِثتُ لأتمِّمَ صالحَ الأخلاقِ)، ولِمَن (كان خُلقُه القُرآن) صلَّى الله عليه وسلَّم؛ فكما أنَّهم لا يَتميَّزون على الأمَّةِ في أُصولِ الدِّينِ باسمٍ سِوى السُّنَّةِ والجَماعة، فهُم كذلك لا يَتميَّزون في السُّلوكِ وتزكية النَّفْس باسمٍ سِوى السُّنَّةِ والجَماعَة.
(4) أهلُ السُّنَّةِ والجَماعَة يَعبُدون اللهَ كما أمَرَ بخُشوعٍ وتَذلُّل، لا يَبتدِعون عباداتٍ مِن عِندِ أنفُسِهم بحَسَبِ أهوائِهم ولا مِن عِندِ غيرِهم، ولا يَعبُدونه باللَّطمِ ولا بالطَّبل ولا الرَّقص والتَّمايُل!
(5) أهلُ السُّنَّةِ والجَماعَة لا يَصرِفون شَيئًا مِن العِبادةِ لغَيرِ الله سبحانَه، كالدُّعاءِ والاستغاثةِ والذَّبحِ والنَّذرِ وغيرِها من العِباداتِ، كما هو الحالُ في بَعضِ الفِرَقِ والطوائِفِ المخالِفةِ لطَريقةِ أهلِ السُّنَّةِ والجَماعَة.
(6) أهلُ السُّنَّةِ والجَماعَة يَحثُّون على زِيارةِ القُبورِ؛ لأنَّها تُذكِّر بالآخرة، وللسَّلامِ على أهلِها، والدُّعاءِ لهم، لا بَقصدِ التبرُّكِ بها ولا لدُعاءِ صاحِبِ القَبرِ مِن دُونِ اللهِ تعالى، أو الاستغاثةِ به، أو التمسُّحِ بالقبرِ أو الطوافِ حولَه، أو الذَّبْحِ عِندَه، ونحوِ ذلك.
(7) أهلُ السُّنَّةِ والجَماعَة يُثبِتون للهِ عزَّ وجلَّ جَميعَ الصِّفاتِ التي أثبَتَها لنَفْسِه أو أثبَتَها له رسولُه صلَّى الله عليه وسلَّم مِن غيْرِ تَعطيلٍ ولا تأويلٍ، وأمَّا غيرهم فيَنفُون عنه صِفاتِه، أو يُثبتونَ بعضَها ويُؤوِّلون بعضَها الآخَرَ.
(8) أهلُ السُّنَّةِ والجَماعَة يَعتقِدون أنَّ الإيمانَ قولٌ وعَملٌ، يَزيدُ ويَنقُص، ولا يُخرِجون عَملَ الجوارحِ مِن الإيمانِ كالمُرجِئة، ولا يُكفِّرونَ أهْل القِبْلة بمُطلَقِ المعاصِي والكبَائر كالخَوارجِ.
(9) أهلُ السُّنَّةِ والجَماعَة لا يُكفِّرون مَن خالَفَهم من الفِرقِ الأُخرى لمجرَّد مخالفتِهم لهُم، ما عدا الفِرقَ التي اجتَمعَتْ على أُصولٍ كُفريَّةٍ، كالإسماعيليَّةِ والنُّصيريَّةِ.
(10) أهلُ السُّنَّةِ والجَماعَة يَتبرَّؤون من الكُفَّارِ والمُلحِدين والمشرِكين والمرتدِّين، ويُعادُونهم ويُبغضونَهم، ويُحبُّونَ المُؤمنِين ويُوالونَهم ويَنصرونَهم بحَسَبِ ما عِندَهم مِن الإيمانِ والعَملِ الصَّالِحِ.
(11) أهلُ السُّنَّةِ والجَماعَة يُحبُّون أصحابَ رَسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم، ويَرَوْن أنَّهم كلَّهم عُدولٌ، ويَتقرَّبون إلى اللهِ بحُبِّهم وحُبِّ آلِ بيته وزوجاته أمهات المؤمنين، ويَتبرَّؤون مِمَّن يَسبُّهم ويُعادِيهم، ويَتبرَّؤون كذلك ممَّن يُغالِي فيهم ويَرفعُهم فوقَ مَنزِلةِ البَشرِ أو يَقولُ بعِصمتِهم.
(12) أهلُ السُّنَّةِ والجَماعَة يَأخُذون في الفِقهِ بالإِجْماع وما دَلَّ عليه الكِتابُ والسُّنَّةُ الصَّحِيحَة، ويَعْتَبِرون بِأَقوال الصَّحابَةِ والتَّابِعين وتابِعيهِم، ويَتَّبِعون أَكابِرَ عُلَماءِ المسلمين، مثل: أَبي حَنيفةَ ومالكٍ والشَّافِعيِّ وأَحمدَ، ومَن بَعْدَهم مِن العُلماءِ والفُقهاءِ والأئمَّةِ المَتبُوعين المتَّبِعينَ للسُّنَّة والمشهورِينَ بالخَيرِ في الأُمَّةِ.
(13) أهلُ السُّنَّةِ والجَماعَة؛ المُسلِمونَ عِندَهم سواءٌ من حيثُ التَّكليفاتُ الشَّرعيَّة، وليس عِندَهم عامَّةٌ وخاصَّةٌ، ولا خاصَّةُ الخاصَّة، ولا عِندَهم شَريعةٌ وحَقيقةٌ، بل هو دِينٌ واحدٌ، وتشريعٌ واحدٌ، من ربٍّ واحدٍ، نَزَل على نبيٍّ واحدٍ، للنَّاسِ كافَّةً.
(14) أهلُ السُّنَّةِ والجَماعَة هم أهلُ التوسُّطِ والاعتدالِ في كلِّ شَيءٍ؛ فهم وَسَطٌ بين الغُلوِّ والجَفاءِ، والإفراطِ والتَّفريطِ، والتَّيسيرِ والتَّشديدِ.
(15) أهلُ السُّنَّةِ والجَماعَة مِن أحرصِ النَّاس على جَمْعِ الكَلِمةِ ووَحْدةِ الصَّفِّ، ومِن عَقيدتِهم: إقامةُ الجِهاد والجُمَعِ والجَماعات خلْفَ كلِّ بَرٍّ وفاجِر، ويَرَون صِحَّةَ الصَّلاةِ خَلفَ أصحابِ البِدَعِ والمعاصي؛ فَهُم أكثرُ الناسِ حبًّا للاتِّفاقِ، وأكثرُهم بُغضًا للافتِراق، وقد يَقَعُ الخَطأُ مِمَّن يَنْتَسِبُ إليهم ولم يُحْسِن فَهْمَ مَنْهَجَهُم والأَخْذ به، فليس كُلُّ مَن انْتَسَب إليهم يكون قد تَأَدَّب بِأَدَبِهم، وسار على طريقتِهم، فالطَّمَعُ في شَرَفِ اللَّقَبِ أَدْخَلَ فيهم مَن ليس منهم.
(16) أهلُ السُّنَّةِ والجَماعَة فيهم العالِمُ والفقيهُ، والخَطيبُ والدَّاعيةُ، والآمِرُ بالمعروفِ والنَّاهي عن المُنكَر، والطبيبُ والمُهندِس، والتاجِرُ والعامِل، والغنيُّ والفقيرُ، والأسودُ والأبيضُ؛ والعَرَبيُّ والأعْجَميُّ، فمَنهجُهم ليس قاصرًا على فِئةٍ مِن الناسِ، ولا يُمَيِّزون بين طَبَقات المُجْتَمع، أو يَجْعَلون العِلْمَ والدِّينَ والنَّسَبَ والسِّيادَةَ حِكْرًا على قَوْمٍ دُونَ مَن سِواهُم، ويَعتقِدون قولَ اللهِ تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات: 13].
(17) أهلُ السُّنَّةِ والجَماعَة فيهم العابِدُ الزَّاهد، وفيهم العاصِي، وفيهم مُرتَكِبُ الكبيرةِ؛ فهم ليسوا مَعصومِينَ عن الخطأِ والمعاصِي، ولا تُخرجُهم هذه الأخطاءُ والمعاصي عن كونِهم من أهلِ السُّنَّةِ والجَماعَة، بل قدْ يقعون في جُزئيَّاتِ البِدعِ، لكن ما أسرعَ أوبتَهم إلى الحقِّ إذا عُرِّفوا به؛ فلا يُخرِجهم هذا عن كونِهم من أهلِ السُّنَّةِ والجَماعَة.
(18) أهلُ السُّنَّةِ والجَماعَة يَتَّبعون الحقَّ ويَرحَمون الخَلْق؛ فيَكرهون المعاصِي ويَرفُقون بأَصحابِها، ويُبغِضون البِدعَ ويُشفِقون على أهلِها.
فهؤلاء هُم أهلُ السُّنَّةِ والجَماعَة، وهذِه بعضُ سِماتِهم وخَصائِصهم…..
وأعلم انه وليس لأحدٍ إخراج أحد مِن الناس عن أهل السُّنَّة، إلَّا ببرهان كنور الشمس، كما لا يَجوز له إخراج أحدٍ من الإسلام من باب أَوْلَى إلا بدليلٍ وبرهان.
فكم مِن مُتشدِّد في مسألة التحذير من التكفير – بحق وبغير حق – يُطلق العِنَان للسانِه في مسألة إخراج كلِّ مَن خالَفَه مِن أهل السُّنَّة والجماعة، أو مِن السلفيَّة، ورمْيه بالبدعة، بلا دليل ولا بُرهان، وقصْر المصطلح عليه وعلى أتباعه! فلْيعلَم أنَّها شهادة ستُكتب عليه، ويُسأل عنها يوم القيامة، نسأل الله أنْ يَجعلنا مِن أهل السُّنَّة والجماعة اعتقادًا وقولًا وسلوكًا؛ إنَّه وليُّ ذلك والقادر عليه.
فقد ثبت في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قيل: من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي. وفي بعض الروايات: هي الجماعة. رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه والحاكم، وقال: صحيح على شرط مسلم.
اليكم ان تبحثو عن هده الطوائف قبل ان تكدبو الشيخ العلامة فركوس السني السلفي لا غبار عليه
https://ferkous.com/home/?q=ar-biographie