الجزائر: توسع الإضراب العام الذي تشهده الجزائر منذ الأحد في بعض القطاعات، ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، ليشمل موانئ ومصانع حكومية في عموم محافظات البلاد، وفق شهود عيان وإعلام محلي.
ورصد مراسل الأناضول، الإثنين، تجمع الآلاف من تلاميذ المدارس (الثانويات العامة) بساحة البريد المركزي بالعاصمة، احتجاجا على ترشح بوتفليقة لولاية خامسة.
كما خرج تلاميذ ثانويات عامة في مسيرات بمنطقة باب الزوار شرقي العاصمة، ما دفع بقوات الدرك الوطني (تابعة للدفاع) إلى التدخل وغلق الطريق في وجه المحتجين.
كما شهدت منطقة “عين البنيان وزرالدة” بالضاحية الغربية للعاصمة خروج مئات التلاميذ في مسيرات ضد ترشح بوتفليقة، وكذلك بمنقطة برج البحري ودرقانة بالضاحية الشرقية للمدينة.
ودخل اليوم عمال ميناء “جن جن” بمحافظة جيجل شرقي البلاد الذي تديره شركة موانئ دبي العالمية (إماراتية) في إضراب احتجاجا على ترشح بوتفليقة لولاية خامسة.
وأفاد شهود عيان لـ “الأناضول” أن العمال تجمعوا على رصيف الميناء حاملين الراية الجزائرية، وشعارات مناهضة للولاية الخامسة لبوتفليقة، وسط توقف تام لعمليات الشحن والتفريغ بالميناء.
كما أضرب عمال مصنع بلارة بالميلية بذات المحافظة الذي يقام بشراكة قطرية عن العمل، واقتصرت الخدمة على العمال الأجانب فقط (آسيويين وإيطاليين خصوصا).
وأعلن مصنع الحجار للحديد والصلب (الأكبر في البلاد) بمحافظة عنابة الساحلية (شرق)، توقفه تماما عن الإنتاج بسبب الإضراب المناهض لترشح بوتفليقة لولاية خامسة.
وأفادت قناة النهار الخاصة (مقربة من الرئاسة) أن توقف الإنتاج سببه عدم توفر مادة الحديد الخام (المادة الأولية) التي يتم جلبها من محافظة تبسة الحدودية مع تونس، بسبب إضراب عمال السكك الحديدية.
والأحد، استيقظت عدة مدن جزائرية، على إضراب جزئي طال المحلات التجارية والمواصلات العامة والمدارس، استجابة لدعوات انتشرت على منصات التواصل رفضا لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لولاية خامسة.
ودخل عمال موانئ بجاية وعنابة وميناء العاصمة (تديره موانئ دبي العالمية الإماراتية)، في إضراب بسبب ترشح بوتفليقة.
والسبت، أعلنت وزارة التعليم العالي (الجامعات) تقديم عطلة الربيع للطلبة، بعشرة أيام، اعتبارا من الأحد، (تنتهي 4 أبريل) في خطوة خلفت جدلا حادا واتهامات بأنها محاولة لكسر الحراك الشعبي.
ومنذ إعلان ترشح بوتفليقة في 10 فبراير/شباط الماضي، تشهد البلاد احتجاجات رافضة كانت أقواها الجمعة الماضية، بمشاركة مئات الآلاف في مظاهرات غير مسبوقة وصفت بـ”المليونية” ضد ولاية خامسة لبوتفليقة.
وفي 3 مارس/آذار الماضي، تعهد بوتفليقة، في رسالة للمواطنين، بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة دون الترشح فيها حال فوزه بولاية خامسة، بعد أن فوض مدير حملته عبد الغني زعلان، بتقديم ملف ترشحه أمام المجلس الدستوري.
وتنتهي الأربعاء القادم 13 مارس/آذار المهلة القانونية التي يمنحها القانون للمجلس (المحكمة) الدستوري لإعلان القائمة الرسمية لمرشحي الرئاسة بعد دراسة أوراقهم.
والأحد، عاد بوتفليقة من رحلة علاج بسويسرا دامت أسبوعين وتسود حالة ترقب في البلاد لرد فعله والنظام الحاكم بصفة عامة على الحراك الشعبي الرافض لترشحه لولاية خامسة، ودعوات قوى المعارضة ومنظمات مستقلة أخرى لتأجيل الانتخابات وإقامة مرحلة انتقالية. (الأناضول)
نعم فقط لصوت الشعب وما دون ذلك نقع الفاجعة
حريه التعبير والاختيار
وليس التمسك بالكرسي وتقسيم الكعكة كما هو الحال في الوطن الفلسطيني الفاشل
نعم كلنا ابنا أسره واحده الوطن العربي والإسلامي
مع كل الحب والاحترام للانسانيه بالعيش الكريم العفيف الشريف