الجزائر ـ « القدس العربي »:
أثار الجنرال المتقاعد خالد نزار وزير الدفاع الجزائري الأسبق وأحد أبرز رجالات النظام خلال التسعينيات، جدلا كبيرا، عندما قال في مقابلة مع موقع إخباري يملكه نجله إنه ينوي مقاضاة الكاتب عبد العزيز بوباكير، بسبب ما اعتبرها تصريحات تشهيرية، عندما قال بوباكير في منتدى صحيفة “الحوار” المحلية “إن الرئيس الجزائري الراحل الشاذلي بن جديد ( كتب مذكراته) قال لي ندمت على تعيين نزار وزيرا للدفاع وأنه كان ينتقده بشدة وكان يسميه بالمجرم”.
كما أن نزار يحاول الضغط عبر محاميه على ناشر بوباكير، دار”الوطن اليوم” لصاحبها الكاتب كمال قرور لسحب الكتاب أو أي فقرات تتحدث عن نزار في كتاب بوباكير، الذي تصدره الدار وهو بعنوان « بوتفليقة.. رجل القدر ». وقد أثار هذا جدلا واسعا، وهبة تضامنية كبيرة مع الكاتب بوباكير، وناشره خاصة في ظل أجواء الحرية التي تعيشها البلاد، والتي تبدو فيها أية محاولة لمصادرة الرأي إهانة لملايين الجزائريين الذين خرجوا ويخرجون إلى الشارع من أجل بناء جزائر حرة وديمقراطية.
وفي منشور ليه على صفحته على “فيسبوك” قال بوباكير إنه يحمل قائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح “أي اذى يلحقني وعائلتي من نزار وعصابته”.
وقال الكاتب عبد العزيز بوباكير في اتصال مع « القدس العربي » إنه ليس لديه أي مشكل مع شخصي مع الجنرال نزار، «صحيح هي ليست أول مرة أجد نفسي في مواجهة مع نزار، لأنه كانت بيننا خلافات بخصوص دور الجيش في الخارطة السياسية، وموقع نزار داخل المؤسسة العسكرية، كما أنه سبق وأن تحرج من مقالات نشرتها، وشعر أنه المقصود بها، مثل مقال « كلب الجنرال »، لكنه هذه المرة أقام الدنيا ولم يقعدها بخصوص كتاب لم يقرأه، ولا يعرف ما فيه، لكنه يريد مصادرته، ربما يريد الانتقام مني بسبب مواقفي السابقة، فالجنرال نزار انسان نرجسي أناني متعطش للسلطة، مستعد للدوس على الجميع من أجل مصالحه الخاصة ». وأضاف قائلا: “أقول وأكرر ليس لدي أي مشكل شخصي معه، عدا ما كتبته عنه، وبإمكانه الذهاب إلى القضاء، وإذا تراجع هو، أنا من سيقيم دعوى قضائية ضده للإساءة إلى شرفي والقذف في حقي، وهناك فريق كامل من المحامين تطوع للدفاع عن القضية».
وبحسب الكاتب قإن أرملة الرئيس الراحل الشادلي عبرت عن اسنعدادها للشهادة معه في المحكمة ضد نزار.
وعن سؤال بخصوص ما ورد في الكتاب وما إذا كان يستحق كل هذه الضجة قال بوباكير إن الأمر لا يستحق هذه الضجة، وأن هناك الكثير من التهويل وسوء الفهم، مشيرا إلى أنه لم يكتب شيء جديد عن نزار، بل ضمن الكتاب ثلاث مقالات سبق نشرها في الصحافة بخصوص نزار وعلاقته بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة. واعتبر بوباكير أن ردة فعل الجنرال نزار المبالغ فيها لها علاقة بالتطورات والتحولات التي تعرفها الساحة السياسية منذ رحيل نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وهو يريد بشكل أو بآخر تبرئة ذمته وتقديم الولاء إلى الحكم الجديد والقيادة العسكرية، ويقول لهم أنا موجود, ويضيف الكاتب أن دعوى قضائية رفعت الشهر الماضي ضد نزار ونجله على مستوى محكمة بئر مراد رايس بتهمة التزوير في محررات رسمية، وهذا الهرج والمرج يهدف إلى التخلص من التهم التي يمكن أن توجه له، مشددا على أنه في المقابل الدور الذي لعبه نزار في قضية محاولة الانقلاب على الفريق أحمد قايد صالح من طرف شقيق الرئيس السابق السعيد بوتفليقة غير واضح، فهو استبق أي اتهام وخرج ليقول إن السعيد أراد الانقلاب على قايد صالح، وأنه نصحه بعدم الاقدام على تلك الخطوة، لكن هذه روايته للأحداث، لكننا لم نسمع بعد الرواية الأخرى، مؤكدا أن نزار يخشى استدعاءه من طرف المحكمة العسكرية ليس كشاهد بل ربما كمتهم، وهو ما يبرر ربما هذه الضجة التي تسبب فيها.
وذكر بوباكير أن الإعذار الذي وجهه محامي الجنرال نزار غير قانوني، لأنه يتعارض مع الدستور في مادته 44، والتي تكفل حرية التعبير والنشر، وتقول بصريح العبارة، لا يمكن حجز أو مصادرة منشور إلا بأمر قضائي، ثانيا بأي حق يقدم محاميه بإصدار إعذار يسميه شبه قضائي، في حين أنه جهة غير مخولة، فالإعذار يوجهه القاضي، فمن حق نزار إقامة دعوى قضائية ثم القاضي هو من يقرر، كما أن تصريحات المحامي تدل على هشاشة موقفهم، فهو يقول إن موكله لم يقرأ الكتاب لكنهم سمعوا وقرأوا عنه في مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا كلام لا يمكن الدفاع عنه أمام محكمة.
من جهته اعتبر الناشر كمال قرور أن الاعذار الذي وجهه محامي خالد نزار غير قانوني، وأكد أن محامي الدار سيرد عليه ردا قانونيا، وأنه من الممكن أن نقيم نحن دعوى قضائية ضد الجنرال نزار بتهمة الابتزاز والتحرش والتدخل في عمل دار النشر، وأن هذا النوع من التصرفات دليل على أن الستالينية مازالت موجودة في عقول البعض، في حين أن الجزائريين ينشدون بناء دولة القانون.
جدير بالذكر أن الكاتب عبد العزيز بوباكير هو من أبرز المثقفين في الجزائر، درس لسنوات طويلة في الاتحاد السوفييتي سابقا، ولديه كتابات كثيرة في الاستشراق، وبالإضافة إلى تدريسه في الجامعات أشرف على رئاسة تحرير صحيفة « الخبر الأسبوعي » التي كانت أبرز الصحف الأسبوعية لسنوات طويلة، وكان ينشر فيها افتتاحية بعنوان تداعيات، وقد عرف بوباكير بكتاباته الجريئة، كما أنه كان كاتب مذكرات الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد.
https://www.youtube.com/watch?v=YQhPpk4Rw0I
السيد بوباكير رجل مخلص و وطني وهو محق في ما يقول أما المسمى جنرال نزار ، معروف للجميع من كبار المجرمين ألي انجبتهم نوميديا “الجزائر حاليا ” منذ 3000 سنة .
من يحاسب الجنرال نزار عن دماء ربع مليون جزائري ورئيس سابق اسمه بوضياف، وانقلاب قام به الجنرال ضد إرادة الشعب الجزائري عقب فوز الإسلاميين في الجولة الأولى للانتخابات؟ لماذا يحارب العساكر الإسلام في البلاد العربية ولا يحاربون الغزاة اليهود؟
نزار مكانه السجن لو كانت الجزائر دولة مدنية.لهذا يتمسك الجيش بالحكم مهما كلفهم الامر.مجرمون ولصوص في زي عسكري يحميهم.
جميع طغاة العسكر نرجسيون! قاتلهم الله وقاتل من يلوذ بهم!! ولا حول ولا قوة الا بالله
المجرم يخاف من ظله .. فما بالك بكتاب أورد 1 بالمائة مما قام به هذا الجنرال بإيعاز من فرنسا و أذنابها ودعم سياسي و مالي و إعلامي سعودي أنذاك .. لا لشيئ سوى أن الشعب الجزائري أراد الحياة حرا أبيا كما أراد الشهداء .. ألا لعنة الله على كل دبر و قتل و شرد … إلى الجحيم مع فرعون و هامان و….