الأمم المتحدة- “القدس العربي”:
يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة الأربعاء، الساعة الثالثة بعد الظهر، بتوقيت نيويورك بناء على دعوتين وجهتا لرئيس مجلس الأمن لهذا الشهر، سفير سلوفينيا، صامويل زبوغار، الذي أعلن عن الاجتماع في مؤتمره الصحافي الثلاثاء بمناسبة تقلد بلاده رئاسة المجلس خلال شهر أيلول/سبتمبر.
وبعد دعوة الجزائر، تلقى رئيس المجلس دعوة ثانية من إسرائيل لبحث مسألة “قتل ستة رهائن” كانوا في أيدي المقاومة وتدعي إسرائيل أن حركة حماس قامت بتصفيتهم. وقد تبنت كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا دعوة المجلس نيابة عن إسرائيل.
وسيستمع مجلس الأمن إلى إحاطة من وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية، روز ماري دي كارلو، ثم إيديم وسورنو، المدير بمكتب تنسيق خدمات الشؤون الإنسانية. كما سيشارك في الاجتماع كل من السفير الفلسطيني رياض منصور وسفير إسرائيل، داني دانون.
ودعت الجزائر، الثلاثاء، إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي من أجل مناقشة آخر التطورات بالأراضي الفلسطينية، في ظل التصعيد الإسرائيلي بالضفة الغربية واستمرار “الإبادة” بقطاع غزة.
وقالت إذاعة الجزائر الدولية (رسمية) إن دعوة الجزائر لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي جاءت “بالتنسيق مع بعثة دولة فلسطين لدى الأمم المتحدة بنيويورك”.
وأوضحت أن الاجتماع المرتقب يتوقع جدولته من قبل الرئاسة السلوفينية لمجلس الأمن قبل نهاية الأسبوع الجاري.
وأضافت الإذاعة الجزائرية أن الاجتماع بمجلس الأمن سيسمح للأعضاء بالتأكيد على “دعمهم لوقف إطلاق النار بغزة فورا وتجديد التزامهم بمبدأ حل الدولتين سبيلا وحيدا لتحقيق السلام الدائم والعادل بالشرق الأوسط”.
كما سيتيح الاجتماع بمجلس الأمن للدول الأعضاء “تأكيد معارضتهم لنهج سلطات الاحتلال الصهيوني الرامي لتقويض أي أمل لإقامة الدولة الفلسطينية والتنكر للحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني”، وفق الإذاعة.
وتشغل الجزائر منصب عضو غير دائم في مجلس الأمن خلال الفترة من مطلع يناير/ كانون الثاني 2024، وحتى 31 ديسمبر/ كانون الأول 2025، وسبق للجزائر الدعوة لاجتماع مماثل بشأن الحرب على غزة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية شمال الضفة الغربية منذ الأربعاء، تعد الأوسع منذ عام 2002، حيث اقتحمت قوات كبيرة مدينتي جنين وطولكرم ومخيماتهما ومخيم الفارعة قرب طوباس، قبل أن تنسحب فجر الخميس من مخيم الفارعة، ومساء اليوم نفسه من طولكرم، وتعيد اقتحام المدينة الاثنين.
أما في جنين فما زالت العمليات مستمرة لليوم السابع، إذ دفع الجيش الإسرائيلي بقوات مدرعة معززة بسلاح الجو إلى المدينة، ودهم أجزاء من مخيمها.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الثلاثاء، أن حصيلة العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة منذ الأربعاء، بلغت 33 شهيدا بينهم 6 أطفال ومسنّين اثنين، و130 مصابا.
وبموازاة حربه على غزة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة؛ ما أسفر إجمالا عن استشهاد 685 فلسطينيا، وإصابة نحو 5 آلاف و700، وفق أرقام رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أسفرت عن أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال.
(وكالات)