الجزائر: أدانت الجزائر، مساء الأحد، بشدة “العدوان الإسرائيلي السافر” على محافظة الحديدة غربي اليمن، ودعت المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته “كاملة” وعدم السماح “للاحتلال المجرم” بالإفلات من المساءلة والعقاب.
جاء ذلك وفق بيان للخارجية الجزائرية نشرته على حساباتها الرسمية بمنصات التواصل الاجتماعي.

والسبت، شنت مقاتلات إسرائيلية غارات على ميناء الحديدة وخزانات الوقود به، إضافة لمحطة كهرباء رئيسية بالمحافظة ذاتها، ما أسفر عن 6 شهداء و3 مفقودين و83 جريحا، بحسب جماعة الحوثي المسيطرة على المحافظة.
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تلك الغارات تمثل “ردا على هجوم بطائرة مسيّرة شنه الحوثيون على تل أبيب”، فجر الجمعة، حيث قتل إسرائيلي وأصيب 10 آخرون.
وذكر بيان الوزارة أن “الجزائر تدين بشدة العدوان الإسرائيلي السافر على اليمن الشقيق”.
وأوضح أن “العدوان يدخل ضمن إستراتيجية التصعيد المنتظم والممنهج التي تبناها الكيان الصهيوني بهدف بسط هيمنته المطلقة على المنطقة بأكملها وصرف الأنظار عن جرائمه التي باتت لا تعد ولا تحصى ولا توصف في غزة تحديدا، وفي فلسطين المحتلة بصفة عامة”.
وقال البيان إنه “رغم تشديد الخناق عليه (الكيان الصهيوني) من طرف الهيئات القضائية والجنائية الدولية، ورغم توسع وتصاعد الإدانات شديدة اللهجة التي توجه إليه من كل بقاع العالم، إلا أن الكيان الصهيوني يتمادى في تحدياته واستهزاءاته وعدم مبالاته بالمجموعة الدولية وبما أقرته إنصافا للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة”.
ودعت الخارجية الجزائرية المجتمع الدولي لـ”تحمل مسؤولياته كاملة، وعدم السماح للاحتلال الإسرائيلي المجرم بالإفلات من المساءلة والمحاسبة والمعاقبة”.
و”تضامنا مع غزة” في مواجهة الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.
وعلى مدار عقود بقيت الجزائر متمسكة بموقفها الداعم لفلسطين والرافض للاحتلال الإسرائيلي والتطبيع معه، منذ الحركة الوطنية الجزائرية (1918-1954)، ثم ثورة التحرير ضد المستعمر الفرنسي (1954-1962).
وعقب الاستقلال عام 1962، شاركت الجزائر في حروب الشرق الأوسط ضد إسرائيل عامي 1967 و1973. وخلال السبعينيات كانت عبارة الرئيس الراحل هواري بومدين، “الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة” عنوانا للموقف الجزائري.

(الأناضول)