الجزائر تراهن على اجتماع دول أوبك لإيجاد اتفاق نفطي بترتيبات سياسية

حجم الخط
0

وزير الطاقة الجزائري يتحدث في مؤتمر صحافي اليوم

الجزائر “القدس العربي” من كمال زايت: قال نور الدين بوطرفة وزير الطاقة الجزائري إن إنتاج الدول الأعضاء في أوبك يتجاوز الـ 33 مليون برميل يوميا، وإن ذلك أمر غير مقبول، معربا عن أمله في أن تتوصل الدول الأعضاء في المنظمة إلى اتفاق لخفض الإنتاج خلال الاجتماع غير الرسمي الذي سيعقد في الجزائر على هامش منتدى الطاقة الذي تستضيفه العاصمة الجزائرية ابتداء من يوم غد الإثنين.

وأضاف بوطرفة، في مؤتمر صحافي عقده اليوم في مقر وزارة الطاقة في العاصمة، أن الكثير من الدول الأعضاء في المنظمة غير راضية عن مستوى الإنتاج الذي بلغته أوبك، والذي تجاوز 33 مليون برميل يوميا، وأنه في حال استمر الأمر على ما هو عليه فإنه من الصعب الوصول إلى استقرار في الأسعار على الأقل خلال العامين المقبلين.

وأشار وزير الطاقة إلى أن الاجتماع الذي سيعقد في الجزائر هو اجتماع غير رسمي، لكن قوانين المنظمة تسمح بتحويله إلى اجتماع رسمي، إذا ما اتفقت الدول الأعضاء على ذلك، معربا عن أمله في سعي الدول المنتجة للوصول إلى اتفاق لخفض الإنتاج خلال هذا الاجتماع.

وتخوض الجزائر مفاوضات ماراثونية مع الدول الأعضاء في المنظمة مثل المملكة العربية السعودية، والدول غير الأعضاء في المنظمة مثل روسيا من أجل التقريب بين وجهات النظر، مع أن أغلبية الخلافات التي تفرق بين هذه الدول هي سياسية، وليست اقتصادية، لأنه حتى وإن كان العمل على تحقيق استقرار في الأسعار هو في مصلحة الجميع، إلا أن الخلافات السياسية بين بعض الدول تجعلها تصفي حساباتها السياسية على حساب مصلحتها الاقتصادية، خاصة وأن كبار المنتجين مثل العربية السعودية لا يضيرها أن تبيع برميل النفط بعشرين دولارا، في حين أن سعرا مثل هذا يعتبر كارثة بالنسبة إلى الجزائر.

ورغم أن وزير الطاقة نور الدين بوطرفة قام بجولات ماراثونية لدول منتجة للنفط، بغرض تمهيد الطريق أمام اتفاق خلال اجتماع الجزائر، إلا أن جزءا من الاتصالات والمفاوضات قام بها وزير الخارجية رمطان لعمامرة، خاصة وأن الجزائر ألقت بثقلها في هذا الاجتماع، وأعطت الانطباع إلى الرأي العام أن كل المشاكل أو جلها ستحل بعد هذا الاجتماع، وأي إخفاق سيحسب عليها، ويزيد في تعقيد حساباتها، خاصة وأن الأمور تسير من سيء إلى أسوأ اقتصاديا، والممسكون بزمام السلطة يدركون أنهم كلما ضغطوا على الشارع وزادوا في إجراءات التقشف، غامروا بانفجار شعبي لا يعرف أحد متى سيحدث وماذا ستكون مآلاته.

ورغم آن الحكومة الجزائرية تحاول حصر أزمتها مع انخفاض أسعار النفط وتقلب الأسعار في الأسواق الدولية، إلا أن الحقيقة هي أن مشكل الجزائر هو في انخفاض إنتاجها منذ أكثر من ثلاث سنوات، فهي بالكاد تستطيع تغطية حصتها في منظمة أوبك، لذا تدفع الدول الأخرى نحو خفض إنتاجها.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية