الجزائر ترد على عرض ملك المغرب بالدعوة لاجتماع وزراء خارجية الاتحاد المغاربي    

حجم الخط
14

الجزائر ـ “القدس العربي”:

في تطور لافت، دعت الجزائر، إلى عقد اجتماع لمجلس وزراء خارجية الاتحاد المغاربي، “في أقرب وقت ممكن”.

وقالت وزارة الشؤون الخارجية في بيان لها أنها كاتبت رسمياً الأمين العام لاتحاد المغرب العربي، التونسي الطيب البكوش، داعية إياه إلى تنظيم في أقرب وقت اجتماعا لمجلس وزراء خارجية الاتحاد.

وأكدت الخارجية إن هذه المبادرة ”تتماشى مع قناعة الجزائر التي أعربت عنها مرارًا، والحاجة إلى إحياء بناء الاتحاد المغاربي وإعادة تنشيط هيئاته”.

وأُعلن عن تشكيل الاتحاد عام 1989 ويضم إلى جانب الجزائر كلًا من ليبيا وتونس والمغرب وموريتانيا.

إلا أن خلافات بينية، خصوصًا بين الجزائر والرباط، تسببت بتجمد عمل المنظمة الإقليمية، إذ لم تعقد أي قمة على مستوى القادة منذ عام 1994.

واعتبرت هذه الدعوى  الجزائرية ردا على المبادرة التي أطلقها ملك المغرب محمد السادس، في 6 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، حيث دعا العاهل المغربي الجزائر إلى تأسيس لجنة مشتركة لبحث الملفات “الخلافية” العالقة، بما فيها الحدود المغلقة.

وجاء ذلك في خطاب للعاهل المغربي، بمناسبة ذكرى “المسيرة الخضراء”، التي تؤرخ لاسترجاع إقليم الصحراء من الاستعمار الإسباني، فيما تعتبره الجزائر وجبهة “البوليساريو” احتلالا مغربيا.

وقال الملك محمد السادس إن الرباط “مستعدة للحوار المباشر والصريح مع الجزائر الشقيقة، لتجاوز الخلافات الظرفية والموضوعية، التي تعيق تطور العلاقات بين البلدين”.

وأضاف أن المملكة منفتحة على الاقتراحات والمبادرات التي قد تتقدم بها الجزائر، بهدف تجاوز حالة الجمود التي تعرفها العلاقات بين البلدين.

ودعا إلى فتح الحدود المغلقة بين البلدين منذ عام 1994، وتطبيع العلاقات المغربية- الجزائرية.

وتابع: “يجب أن نعترف أن وضع العلاقات بين البلدين غير طبيعي وغير مقبول”.

وأوضح أن مهمة اللجنة المقترحة هو “دراسة جميع القضايا المطروحة بكل صراحة وموضوعية، وصدق وحسن نية، وبأجندة مفتوحة، ودون شروط أو استثناءات”.

وأوضح أنه يمكن أن تشكل هذه اللجنة إطارًا عمليًا للتعاون، بخصوص مختلف القضايا الثنائية، وخاصة ما يتعلق باستثمار الفرص والإمكانات التنموية التي تزخر بها المنطقة المغاربية.

ويمثل النزاع حول الصحراء الغربية أحد الملفات الخلافية بين البلدين.

وبدأ هذا النزاع عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، وتحول إلى نزاع مسلح بين المغرب وجبهة “البوليساريو” توقف عام 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.

وتصر الرباط على أحقيتها في الإقليم، وتقترح حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادتها، بينما تطالب “البوليساريو” باستفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر، التي تأوي عشرات الآلاف من اللاجئين من الإقليم.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Ali:

    اتمنى ان يعود السلام بين الشقيقتين المغرب والجزائر وبالتالي هذا سوف يرجع النفع الي شعبيها

  2. يقول عصام حمادي:

    يكفي كفاية enough ليس لصالح أحد والغريب ولا واحد يستفيد من الصحراء دعوا الخلاف وحكموا العقل والأخوة والجوار انا من اليمن ولم أجد تقارب مثل المغاربة والجزائريين في أوربا لتشابهة اللهجة والعادات فاقرب دولة للجزائر هي المغرب من كل الوطن العربي فلماذا كل هذا الغباء المفرط

  3. يقول ماء العينين:

    هذا الرد هو هروب إلى الأمام ، الكل يعرف أن جمود الإتحاد المغاربي راجع إلى الخلافات المغربية الجزائرية

    1. يقول مرداسي لزهر:

      هذا ليس هروب
      هذه اذابة للجليد بالشهود
      من اراد الجمود فليتجمد.

  4. يقول المستشار:

    ردٌّ إيجابي وبنّاء ومفحم للأصوات الأركاييكية الجامدة والمتكلسة التي سارعت إلى رفض المبادرة واتهام أصحابها بالنوايا السيئة والمتاجرة بالأحلام المغاربية …………

  5. يقول ابوتاج الحكمة.شاعرسوري.باريس:

    الرد الجزائري كان بارعا في الدبلوماسيه
    حيث ارادها مصالحة جماعية تحمل في طياتها الاعتراف الحقيقي بالصحراء الشقيقه ولكي يكون جميع اهل بلادالمغرب العربي اشقاء لكن على قدم المساواه في الشخصيه الوطنيه لكل واحد على حده بنفس الوقت على غرار الاتحاد الاوروبي
    ايضا اتمنى ان تنجح فكره حكم ذاتي مبدئيا للصحراء الشقيقة يكون واسع الصلاحيات على غرار ارتباط كندا بالتاج البريطاني بالصحراء الشقيقة كماتم تداوله مؤخرا فهذا الحل في طياته الخير الكثير خاصه و انه سيكون حلا يرضي الجميع لما فيه من راحة نفسية وشبه استقلال ويمكن التوافق على مدة الحكم الموسع التي تسبق الاستفتاء حول الانفصال النهائي
    اللهم حقق السلام والمحبة والصلح

  6. يقول ابن الوليد. المانيا.:

    رد جميل. بالتوفيق ان شاء الله تعالى.

  7. يقول المغربي-المغرب.:

    استرعى اهتمامي رجوع العزيز ابن الوليد إلى التعليق.. أكثر من الموضوع نفسه…وأتمنى من كل قلبي أن لاتنقطع تعليقاته واراءه ومواقفه المتميزة. …؛ اما بالنسبة إلى مسألة الخلاف المشار اليه…فلا أعتقد شخصيا انه سيجد طريقه نحو الحل والانفراج…إلا باعتراف نظام العسكر بوحدة أراضي المغرب التاريخية في الصحراءين المغربية والشرقية. ..ونبذ تاريخ التحالف والتواطىء مع اليمين الاسباني الاستعماري الفرنكوي والازناري. …والأيام بيننا…

  8. يقول عبد المجيد - المغرب:

    هي فقط فرقعة إعلامية ومحاولة للإلتفاف على المبادرة المغربية وإلا فما فائدة الدعوة إلى عقد اجتماع لاتحاد مات وصارت عظامه نخرة ولم يقتله إلا الجزائر . وبدعوتها هاته تريد الجزائر إزالة الإحراج الذي سببته لها المبادرة المغربية لا سيما وقد قالت الولايات المتحدة الأمريكية إن حوارا بين المغرب والجزائر كفيل بحل المشاكل بينهما. كما أن (مبادرة) الجزائر تأتي من باب المشاكسة والمناكفة إذ قبل سنتين أو ثلاث قال الملك محمد السادس إن اتحاد المغرب العربي قد تعرض للخيانة ومات وشبع موتا والجزائر تريد ب (مبادرتها) أن تقول إن الإتحاد لا زال حيا وكل العالم يشهد أنه قد مات يرحمه الله.

  9. يقول ماء العينين:

    يُؤكد مراقبون أن هذا الاتحاد العربي الذي تلجأ إليه الجزائر اليوم هو نفسه مشلول بسبب خلافات المغرب والجزائر، خصوصا أن المشكل اليوم في المنطقة ليس مغاربياً ما دام أن علاقات المغرب مع تونس وموريتانيا وليبيا هي جيدة؛ ما يعني أن حل الأزمة القائمة يتطلب جلوس الأطراف الرئيسية في الخلاف، أي الرباط والجزائر.

    وفي ظل استمرار صمت “قصر المرادية” وعدم امتلاكه الشجاعة للرد على مبادرة العاهل المغربي، سواء بالقبول أو الرفض، يُشير مراقبون إلى أن الخطوة الجديدة قد تكون مجرد “مناورة جزائرية للهروب من المقترح المغربي، الذي لاقى إشادة دولية غير مسبوقة”.

  10. يقول rabah salami españa:

    عندما يعمل الاخوة معا تتحول الجبال الى ذهب ، ضاعت فرص كثيرة جدا على البلدين ،والمواطن البسيط هو من يدفع الثمن اي مبادرة صادقة تقرب بين الشعبين مقبولة .

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية