الجزائر تعلن استعدادها لارسال فرقة متخصصة في الإنقاذ وفريق طبي كامل لمواجهة آثار الزلزال… وتنتظر الرد- (تدوينات)

حجم الخط
0

الجزائر- “القدس العربي”:

أعلنت الجزائر استعدادها لتقديم المساعدات اللوجيستية والمادية الطارئة لمواجهة آثار الزلزال العنيف الذي ضرب المغرب، في وقت أطلقت جمعية خيرية وطنية حملة لتقديم المساعدات للشعب المغربي الشقيق.

وذكر بيان لوزارة الخارجية أنّ الجزائر تعرض مخططا طارئا للمساعدة في حال قبول المملكة المغربية لها، حيث تتمثل هذه المساعدات في فريق تدخل للحماية المدنية متكون من 80 عونا متخصصا موزع وفق التخصصات، كما تمّ تسخير فريق سينوتقني مختص في عملية البحث تحت الأنقاض، فريق بحث وإغاثة، فريق طبي بالإضافة إلى مساعدات إنسانية للإسعافات الأولية والأفرشة والخيم.

وتعرف هذه الفرقة التابعة للدفاع المدني الجزائري بكونها ذات كفاءة عالية برهنت عليها في عدة كوارث طبيعية آخرها في زلزالي تركيا وسوريا حيث احتلت المرتبة الأولى من حيث عدد حالات الإنقاذ من تحت الأنقاض.

ويعد هذا ثاني نداء تقدمه الجزائر لمساعدة المنكوبين، حيث كانت الرئاسة الجزائرية قد أبدت استعدادها التام لتقديم المساعدات الإنسانية ووضع كافة الإمكانيات المادية والبشرية، تضامنا مع الشعب المغربي الشقيق، وذلك في حال طلب من المملكة المغربية. كما قررت فتح مجالها الجوي أمام الرحلات لنقل المساعدات الإنسانية والجرحى والمصابين.

وفي الساعات الأولى للزلزال، أصدرت الخارجية الجزائرية بيانا ذكرت فيه أن الجزائر تتابع ببالغ الأسى والحزن تداعيات الزلزال العنيف الذي أصاب عدّة مناطق في المملكة المغربية وتقدمت بخالص التعازي وصادق المواساة لأسر الضحايا وللشعب المغربي الشقيق مع خالص التمنّيات بالشفاء العاجل للمصابين.

وفي سياق ذلك، كانت جمعية الإرشاد والإصلاح الجزائرية قد أطلقت بموازاة ذلك، حملة إغاثة لمساعدة منكوبي الزلزال في المغرب. وذكرت الجمعية على صفحاتها أنها تدعو الجزائريين للمساعدة والتضامن مع الشعب المغربي إثر هذا المصاب الكبير.

وتفاعل الجزائريون بتأثر بالغ مع مشاهد الموت والدمار التي عمت مناطق الزلزال في المغرب، ونشر الكثيرون عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي صور العلم الجزائري المشتبك مع المغربي في دلالة على قوة العلاقة بين الشعبين رغم ما يبدو من خلافات على المستوى السياسي.

وعلى المستوى الحزبي، قالت حركة مجتمع السلم إنها تتابع ببالغ الحزن والأسى الآثار التي خلفها الزلزال العنيف الذي ضرب عدة مدن في المملكة المغربية الشقيقة، والذي تسبب في وفاة وفقدان المئات من الضحايا ووقوع خسائر مادية معتبرة.

وإزاء هذه الكارثة الانسانية الكبيرة، قدمت الحركة الأكبر في المعارضة داخل البرلمان، تعازيها لعائلات الضحايا الذين قالت إنهم سقطوا شهداء جراء هذه الكارثة، وعبرت عن كامل تضامنها مع الشعب المغربي الشقيق وخاصة أسر المصابين والمنكوبين وتتمنى للمفقودين العافية والسلامة.

ومن جانبه، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن تقديره للموقف “العروبي” الأصيل من الجزائر، تجاه المغرب، في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب المملكة في وقت متأخر من مساء الجمعة.

وكتب أبو الغيط عبر حسابه على منصة “إكس”: “أحيي الموقف العروبي الأصيل من ‎الجزائر في الوقوف إلى جوار ‎المغرب في كارثة ‎الزلزال بما في ذلك فتح المجال الجوي وإبداء الاستعداد للمساعدة”.

وأضاف: “هكذا هي الروح التضامنية العربية والتي نسعد برؤيتها تسود بين الإخوة. لعل ذلك يُبنى عليه لاحقا”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية