الجزائر- “القدس العربي”: قالت مصادر إعلامية جزائرية إن الجنرال عثمان بلميلود، الشهير باسم “كمال كانيش” مسؤول المديرية المركزية للجيش قد تمت إقالته من منصبه الذي عين فيه شهر أغسطس/ آب الماضي، خلفا للجنرال محمد طيرش، الذي أنهيت مهامه، مشيرة إلى أن الجنرال بلقايدي سيتولى المديرية المركزية للجيش.
وكان الجنرال بلميلود قد تولى هذا المنصب قبل أقل من ثلاثة أشهر في إطار التغييرات التي شملت قيادات عديدة في هرم المؤسسة العسكرية، وهي تغييرات مازالت تشكل لغزا، خاصة وأن التفسير الرسمي الذي أعطي لها هو أنها تأتي في إطار التداول على المناصب والمسؤوليات، لكن خمسة من بين كبار قيادات الجيش الذين تمتإقالتهم في إطار هذه الحركة التي بدأت منذ شهر يونيو/ الماضي والتي شملت قادة نواحي ومسؤولين كبار، في حين أن وسائل إعلام ربطت بين هذه الإقالات وبين ما أضحى يعرف بفضيحة الكوكايين، بعد ضبط شحنة مخدرات ضخمة بلغت 701 كيلوغرام من مادة الكوكايين وسط شحنة لحوم، والتي تم على إثرها توقيف صاحبالشحنة كمال شيخي المعروف بـ”البوشي” (الجزار) والذي يعتبر واحدا من أكبر مستوردي اللحوم وصاحب مشاريع عقارية ضخمة، قبل أن يتبين أنه صاحب علاقات متشعبة مع مسؤولين نافذين ومع أبنائه.
وهي القضية التي مازالت قيد التحقيق ولم تكشف عن كل ألغازها وأسرارها من جهة أخرى يأتي هذا التغيير بعد أيام قليلة من تداول وسائل الإعلام أخبار مفادها أن الجنرالات الخمسة الذين تم وضعهم رهن الحبس المؤقت على ذمة التحقيق في قضايا الثراء غير المشروع واستغلال النفوذ، قد استفادوا من إفراج مؤقت، وذلك بعد أكثر من أسبوعين قضوها في الحبس.