الجزائر- “القدس العربي”: تلقى رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز جراد، اليوم الأحد، جرعة من لقاح “سبوتنيك v” الروسي، مع بدء الحملة الوطنية للتطعيم ضد فيروس كورونا، التي انطلقت بإحدى عيادات العاصمة الجزائر.

وقال جراد، في تصريحات صحافية، إن حملة التلقيح ستعمم على كامل المحافظات، وستتواصل طوال أيام السنة، وشدد على ضرورة أن يتجند المواطنون من أجل التلقيح ضد الفيروس، ومواصلة كل مراحل التلقيح لأن الوباء لم ينته.

كما طمأن رئيس الوزراء الجزائري المواطنين على أن كمية اللقاح ستكون كافية لكل الجزائريين وربما سيكون هناك فائض، وطالب المسؤولين عن قطاع الصحة بضرورة الدقة بخصوص القاعدة الرقمية الخاصة بالتلقيح.

وكانت الجزائر قد استلمت أول شحنة من  اللقاح الروسي “سبوتنيك v”، يوم الجمعة، وستصل اليوم ثاني دفعة من لقاح “أسترازينكا- أوكسفورد”.

وتسلمت الجزائر 50 ألف جرعة من أصل 500  ألف جرعة أعلنت عن اقتنائها من المخبر الروسي. وقال سفير روسيا في الجزائر، إيغور بيلياف، إن باقي الكمية ستسلم إلى الجزائر عبر مراحل إلى غاية شهر أيار/ مايو المقبل، وكشف  في تصريحات صحافية أن بلاده اقترحت على الجزائر مساعدتها في إنتاج “سبوتنيك v” محليا.

ويعتبر جراد أول مسؤول  في الجزائر يتلقى اللقاح. ووجهت انتقادات واسعة منذ يوم أمس لعدم ظهور أي مسؤول وبالأخص رئيس الوزراء أمام العلن وهو يتلقى اللقاح.

واعتبر المنتقدون أن غياب المسؤولين لن يشجع على إقبال المواطنين على الحملة في ظل حالة التردد والمخاوف من نجاعة اللقاحات وتأثيراتها الجانبية. وكانت السلطات  دعت إلى التوجه إلى المراكز المخصصة لأخذ التلقيح.

وكان عضو في اللجنة الوطنية لمتابعة ورصد فيروس كورونا، قد أكد أن العودة إلى الحياة العادية ورفع الحظر عن الطيران الخارجي لن يكون إلا بعد الوصول إلى المناعة الجماعية، أي بعد أن يتم تلقيح 60 في المئة من المواطنين.