الجزائر: رئيس الوزراء يزور البليدة ويؤكد أن الحكومة لن تتخلى عن المحتاجين وتوقعات بإعلان الحجر الشامل

حجم الخط
0

الجزائر – “القدس العربي”:

وصف عبد العزيز جراد رئيس الوزراء الجزائري الأطباء العاملين في مختلف مستشفيات الوطن بأنهم جيش الجزائر خلال هذه الفترة الصعبة، التي تشهد فيها البلاد انتشار فيروس “كورونا”، وتزايد عدد المصابين به، مشيرا إلى أن الدولة لن تتخلى عن العائلات المحتاجة في هذه الظروف، كما نفى أن تكون هناك ندرة في المواد الغذائية، رغم إقراره بوجود تهافت من قبل المواطنين.

وأضاف جراد خلال زيارة قام بها إلى مدينة البليدة التي تخضع لحجر صحي منذ أيام بأن الحكومة ستعمل على تزويد العاملين في قطاع الصحة بكل وسائل الوقاية الضرورية، لأن ضمان سلامتهم ليس فقط ضرورة، وإنما هو محور أساسي في إستراتيجية الدولة للتصدي لجائحة فيروس “كورونا”.

واعتبر أنه رغم تراجع أسعار النفط وتأثيره على القدرات المالية للدولة، إلا أن الدولة لن تتخلى عن الأسر التي تحتاج مساعدة في مثل هذه الظروف الصعبة، وأن آليات خاصة بالأسر ذات الدخل اليومي تم وضعها، مشددا على أن الدولة لن تترك جزائريا واحدا بدون مساعدة.

وطمأن المسؤول الأول عن الحكومة الجزائريين بشأن ضمان تموين السوق بالمواد الغذائية الضرورية قائلا: “لا توجد أزمة تموين رغم تهافت المواطنين على اقتناء أكثر من حاجياتهم الاعتيادية، وهو ما يحصل بنفس الظروف في كل بلدان العالم”، مشددا على أن “الجزائر في مأمن عن أي نقص من حاجيات الغذاء على المدى القصير أو البعيد والدولة قادرة على ضمان غذاء كل أبنائها”.

ومن جهة أخرى أشاد جراد بسكان ولاية البليدة الجميلة عاصمة الورود، التي تعيش في قلب هذه الأزمة الصحية، وتبقى في قلوب كل الجزائريين، معتبرا أن الرئيس عبد المجيد تبون قد طمأن سكان البليدة بشأن مدى اهتمام الدولة بهم في هذه الظروف الصعبة.

على جانب آخر قال محمد بقاط بركاني عضو اللجنة الوطنية لرصد ومتابعة انتشار وباء كورونا إن معهد باستور شرع في تعميم إجراء التحاليل الخاصة بالكشف عن فيروس كورونا، على كامل المستشفيات الجامعية والمخابر الخاصة التي تتوفر على التجهيزات الضرورية بغرض الرفع من وتيرة الكشف عن حالات الإصابة.

أما بخصوص الجدل الدائر بشأن العدد الضئيل من تحاليل الكشف التي يتم إجراؤها يوميا في الجزائر فرد بقاط بركاني قائلا إن “تحاليل الكشف عن الفيروس تتطلب مقاييس خاصة وأعراضا معينة، ولا يمكن إجراؤها دون سبب”.

وذكر أن تجارب دول عديدة فيما يتعلق باستخدام أدوات تحليل سريعة وتعميم الكشوفات حتى في الشوارع، أثبتت عدم نجاعتها، وهناك جدل كبير دائر بشأنها، مثلما هو واقع في إسبانيا، لأن النتائج التي أعطتها أدوات التحليل السريعة لا تكون دقيقة.

وشدد بقاط بركاني على أن اللجنة رفعت توصيات إلى رئيس الدولة بشأن كيفية التعاطي مع انتشار رقعة الفيروس، ومن ضمن ما أوصت به ضرورة فرض الحظر الصحي الشامل على كامل التراب الوطني، وأن القرار الآن بيد الرئيس والمجلس الأعلى للأمن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية