الجزائر: أعلن عملاق الطاقة الحكومي الجزائري “سوناطراك”، الأحد، إطلاق منصة رقمية للتبليغ عن حالات فساد ورشوة تحت مسمى “تكلم/SpeakUp”، بعد قضايا عديدة هزت الشركة في العقدين الماضيين.
وأوضحت الشركة في بيان، أنها “اتخذت خطوة حاسمة في مكافحة الفساد والرشوة بإطلاقها منصة إبلاغ رقمية تسمى: سوناطراك الامتثال ضد الفساد والرشوة: تكلم/ SpeakUp”.
وأضافت أن منصة الإبلاغ تعتبر “آلية تبليغ وتنبيه تندرج في إطار مقاربة استباقية اعتمدتها سوناطراك، مستندة في ذلك للمعيار (إيزو 37001) المتعلق بمنظومة إدارة مكافحة الفساد والرشوة”.
وأشارت إلى أن المنظومة الجديدة، تمثل أول منصة رقمية للإبلاغ عن أفعال الفساد والكشف عنها على المستوى الوطني.
وزاد: “جرى تطوير هذه المنصة بمعايير وأدوات آمنة، بشكل يسمح للموظفين والزبائن، بالإبلاغ بشكل آمن عن التصرفات غير القانونية أو غير المشروعة، وعن أي انتهاك لسياسة ومدونة قواعد السلوك لمكافحة الفساد والرشوة”.
وختم البيان بالإشارة إلى أن سوناطراك تهدف من خلال إطلاق المنصة، “لتسهيل الإبلاغ الصادق عن أعمال الفساد والرشوة، وتعزز مكافحتها للفساد.
وفي مايو/ أيار الماضي، صدّقت الشركة على مدونة قواعد للوقاية من الفساد ومكافحة الرشوة، بعد فضائح طالت المجموعة الحكومية قبل سنوات.
وذكر بيان لسوناطراك حينها، أن الرئيس التنفيذي للشركة توفيق حكار، أشرف “على مراسم التوقيع على سياسة ومدوّنة قواعد السلوك لمكافحة الفساد والرشوة”.
وأوضح أن المدونة تتوافق مع المعيار الدولي “إيزو 37001″، المتعلق بمنظومة إدارة مكافحة الفساد والرشوة”.
ومعيار “إيزو 37001” عبارة عن أنظمة لمكافحة الرشوة والفساد وشفافية لدى الشركات والمنظمات، تمنحه المنظمة الدولية للتوحيد القياسي، ويتضمن أيضا إرشادات حول الإجراءات والأساليب التي يمكن أن اتخاذها للالتزام بمتطلباته.
وخلال العقدين الماضيين، تفجرت فضائح فساد بالمجموعة الحكومية الجزائرية للطاقة، تورط فيها مسؤولون بالشركة مع أجانب، جرى التحقيق فيها محليا ودوليا.
ومن أبرز قضايا الفساد التي طالت سوناطراك في السنوات الماضية، فضيحة فساد مع شركتين إيطاليتين هما “إيني” للطاقة و”سايبام” للهندسة والإنشاءات.
كما يحقق القضاء الجزائري حاليا، بصفقة استحواذ الشراكة الحكومية على مصفاة “أوغوستا” النفطية بجزيرة صقلية الإيطالية عام 2018، وجرى على إثرها ترحيل الرئيس التنفيذي الأسبق لسوناطراك عبد المؤمن ولد قدور من الإمارات صيف 2021.
(الأناضول)