الجزائر: قائد أركان الجيش يثير التساؤلات مجدداً مع اقتراب الانتخابات الرئاسية

حجم الخط
1

 الجزائر « القدس العربي »:

 دعا الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الجزائري وقائد أركان الجيش المنتسبين إلى المؤسسة العسكرية إلى التمسك بقيم الثورة، خصوصا مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية التي من المقرر إجراؤها في 18 من أبريل/ نيسان المقبل، مشيرا إلى أن بناء دولة عصرية هو من أهم المكتسبات التي تحققت، وتعززت بفضل مؤسسات الدولة. وأضاف الفريق قايد صالح على هامش زيارة عمل وتفتيش الى مدينة قسنطينة ( 400 كيلومتر شرق العاصمة) أن الجزائر على أعتاب موعد انتخابي بالغ الأهمية، وأن بناء الدولة العصرية، التي تكرس جهودها لخدمة الشعب السيد، هو أهم مكسب تحقق، وأنه من الضروري التطلع وبعزيمة إلى الامتلاك الدائم للقدرة على مواجهة التحديات التي تعترضنا، وكذلك القدرة على تعميق المسعى الديمقراطي، يقول قائد أركان الجيش.

 وأشار إلى أن المسعى الديمقراطي تعبدت أمامه السبل، بعد إعادة الأمن والاستقرار، وإرساء قواعد السلم والمصالحة الوطنية في ربوع الوطن كافة”.

في فقرة ستثير بالتأكيد الكثير من الجدل و التساؤلات مرة أخرى، خاصة بعد أن أعلن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ترشحه للانتخابات الرئاسية، ف أكد قائد أركان الجيش أنه  “في ظل هذه الأشواط الإيجابية المحققة في الميدان، والتي يعتز الجيش بأنه كان ممن أسهموا في إرسائها، بفضل الرعاية السامية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، ثم بفضل ذلك التجـذر العميق الذي ما فتئت تتقوى روابطه بين الشعب وجيشه، بما يجعل منه جزء لا يتجزأ من الشعب الجزائري».

وأكد على أنّ الجزائر تبقى دوما في حاجة ماسة إلى أبنائها الأوفياء الذين يؤمنون بأبعاد نوفمبر وبروحه الخالدة، والذي يكون لهم بمثابة الملهم الذي يستمدون منه كيف يرسون أسس دولة المؤسسات، التي تكرس جهودها ليس فقط من أجل المحافظة على ما تحقق من مكتسبات، بل، أيضا على تعزيز موجبات تعميق عوامل التنمية الوطنية المستدامة” واعتبر قايد صالح أن « أفراد وكوادر الجيش، إلى مواصلة الاقتداء بأبطال جيش التحرير، والتأكيد عملا وسلوكا وفي الميدان، على أنهم جديرون بعظمة وشموخ تاريخ الثورة التحريرية المظفرة، وأنهم جديرون أيضا بحمل رسالة أسلافهم الميامين، وتحمل مسؤولية حفظ أمانتهم”.

ومن شأن هذه الرسالة أن تعيد الجدل حول دور الجيش ، الذي كان لعدة أسابيع في قلب النقاش السياسي، خاصة في ظل الأصوات التي ارتفعت من هنا وهناك تطالب المؤسسة العسكرية بالتدخل من أجل تغيير الوضع القائم، وهي الدعوات التي رفضها الجيش على لسان قائد أركانه، الذي شدد في أكثر من مناسبة على أنه لا يريد الخوض في السياسة، مع التأكيد على وفائه ودعمه للرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول مرداسي لزهر:

    لعله ضمان لانتخابات قانونية.
    يترشح من يترشح,وينتخب الشعب من ينتخب,ويرضى الجميع بالنتائج.
    لن تظل الانتخابات مشكلة للأبد.

إشترك في قائمتنا البريدية