الجزائر: مظاهرات ضخمة تقترب من قصر الرئاسة… الشرطة تتصدّى لمحاولة اقتحام التلفزيون وتصاعد في الإصابات

حجم الخط
10

الجزائر ـ «القدس العربي»: خرجت أمس الجمعة مظاهرات ضخمة على كامل التراب الجزائري ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة، رغم التعزيزات الأمنية والمخطط الذي وضعته الشرطة لكسر المظاهرات، وتثبيط عزيمة المشاركين فيها، خاصة على مستوى العاصمة، سواء من خلال وضع متاريس لفصل الأحياء عن بعضها البعض، أو من خلال لجوء قوات الأمن لاستعمال القوة والغازات المسيلة للدموع ضد المتظاهرين منذ بداية المظاهرات لتفريق المواطنين، لكن ذلك لم يجد نفعا، واضطرت قوات الأمن إلى التراجع أمام الجحافل البشرية الكبيرة.

جميلة بوحيرد وبن فليس وربراب في صفوف المحتجّين… وحرق وكالة البنك المركزي

وكما كان متوقعا خرج مئات الآلاف من الجزائريين في مظاهرات بعد صلاة الجمعة للتعبير عن رفضهم لترشح الرئيس بوتفليقة لولاية رئاسية جديدة، وذلك في ثاني جمعة للمظاهرات بعد تلك التي أسقطت حاجز الخوف يوم 22 فبراير/ شباط الماضي، وشارك العديد من الشخصيات المعروفة في هذه المظاهرات، تتقدمهم المجاهدة جميلة بوحيرد، وعلي بن فليس رئيس الحكومة الأسبق ورئيس حزب «طلائع الحريات»، وعبد الله جاب رئيس جبهة العدالة والتنمية، وكذلك رجل الأعمال إيسعد ربراب، وعدد آخر من السياسيين الذين قرروا الالتحاق بالحراك الشعبي الرافض لترشح الرئيس بوتفليقة إلى ولاية رئاسية خامسة.
ورفعت عدة شعارات في المظاهرات رافضة لترشح الرئيس بوتفليقة لولاية خامسة، وأخرى رافضة للفساد المستشري في البلاد، وشعارات تؤكد أن الجزائر لن تكون سوريا، في رد على تصريح رئيس الوزراء أحمد أويحيى الذي وقف أمام نواب البرلمان الخميس عندما حذر من تكرار سيناريو سوريا في الجزائر، إذا ما استمرت المظاهرات الرافضة لترشح الرئيس بوتفليقة إلى ولاية خامسة.
ورغم أن قوات الأمن حاولت كسر المظاهرة منذ البداية، إلا أنها استسلمت في النهاية أمام المد البشري، وحرص المتظاهرون على سلمية المظاهرات، التي شارك فيها كل فئات المجتمع، أطفالا ورجالا، شيوخا ونساء، خرجوا كلهم ليقولوا لا لولاية رئاسية خامسة.
وجابت المظاهرات كل شوارع العاصمة الرئيسية، رغم المحاولات اليائسة لقوات الأمن لوقفها، ووصلت إلى قصر الحكومة، رغم الحاجز الأمني المفروض عليهم، إلا أن الحاجز انهار أمام مئات المواطنين الذين كانوا يريدون الوصول إلى قصر الحكومة والتظاهر أمامه، خاصة بعد تصريح رئيس الوزراء بخصوص الحراك الشعبي الذي تعيشه الجزائر منذ أكثر من عشرة أيام.
وأصيب عشرة أشخاص على الأقل أمس الجمعة في العاصمة الجزائرية في مواجهات لا تزال مستمرة بين شرطيين ومجموعات من الشبان، على هامش تظاهرات حاشدة مناهضة لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، حسب مراسلي فرانس برس.
وذكر المراسلون أن العديد من الجرحى أصيبوا في رؤوسهم جراء التصدي لهم بهراوات أو رشقهم بحجارة من جانب عناصر الشرطة.
وعمدت الشرطة إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع بشكل كثيف في محاولة لتفريق مجموعة من نحو مئتي متظاهر على بعد حوالى 1,5 كلم من القصر الرئاسي.
وهاجمت الشرطة متظاهرين حاولوا اقتحام مقر التلفزيون الرسمي، في وقت حرق مجهولون مقر وكالة بنك الجزائر الخارجي المملوك للدولة.
وتجمع محتجون مساء الجمعة أمام مقر التلفزيون الرسمي، وحاولوا اقتحامه، قبل أن تنجح قوات مكافحة الشغب في تفريقهم.
لكن مجهولين تمكنوا من حرق مقر وكالة بنك الجزائر الخارجي المملوك للدولة والقريب من مقر التلفزيون.
وسجلت إصابات في صفوف المتظاهرين في وسط العاصمة الجزائر، جراء صدامات مع قوات مكافحة الشغب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول سوري:

    جنرالات الجزائر الذين نهبوا أموال الشعب يخططون اليوم لضرب المتظاهرين بالرصاص كما فعل المجرم ابن المجرم بشار الكيماوي كي يستمروا في حكم البلاد بالحديد والنار. من الأفضل لهم أن يرحلوا لتعم الديمقراطية في هذا البلد العظيم
    يحيى نضال الشعب الجزائري البطل هذه ثورتكم الثالثة فلا تكنوا ولا تستكينوا حتى يسقط الطغاة

  2. يقول أبو امحمد/ الجزائر:

    – اللهم احفظ بلادنا الجزائر من كل سوء .وجنبها الفتن …. واحفظ اللهم جميع بلاد المسلمين من الضالين المخربين ..

  3. يقول د.محمد عبدالرحمن عريف - مصر:

    حفظ الله الجزائر من عشريات سوداء
    د.محمد عبدالرحمن عريف

  4. يقول ممدوح حقي:

    ألا تكفي هذه المظاهرات ضد ترشيح عبد العزيز بوتفليقة لكي يحفظ كرامته وشعبه وبلاده ويتنحى ويعلن سحب ترشيحه للإنتخابات؟ أم يريد حكم البلاج وهو محنط لا يستطيع لا الحراك ولا التفكير، والموت على كرسي الحكم؟ من أين جاء هؤلاء الحكام العرب ومن أي عجينة عجنوا الذين أصبح الحكم بالنسبة لهم هو ليس خدمة الشعب ورعاية مصالحه وتطوير البلاد ونهضتها كما هم جميع حكام العالم، وإنما إستعباد العباد ونهب ثروات الوطن وخدمة مصالح الأعداء.

  5. يقول Al NASHASHIBI:

    صوت الشعب هو صاحب القرار في تقرير المصير من خلال صندوق الاقتراع فقط. وهذا حق لكل مواطن للترشيح. من خلال عرض برنامجه السياسي و و و

  6. يقول جزاءرية:

    لا اخافوا على الجزاءر ، كل تاريخها مشرف ، الشادلي بن جديد سمع للشعب بعد مضاهرات 5 أكتوبر 1988 وقام بفتح الساحة السياسية امام جميع الأحزاب وجرت اول انتخابات حرة في دولة عربية لكن عدم النضج السياسي آنذاك وتحدي الإسلاميين للجيش والعكس صحيح دخلنا في حرب أهلية ، جاء اليامين زروال واستقال بعد عام من توليه السلطة وهو رجل نزيه ويعيش بكل تواضع مع الشعب الجزاءري وهذا يثبت ان في الجزاءر رجال حقيقيون ويحبون هذا البلد وسياتي رءيس سيخدم الجزاءر ، الجزاءري مرت عليه ضروف صعبة وتغلب عليه دائماً ، الجزاءر ستدخل مرحلة جديدة قريبا وانتهى الامر

    1. يقول عمر:

      لا داعي للمغالطات، المؤسسة العسكرية التي حكمت الجزائر منذ إستقلالها عام 62 هي سبب كل المصائب التي عرفتها البلاد بإنقلابها على إرادة الشعب عام 1992 ومصادرة حقه في تقرير مصيرة ودمرت البلاد في عشرية سوداء دامية من أجل مصالحها ومصالح العصب الفاسدة النافذة ومصالح فرنسا …أما المدعو زروال ( وهو جاري في حي المجزرة في باتنة ) فهو جنرال عينه كابرنات فرنسا الإنقلابيين وقد حكم بالتعيين والتزوير بغير شرعية 5 سنوات وليس سنة من 1994 إلى 1999 وهو مسؤول عن مقتل ربع مليون جزائري واختطاف 20 ألف مفقود…الشعب الجزائري إسترجع سيادته من الحركى وبقايا الإستعمار الذين إستولوا على السلطة في 92 ، والخطوات الآتية ستكون حاسمة في تاريخ الجزائر ولن يسمح بسرقة ثورته كما في 62

  7. يقول عبدالرحمن عبدالحليم:

    على الجزائرين تفضيل اُسلوب العصيان المدني
    اذا استمر عناد السلطه الحاكمة وتفصيل اُسلوب العصيان المدني على العنف الذي تشعله عناصر المخابرات المرتبطه بدول الاستعمار لتحقيق هدفين الاول تدمير البلاد وانهاء اي امل للشعوب ألعربيه في نيل حريتها

  8. يقول سامي - الجزائر:

    ما تقوم به قوات الأمن بتعليمات فوقية هو محاولات إستفزاز المتظاهرين لجرهم إلى العنف مما يُهيئّ لهم الأسباب المواتية لإعلان حالة الطوارئ في البلاد و إخراج الجيش و فرض عصا السلطة على الشعب للإبقاء على نفس النظام و نفس وجوه الفساد التي حكمت الجزائر و عاثت في الأرض الفساد ..

  9. يقول Ahmadal- ali:

    حرام خلي يموت وهو رئيس

إشترك في قائمتنا البريدية