الجزائر ـ “القدس العربي”:
عادت صفحة منسوبة للتنظيم المسمى النقابة الوطنية للزوايا الأشراف في الجزائر على موقع فايسبوك لكتابة منشورات غريبة، فهذه المرة لم تكتف الصفحة بالتطبيل الداخلي وإنما انتقلت إلى أسواق خارجية، لتخوض في الأحداث التي تعرفها الولايات المتحدة الأمريكية منذ أيام، إذ جاء في منشور:” ما يحدث في الولايات المتحدة الأمريكية ماهو إلا ابتلاء يصيب الحكام المصلحين أو بالأحرى ما وقع من مظاهرات ضد الرئيس الأمريكي ماهو إلا ابتلاء لرجل ير يد الصلاح، كما وقع لكثير من الحكام الذين بفضلهم وبحنكتهم السياسية أستتب الأمن والأمان في العالم ،وهذا الابتلاء من الله يصيب به من يشاء به من عباده .ولا دخل في المعتقدات الدينية في ذلك.”
وأضافت :” ونحن نستهجن بشدة وندعو الجالية المسلمة في الولايات المتحدة، لأن يكون لها دورا في إخماد نار الفتنة، والتوعية بفكرهم ليعم الهدوء والسكينة ،والله الموفق لما فيه الخير والصلاح والسلام في العالم جمعا.”
وليست المرة الأولى التي ينشر فيها هذا التنظيم الغريب والمشكوك في صدقيته منشورات غريبة ومثيرة للجدل، فقد سبق لهذا التنظيم أن أصدر “فتوى” غريبة تقول إن الذين يرفضون الانتخابات الرئاسية الأخيرة، يجب أن لا يدفنوا في مقابر المسلمين، قائلا”: “من لم يقف مع الانتخابات فهو ضد الوطن عدو لدود لشعبه، لا خير فيه. ولا يستحق أن يدفن في مقابر المسلمين”!.
وكانت صحيفة “الشروق” كتبت حينها أنها ليست المرة الأولى التي تطل فيها الصفحة الافتراضية المنسوبة لهيئة وهمية اسمها “النقابة الوطنية للزوايا الأشراف بالجزائر”، لتعبّر عن مواقف سياسية غريبة وصادمة..
وأضافت “لكن أن يصل منشورها الأخير إلى حد تكفير الجزائريين والدعوة إلى عدم دفن كل رافض منهم للانتخابات بمقابر المسلمين، فهذه جريمة خطيرة، تستوجب التحرك العاجل للنائب العام، والأجهزة المختصة.
وأضافت “لقد استغرب رواد الفضاء الأزرق كيف حوكم سابقا أشخاص بسبب فتح صفحات فايسبوكية لمسؤولين في الدولة، بينما يظل صاحب صفحة الزوايا المشبوهة حرّا طليقًا دون حساب ولا عقاب؟! وتشير أصداء إلى أنّ مسبوقًا قضائيّا بولاية الأغواط هو من يقف وراءها”.
ولهذا التنظيم باع طويل في التطبيل للحاكم، فقد سبق له أن دعم مشروع الولاية الخامسة للرئيس بوتفليقة بقوة، وشبهه الرئيس السابق بالنبي يوسف عليه السلام!
وكتبت صفحة الزوايا الأشراف في هذا الشأن قائلة: “إذا أحب الله عبدا ابتلاه، فكل له ابتلاء ففخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ابتلاه بحب الجزائر كما ابتلى سيدنا يوسف عليه السلام بحب زليخة.. ولما لا أوليست زليخة كانت كلما ذكر يوسف قدمت هدية لمن ذكره، كذلك فخامته حفظه الله ورعاه قدم التقدير والعرفان كهدية لكل من ذكر الجزائر بالخير وخدمها (..) والله فخامته ناصية خير على العالم وعلى الاقتصاد العالمي، وقدمه قدم سلام فأينما حل معه الخير والبركات”.
لكن الحدس السياسي خان التنظيم المشبوه قبل ذلك، عندما قال إنه لا معنى لإجراء انتخابات رئاسية، وبأنه يرى أن الأفضل هو تنصيب عبد القادر بن صالح رئيس الدولة المؤقت السابق رئيسا للجمهورية “لأنه يمتلك مقومات قيادة البلد في هذه الفترة، وفي الحقيقة أن بن صالح نفسه ليست له هذه الثقة في قدراته”. لكن بعد انتخاب عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية انتقل التنظيم بسرعة إلى التطبيل والتهليل لكل القرارات والسياسات التي اتخذها تبون منذ وصوله إلى القصر الجمهوري.
و الله هذه الزوايا غريب امرها.لن تتعلم من الدروس الماضيۃ.
الزوايا والانظمة الملكية تسير في هذا النهج ما السر في ذلك ياترى
بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما اما بعد . فان الدي يقع لترامب كما وقع للنمرود وفرعون وهامان وقارون و
حقيقة الزوايا في الجزائر لعبت هذه الاخيرة دور مهم في البقاء على اللغة العربية وعلوم الدين ايام الاستعمار ولو ان هناك من حادت عن الصواب لكن ليس كل مصيب مخطئ ولاكل مخطئ مصيب القضية اننا لانقلل من شأن الزوايا وخاصة انها كانت منتشرة بكثرة في الجزائر .
لا تتعجبوا، فهذا حال الجماعة الصوفية، فبالأمس فتحوا الباب العريض لفرنسا و قاتلوا آبائنا الجزائريين حتى تستقر فرنسا و قالوا للشعب إن الإستعمار قدر الله فيجب عليكم أن تتقبلوه، ثم شبهوا حب يوسف عليه السلام لزليخة ( زعموا) كحب الرئيس السابق للجزائر، و الآن أصبح ترامب مصلح… ظلمات فوقها ظلمات.
قال تعالى ” فإنها لا تعمى الأبصار و لكن القلوب التي في الصدور”.
فاللهم نقي الإسلام و بلادنا الجزائر من هذا العفن
ليس من شيمات الشعب الجزائري ان يتدخل في شؤون الغير، وما يحدث في امريكا يبقى شان امريكي داخلي، واذا تحقق تناول هذه الجمعية التي نسبت لنفسها هذا التصريح، هنا ستتحمل عواقب ما اقدمت عليه. ابدائ الراي في موضوع لا علاقته بالجزائر، كمنظمة وطنية جزائرية رسمية هو خرق لكل الاعراف خاصة اذا كان الامر يتعلق بجمعية اختصاصها دين وليس سياسة.
والاكيد ان الامر هذا يتعلق بمنظمة وهمية، تنسب نفسها للجزائر تحت هذا الاسم، لضرب صورة الجزائر دوليا، وهذا يعتبر من المكائد التي، ترقى الى الفعل الحربي…
كان يفترض من شيوخ الزوايا الأصيلة في الجزائر و التي كان و ما زال الكثير منها منارات لتحفيظ القرآن و تلقين العلوم الشرعية، يفترض منهم التبرؤ من هؤلاء الذين يتاجرون باسمهم ، بل و يسيئون إليهم بهذه الخرجات التي تنم على جهل بالدين و استخفاف بالعقل…
ما يعرف بالزوايا في الجزائر خرجوا للوجود أو بلأحرى أخرجهم بوتفليقة مباشرة بعد ترؤسه للدولة الجزائرية إفتدائا بملك المغرب الحسن الثاني رحمه الله حتى يكونوا سندا له في الحكم وأصبحنا نسمع في الجزائر ولأول مرة في التاريخ وعلى الطريقة المغربية أنه تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية تقرر إرسال هبة مالية للزاويية الدرقاوية مثلا ٠لا وجود للزوايا إلا في عهد وتفليقة الذي كان يقلد الملك الحسن الثاني في كل شيء وما الزوايا إلا نمودج في ذالك وبالخصوص الزاوية التيجانية وهذا موضوع آخر ٠
هؤلاء الصوفيون أو مايسمى الزوايا هم الامتداد الحقيقي للمحتل الفرنسي سابقا وحاليا
فذكر ان الذكرى تنفع المؤمنين… ، نعم عندما كانت الجزائر تحت احتلال الاستدمار الفرنسي،من كان من ابناء الجرائر يدرس في مدرسة رسمية؟ الا البعض من ابناء من كانت فرنسا تستعمل ذويهم في خدمتها في الادارة او غيرها،واغلبية ابناء الشعب المقهور، كانت الزوايا هي الملجأ الوحيد لهم، ايمانا من الجرائريين ان هذا هو السبيل الوحيد المتوفر لديهم ليتشبتوا بدينهم ومقوماتهم. ومن رحم هذه الزوايا والمدارس القرانية في المداشر والقرئ والاحياء والجبال خرج جيل نوفمبر 1954الخالد، ولقد تفطنت فرنسا لدور هذه الزوايا والمدارس القرانية منذ الثلاثينيات من القرن الماضي فمنعت نشاط جنعية العلماء المسلنين ونشر جريدتها (الشهاب) ووغلق المدارس القرئانية المصرح بها،وموازاتا لذالك تعمدت المخابرات الفرنسية انشاء زوايا موازية منحرفة دينيا ووطنيا وكانت تطبع مع الاحتلال ، والشعب الجزائري ادرك تمام الادراك ادوارها التخريبية للمسار النضالي الجزائري، ولقد حذر منها العلماء الاجلائ، ومكائد هذه الزوايا معروفة. لاكن لا يجب الخلط بين هذه الزوايا والزوايا وتلك التي احتضنت الجهاد والثورة الجزائرية، وكل الاحترام والتقدير والاحترام لها ولجمعية العلماء المسلمين الجزائرية ..