بعد أقل من أسبوع على توقيع مرشحي الانتخابات الرئاسية ومديري مؤسسات إعلامية في الجزائر على «ميثاق» للأخلاقيات السياسية والإعلامية التي يجب اتباعها لإنجاح الانتخابات الرئاسية، اشتعلت الحروب بين أكثر من طرف. إحداها تشبه المعارك التي شهدتها الجزائر بدءًا من 2014 وكانت نهايتها سقوط مدير المخابرات آنذاك، الرجل اللغز، محمد مدين.
أكبر المعارك الجديدة نشبت بين المرشح عبد المجيد تبون ومجمع «النهار» الإعلامي (ملكية خاصة) القريب من السلطة بقيادة رئيس أركان الجيش، الفريق أحمد قايد صالح. كانت معركة غير متكافئة بين طرف محشور في الزاوية ويتلقى الضربات، وآخر متغوّل بقوته الإعلامية والضوء الأخضر الذي بحوزته من الدوائر المظلمة للإجهاز على خصمه.
«النهار» نشر تقارير مكتوبة ومصوَّرة خطيرة عن علاقات مزعومة لتبون برجال أعمال يُعتقد أنهم يموِّلون حملته الانتخابية. التقارير تذكر أن رجال الأعمال المذكورين متورطون في قضايا فساد خطيرة لها امتدادات دولية. وتتحدث عن زيارات غامضة قام بها تبون إلى فرنسا وتركيا ومولدافيا في صيف 2017. تلك الزيارات التي كانت سببا مباشرا في إقالته من على رأس الحكومة، بقرار من محيط المخلوع، بعد أقل من ثلاثة أشهر من تكليفه. (بمنطق تقارير «النهار»، كانت عصابة بوتفليقة على صواب عندما أقالت تبون على ضوء تلك الزيارات «المشبوهة»).
التقارير من الخطورة، إنْ صدقت، بحيث أنها تكفي للقضاء على حظوظ تبون الانتخابية وعلى مستقبله السياسي. وتجعل من الصعب عليه أن يمضي في ترشحه للانتخابات، إذ لا يُعقل أن تقبل الجزائر، لو كان فيها رجال، أن يقترب من كرسي رئاستها مسؤول محاط باللصوص والفاسدين، ومشبوه بالتعاطي مع الخارج في غموض وهو على رأس الحكومة.
لو حصرنا الأمر بين تبون و«النهار» فقط، فأحدُ الاثنين يجب أن يقف أمام القاضي مرشحا لدخول السجن: إما أن اتهامات «النهار» لتبون صحيحة وعندئذ يجب محاسبته وسجنه بالنظر إلى خطورتها. أو أن تلك الاتهامات مجرد كذب وتلفيق، وعندئذ يدخل مسؤولو «النهار» السجن بتهم القذف والتشهير والمساس بكرامة إنسان أولاومرشح رئاسي ثانيًا.
لكن مهلا!
«العهد الجديد» يحافظ على ذات الممارسات «المافيوية» التي كانت من اختصاص من يسميها قائد الجيش العصابة. لأجل هذا كله يجب أن يستمر الغضب الشعبي إلى أن تسقط «العلبة السوداء» وتختفي ممارساتها إلى غير رجعة.
القضية ليست بهذه السلاسة والطيبة. بالتزامن مع حملة «النهار» استقال مدير حملة تبون، السفير المخضرم عبد الله باعلي. أيضا، في الجزائر يعلم العام والخاص، وبدرجة أكثر الصحافيون، أنه لا وجود لصحافة استقصائية نهائيا. ومعروف في الجزائر أن النظام الحاكم مغلق كمحفل ماسوني لا تتسرب منه أسرار إلا ضمن الحروب الداخلية التي تخوضها الزُمر المكونة لهذا النظام، وضمن الانتقامات وتصفية الحسابات. الفضائح السياسية السابقة التي كان الإعلام الجزائري مسرحا لها كانت دائما ضمن حروب النظام الداخلية.
في هذا السياق يجب أن تؤخذ تقارير «النهار» عن تبون. الموضوع أبعد ما يكون عن مؤسسة إعلامية تؤدي دورها المهني، وسياسيٌ أخطأ فيجب أن يدفع ثمن أخطائه. معروف أن «النهار» لا يهاجم الناس «لوجه الله»، فهو يؤمر فيهاجم ثم يؤمر فيصمت. وهذا منذ أن كان ذراعًا ضاربة لمحيط المخلوع ينكل بخصومه. وعندما طُرد المخلوع من الباب الضيق تحوَّل بسرعة إلى حليف لرجل المرحلة الجديد، الفريق أحمد قايد صالح. ولا يوجد اليوم في ما ينشر «النهار» ويبث عبر منصاته ما يحيل إلى أنه تغيّر.
إذا كان مضمون تقارير «النهار»، إن صدق، مثيرا للحيرة والتساؤلات، فيجب أن يتفرع عنها سؤال أساسي: لماذا تقرر اغتيال تبون سياسيا وانتخابيا بكل هذا العنف وبعد أن ترشح للانتخابات وبدأ حملته الدعائية؟
ـ الاحتمال الأول أن النظام قرر التخلي عن تبون ليرسل للخارج والداخل رسالة عنوانها الأول أن «ليس لدينا مرشحنا، والدليل أن من تصرُّون على أنه رجلنا تلاحقه الإهانات والفضائح».
ـ الاحتمال الثاني أن النظام قرر التخلص من تبون بعد أن تبيّن له أن فضائح الرجل كثيرة وأكبر من أن تُحتمل وأن مصيرها أن تفيض يوما، فقرر التخلص منه قبل فوات الأوان بهذه الطريقة.
ـ الاحتمال الثالث أن طرفًا ما في السلطة ليس راضيا عن تبون لسبب ما، فقرر الإجهاز عليه بهذه الطريقة الشنيعة.
ـ الاحتمال الرابع أن النظام سوَّق تبون كمرشحه ثم قرر الاطاحة به ليفوز مرشح آخر في نتيجة تعطي مصداقية كبرى للانتخابات، إذ سيقول الناس ساعتها: انظروا، حتى مرشح السلطة المفضل لاحقته الصحافة بالفضائح وخسر الانتخابات. (علما أن المرشحين الخمسة جميعهم من فلك السلطة وأيًّا كان الفائز فهو «منهم وفيهم»).
أيُّا كان الاحتمال الصحيح، سيمضي تبون إلى الانتخابات، لكن جريحا ومحبطا. أما الرسالة الخطرة فهي أن «العهد الجديد» يحافظ على ذات الممارسات «المافيوية» التي كانت من اختصاص من يسميها قائد الجيش العصابة.
والحقيقة المؤسفة أيضا أن لا شيء يضمن ألَّا يتعرض مرشحون آخرون لنفس النهش الذي تعرَّض له تبون إذا ما قدَّرت «العلبة السوداء» ذلك ووجهت الإعلام الذي تحت تصرفها ببدء الحملة.
لأجل هذا كله يجب أن يستمر الغضب الشعبي إلى أن تسقط «العلبة السوداء» وتختفي ممارساتها إلى غير رجعة.
كاتب صحافي جزائري
سينجح من له ولاء تام للعسكر! فلا رقابة دولية على الإنتخابات!! ولا حول ولا قوة الا بالله
بإذن الله لا انتخابات مع العصابات وسيسقطها أحرار الجزائر وإرادة الشعوب لا تقهر وهذه من سنن الله الكونية
رغم القيل والقال الجيش يعرف من هو الرئيس القادم, كما قال المجاهد الرمز الرائد في الجيش التحرير 1954/62 لخضر بورقعة فك الله أسره من السجن العصابة هو و أصحابه .
هو انتقال من مرحلة حكم العصابة إلى مرحلة أخرى هي النسخة 2.0 من حكم العصابة.
أما المناوشات المفتعلة في وسائل الإعلام التابعة لجهات نافذة فهى مجرد بهارات لخلق نوع من الإثارة وإلهاء الرأي العام بمشاكل جانبية.
هل سيتغير شيء في الواقع السياسي للبلد؟ من المحال, فهل هناك من خيار أمام الحراك الشعبي لبعث الروح في مشروع تغيير عميق؟ الجواب بين وواضح: فقد قضي الأمر, الإنتخابات ستفرض وتدبير المرحلة القادمة سيتكلف بها بقايا نظام بوتفليقة.
دوائر القرار في النظام الحاكم عندما قررت تنظيم الإنتخابات الرئاسية في ديسمبر القادم كان تعلم أنه رغم معارضة فئات واسعة من الشعب للإنتخابات الصورية إلا أن هناك خزان انتخابي مهم سيخرج للمشاركة فيها خاصة من البوادي وجحافل من الشياتين في مختلف ربوع الوطن, هؤلاء يشكلون مايزيد عن 30% من الكتلة الناخبة وهي نسبة كافية لتمرير نتائج الإنتخابات الرئاسية رغم قناعة الجميع أن المرشحين الخمسة ما هم إلا مشروع تمديد العهدة الخامسة بوجوه جدبدة.
الخطأ الذي ارتكبه الحراك الجماهيري في الجزائر هو عدم إفراز رموز يتصدرون المشهد ويتحدثون بلسان الشعب المطالب بإصلاح شامل وفترة انتقالية, بخلاف التجربة السودانية التي اختارت منذ أسابيعها الأولى هيئة مختلفة المشارب فرضت على العسكر مرحلة انتقالية للقطع مع أذناب النظام المنهار.
لا أعتقد أنه في الوقت الراهن يمكن تشبيه العصبة المتحكمة في دواليب الحكم بالصندوق الأسود الذي يحتوي على معطيات وخبايا لا يمكن لغير الخبراء من تفكيك رموزها بعد بحث مضني للعثور عليها أولا, فالوضع السياسي الراهن واضح وضوح الشمس في يوم صفو ويعلم خطوطه العريضة الخاص والعام. الحراك فتح الباب لانطلاق تصفيات حسابات بين أجنحة النظام انتهت بسقوط الدائرة الضيقة المقربة من الرئيس المعزول لتتمكن الفئة الموالية من الصف الثاني من الصعود إلى سدة الحكم.
أما الوضع الحقوقي فلا يختلف إثنان من أنه عرف نكوصا بالمقارنة مع عهدة بوتفليقة حيت ارتفعت وتيرة الإعتقالات السياسية للمعارضين وخنق وسائل الإعلام المناهضة للعصابة الجديدة.
هذا عن الوضع الراهن أما في أفق السنوات القادمة فبعد الإنتخابات الرئاسية المقبلة سيطوي الحراك الشعبي النسيان لتنطلق مرحلة أخرى يستفرد فيها بقايا نظام بوتفليقة بالسلطة وتدبير ثروات البلاد كما في السابق وتعود ريمة لحالتها القديمة.
أنت مخطئ شديد الخطأ أخي ان ظننت ان الحراك الشعبي سوف يتوقف بعد مهزلة الانتخابات ان جرت أصلا.. سنواصل التظاهر حتى يوم الاقتراع باذن الله وما بعده بأشهر ان تحتم الامر, لان الشعب قرر لا انتخابات مع العصابات حتى ولو بعد مسرحية انتخاباتهم.
صدقت…الجزائرالشعبية من العصابة الى العلب السوداء…علب اصابها الصدأ من طول أزمنتها التي حولت الجزائر الى متاجر يسترزقون منها وأسرهم ..أقصد العلب السوداء القاتمة السواد والصدأ….
العلبة السوداء ، مشكلتنا ، أنها هي النواة الصلبة للدولة ، وأن اللعب بها او إسقاطها ، يتوجب مسبقا أولا ان يكون بأيدي محلية لا مخابرات أجنبية ونتيجة صراع قوى عضمى و ثانيا ان يكون لها بديل جاهز و فاعل يستلم السلطة و حكم الدولة ، أنت حتما تعرف قبلي ، ان كلا الشرطين غائبين تماما ، و أي خطوة خاطئة هي سوريا او ليبيا ثانية. المعنى : بليس الي تعرفه ، خير من بليس الي ما تعرفهش !!!!!!!!!
حفظ,الله,الجزائر,واهلها,..اللهم,اضرب,الظالمين,بالظالمين
,واخرج,الجزائر,وشعبها,الابى,من,بينهم
سالما,غانما,يااااااارب
هذا المرشح قال في برنامجه بأنه سيجعل الجزائر بلد الشعراء..!!! مع كل احترامي ولست أتهكم على أحد : قبل الشعرِ، الإسم… وإلا سيفقد الشعرُ معناه…
.
هكذا كان أغلب حكام الجزائر، بقدرة قادر ولله في خلقه شؤون، “لعنةُ الأسماءِ” قبل لعنةِ الأفعال…
.
هذا ما لاحظناه… فمن “بوخروبة” رحمه الله، الذي على الأقل فطن، فغير إسمه لِ “بومدين”؛ وهذا لم يمنع أن يكون سببا في “خراب” الزراعة فيما يسمى بالثورة الزراعية، وكذلك “خراب” الإقتصاد مع دخول يد العسكر إذ هو سببا لدخولهم في الشؤون مع الإنقلاب … إلى بوتفليقة، والذي بقي على إسمه.. و”بوتفليقة ” معناها صاحب جرح في الرأس… و شافاه الله، نحن نعرف نهايته وما أصابه في الرأس… إلى “تبون”… وهنا لا داعي لإعطاء المعنى، فهو مع الأسف مبتذل في عاميتنا… والحق يقال، سنستحيي أن ننطق بهذه الكلمة في جلساتنا العائلية…
.
فبما أن هذا المرشح المحترم أدخل الشعر في برنامجه، فالمرجو أن يفطن ويزيد في البرنامج، تغيير الإسم…
ماذا تهذي يا رجل،بغض النظر عما تقصد اليه فالكل يعلم أن ألقاب الجزائريين شوهها المستدمر الفرنسي على مدى ١٣٢ عاما و لا أقول سنة،وكذا كان دأبه في المغرب و تونس لكن بدرجة أقل.
اجعل نقدك موضوعيا ،وادل بدلوك كيف شأت لكن في حدود اللياقة.
قال رسول الله-صلعم-:”من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت”.
أهيب بالسادة الكرام والسادات أن يكون منبرنا هذا فضاء للتثقيف و إعلاء كلمة العقل بدلاً من القدح و القلب و المهاترات التي نحن في غنى عنها أصلا.
شكراً
يؤخذ على الحراك الجزائري مأخذين اثنين:
أولهما رتابته،فهو لم يجتز مرحلة التظاهر والتي هي ردة الفعل الأولى،يليها الفعل وأخذ زمام المبادرة.
ثانيهما:عدم تبلور قيادة تمثيلية فعلية على غرار التجربة السودانية،دفع بقيادة الأركان إلى تمرير أجندتها بكل نجاح وفرض أمر واقع وهم يقولون” إن كان على المظاهرات أيام الجمعة فلا ضير ولا حرج أن تستمر إلى ما لا نهاية”.
عائلة طبون شريفة و معروفة بنضالها من أجل وحدة الوطن
من باب الثقافة أقول للسادة المعلقين أن هناك حالة في علم النفس لها 15 علامة، ومن بينها : التبريرات، والتباكي، والمطالبة باحترام قواعد معينة، كلما وجد الشخص نفسه أمام حقائق نرجسيته لا تطيقها… يبقى أن تعليقي فوق تثقيفي بامتياز…
من يعول على الانتخابات لافراز رئيس مستقل عن العصابة والعسكر ويمثل فعليا الشعب الثائر فهو واهم.الجيش قدم خمس مرشحين موالين له وبعد انتخاب احدهم ولو بصوت واحد سيمر الجيش لقمع الحراك بتوقيع من الرئيس الجديد حتى لا يتحمل القايد صالح قرار قمع الحراك.ايام صعبة تنتظرالحراك.