لندن- “القدس العربي”:
أصدر وزير الداخلية الجزائري صلاح الدين دحمون بيانا للرد على الضجة التي أثارتها تصريحاته الثلاثاء بمجلس الشورى، قائلا: “نظرا لما بدر من بعض وسائل الإعلام و مواقع التواصل الاجتماعي من تحوير للتصريح الذي أدليت به اليوم بمجلس الأمة ( الشورى) ومحاولة لإخراجه من مقصده، أؤكد من خلال هذا المنشور أنني لم أتطرق البتة إلى ما له صلة بالحركة السياسية التي يعيشها بلدنا منذ أشهر، وإنما كان كلامي موجه حصرا لقلة من أشباه الجزائريين من العملاء والخونة وأصحاب الممارسات المشينة الذين تحق بشأنهم كل الأوصاف، والذين عمدوا إلى تدويل الشأن الداخلي لبلدنا في البرلمان الأوروبي ومنظمات غير حكومية ومنحوها فرصة للتدخل في شؤوننا الداخلية السيادية وسمحوا لنواب أجانب بالتطاول على أمورنا”.
و استطرد قائلا: “وإذ أستنكر تعمد إخراج تصريحاتي من سياقها ومحاولة إيهام الرأي العام بمحتويات مغلوطة أجدد دعوتي لبنات وأبناء شعبنا الأبي إلى الحيطة لما يحاك ضد وطننا من دسائس وتغليط من قبل بعض الأطراف، التي لا تفوت فرصة من أجل تحويل الرأي الوطني عن الموعد الانتخابي الحاسم الذي ينتظرنا جميعا (..) كما أجدد دعوتي إلى الجميع للعودة الى التصريح كاملا، قصد التمكن من وضعه في السياق الذي أريد له”.
وكان تصريح وزير الداخلية الذي فُهِم على أنه سب وقذف في حق الحراكيين والرافضين لخارطة طريق السلطة قد أثار جدلا واسعا، جلب للوزير الكثير من الانتقادات والسخرية، خاصة لقوله: “أعرفهم واحدا واحدا” عن المخنثين والشواذ والمثليين الذين هاجمهم في تصريحه، وقد تداولت مواقع التواصل الاجتماعي خبرا مفاده أن رئاسة الدولة استدعت وزير الداخلية للاستفسار عن التصريحات التي استفزت الكثيرين شكلا وموضوعا، خاصة وأنها صدرت عن وزير داخلية، وهناك من توقع أن يستقيل الوزير أو يقال، لكن يبدو أن الهدف من البيان هو تهدئة الذين استفزهم تصريح الوزير!
كلنا نعلم ان الجزائر مصابة بامراض خطيرة ومتعدد يجب اجراء فحص شامل ودقيق قبل اعطائها اي ادوية او انتخابات .