بيروت: نعت الجماعة الإسلامية السبت قيادياً قضى بضربة إسرائيلية في شرق لبنان، قالت إسرائيل إنه كان مسؤولا عن إمداد فصيله وحليفته حركة حماس بالأسلحة، في وقت يثير تبادل القصف والتهديدات بين حزب الله وإسرائيل، خشية من اتساع نطاق الحرب.
وتشارك قوات الفجر، الذراع العسكرية للجماعة الإسلامية، بين حين وآخر في إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه شمال إسرائيل.
ونعت الجماعة الإسلامية في بيان “أيمن غطمة الذي ارتقى شهيداً ظهر السبت بغارة صهيونية غادرة” في منطقة البقاع الغربي. وشددت على أن “هذه الجريمة الجديدة.. لن تثنينا عن القيام بدورنا وواجبنا في الدفاع عن أرضنا وأهلنا في الجنوب”.
استـ شهاد القيادي في الجماعة الإسلامية أيمن غطمة جراء استهداف سيارته في بلدة الخيارة https://t.co/pAgNemT8Mi pic.twitter.com/Azntgdzsde
— مصدر مسؤول (@fouadkhreiss) June 22, 2024
وأفاد مصدر أمني لبناني في وقت سابق بمقتل غطمة “وهو قيادي في قوات الفجر التابعة للجماعة الإسلامية” جراء “ضربة إسرائيلية” استهدفت سيارته في بلدة الخيارة، الواقعة على بعد حوالي أربعين كيلومترا كمسافة مباشرة عن أقرب نقطة حدودية مع إسرائيل.
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام، الرسمية في لبنان، أفادت بأن “العدو استهدف سيارة عند مفترق بلدة الخيارة” الواقعة على بعد حوالي عشرة كيلومترات من الحدود مع سوريا، مشيرة الى مقتل سائقها المتحدر من بلدة في المنطقة ذاتها.
وفي بيان، أكد الجيش الإسرائيلي شنّ إحدى طائراته “ضربة دقيقة” أسفرت عن القضاء على غطمة، الذي قال إنه كان مسؤولاً عن “توريد الأسلحة لصالح منظمتي حماس والجماعة الإسلامية” وله دور في “تطوير البنية التحتية” للحركات المقاتلة في المنطقة.
جيش الاحٮلال يعلن اغتـ يال القيادي في الجماعة الإسـ لامية أيمن غطمة في البقاع الغربي اللبناني ، ويقول إنه مسؤول عن إمداد الجماعة وحـ ماس بالذخيرة.. pic.twitter.com/R7cXQr1u0r
— Ali Bk (@Bk_Hanas) June 22, 2024
لحظة الاستهداف في بلدة الخيارة pic.twitter.com/AMY2dbuDsp
— مصدر مسؤول (@fouadkhreiss) June 22, 2024
ومنذ بدء التصعيد عبر الحدود، تعرضت الجماعة الإسلامية، المقربة من حركة حماس والتي تأسست في مطلع الستينيات وتنتمي إلى تيار الإخوان المسلمين، لضربات إسرائيلية عدة، أودت إحداها في 26 نيسان/أبريل باثنين من قيادييها في شرق البلاد.
وإضافة الى غطمة، سبق للجماعة أن نعت سبعة من مقاتليها على الأقل منذ بدء التصعيد مع اسرائيل.
وجاءت الضربة على وقع ارتفاع وتيرة التهديدات المتبادلة منذ أيام بين حزب الله واسرائيل التي أعلن جيشها الثلاثاء “المصادقة على الخطط العملانية لهجوم على لبنان”.
وحذّر الأمين العام للحزب حسن نصرالله في اليوم اللاحق من أن أي مكان في إسرائيل “لن يكون بمنأى” عن صواريخ حزبه في حال اندلاع حرب.
ونبّه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة من أنّ لبنان لا يمكن أن يصبح “غزة أخرى”، مشيراً إلى مخاوف من اتساع الحرب إقليمياً، في ظلّ تصاعد عمليات القصف على الحدود الإسرائيلية اللبنانية والتهديدات المتبادلة.
وأعلن حزب الله السبت شنّه أربع هجمات على مواقع وأبنية يستخدمها الجيش الإسرائيلي، بينها المطلة والمنارة في شمال إسرائيل، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف أهدافاً تابعة لحزب الله في بلدات عدة في جنوب لبنان.
(أ ف ب)