لندن ـ ‘القدس العربي’ من احمد المصري: طالبت جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا الرئيس السابق للمجلس الوطني الانتقالي المستشار مصطفى عبد الجليل بالاعتذار رسميا عن تصريحاته التي أدلى بها لقناة ‘الدولية’ الفضائية المملوكة لحزب تحالف القوى الوطنية، التي اتهم فيها جماعة الإخوان المسلمين الليبية بالسيطرة على ليبيا وحمايتها لرئيس الأركان يوسف المنقوش. وقالت الجماعة إن عبد الجليل ‘سبق أن وجّه اتهاماته للجماعة في مقابلة سابقة زعم فيها ان الإخوان يقفون وراء العزل السياسي، لإقصاء الدكتور محمود جبريل، رغم علم السادة أعضاء المؤتمر الوطني بخلفية هذا القانون ومن دعا إليه، ومن رفع سقفه ليشمل أطرافاً أخرى كثيرة يُعتقَدُ أنّهم كانوا وراء إقرار هذا القانون’.
وهددت الجماعة بـ’اللجوء إلى القضاء للدفاع عن نفسها أمام كل من يسيء لشخصيتها الاعتبارية والمعنوية في حالة عدم تقديم هذا الاعتذار’،معلنة أنها ‘تستغرب تكرار هذا السلوك من المستشار مصطفى عبد الجليل من دون بيّنةٍ ولا تثبّت’، وأنها ‘تحتفظ بحقها في اللجوء إلى القضاء ما لم تتوقف مثل هذه الادعاءات من المستشار أو من غيره على حدٍّ سواء’.
وأوضحت أنها ‘تقدّر حساسية المرحلة وخطورة مثل هذه الاتهامات التي تُلقى جزافاً. مشيرة الى أن الجماعة بوصفها مؤسَّسةً مِن مؤسَّسات المجتمع المدني، ولها شخصيتها الاعتبارية قانوناً، تُطالِب المستشار مصطفى عبد الجليل بالاعتذار رسمياً عمّا قاله وعَلَنَاً في نفس وسائل الإعلام التي نَشَرَ فيها اتِّهاماته، وإلا ستجد نفسها مضطرة للجوء إلى القضاء للدفاع عن نفسها أمام كل من يسيء لشخصيتها الاعتبارية والمعنوية’.
وأكدت جماعة الإخوان الليبية أنها ‘لا سيطرة لها على مفاصل الدولة’، وإنما يوجد ‘عددٌ من أعضائها في بعض الوظائف السياسية مِن خلال عضويتهم في حزب العدالة والبناء، لا يؤهلها للتحكم في ليبيا والاستفراد بحكمها كما ادّعى سيادة المستشار، رغم أن هذا لم يكن يوما هدفا من اهداف الجماعة’، موضحة أنها ‘تركت مجال العمل السياسي مفتوحا لأفرادها من خلال حزب العدالة والبناء، الذي يشارك فيه الإخوان المسلمون وغيرهم في العمل السياسي الوطني، الذي لا يعني السيطرة ولا الاستحواذ ولا الاستفراد بحال’.
ونفت الجماعة في بيانها ‘أي علاقة برئيس الأركان اللواء يوسف المنقوش، ولا تنسيق بينه وبين قيادة الجماعة’، حيث أوضحت قائلة ‘كان حريَّاً بسيادة المستشار توخي الدِّقة في تصريحاته التي ما فتئ يطلقها عبر وسائل الإعلام ويستهدف بها الجماعة من دون بيّنة ولا برهان، ونطالبه بتقديم البينة على ما يقول، وألا يُلقي بالاتهامات جُزافاً، فليس هذا مِن شأن القانونيين’.
ووصفت ما قالت إنه ‘تعزيز حالة الاستقطاب والتجاذب السياسي بين الكتل والأطراف الوطنية من خلال إطلاق مثل هذه الاتهامات’، بالقول إنه ‘ليس من الحكمة في شيء وليس من مصلحة الوطن في هذه المرحلة الحرجة’.
من جانبه جدد عبد الجليل، هجومه على جماعة الإخوان المسلمين فى تصريحات له على قناة ‘ليبيا الآن’، قائلا، ان ‘الإخوان المسلمين جماعة لا تعمل لمصلحة الوطن’.
وأضاف أن ‘تبعية الإخوان وولاءهم يكون للمرشد قبل الوطن، وهمهم الوحيد الوصول للسلطة فى ليبيا’.
وقال عبدالجليل ‘طلبهم الاعتذار عن تصريحاتي ضدهم يعد نوعا من الصفاقة’.
وأشار إلى أنه لم يأت بشيء من عنده فكل أعضاء المجلس الانتقالي يشهدون على تصرفاتهم الأنانية، وقال كنا دائما نصمت ونغلب مصلحة الوطن على هذه الخلافات.
مسكينة مصلحة الوطن التي أضحت مشجبا يعلق عليه كل من عمل ويعمل ضد تلك المصلحة التي فقدت ضامنها وراعيها يوم تحالف عبد الجليل وجماعة الاخوان وغيرهم ممن لم تكن مصلحة الوطن شاغلهم الشاغل وانما مصالحهم الشخصية هي التي كانت وراء تحالفهم مع اعداء مصلحة الوطن الذين يتربصون بتلك المصلحة وراعيها الدوائر ، فهل التحالف مع الصهيوني برنار ليفي وساركوزي والناتو وغيرهم من العرب وغير العرب من اعداء الوطن ضد الوطن هو لمصلحة الوطن ، ان ما تشهده ليبيا الان هو صراع دموي ولا أخلاقي ليس لتحقيق مصلحة الوطن التي توارت خجلا وحسرة منذ 17 فبراير 2011 وانما لتحقيق مصالح قوى ودول تحرك من خارج حدود الوطن دماها سواء ان كانت تلك الدمى أفرادا ام أحزابا ام عصابات مسلحة وعندما تقول جماعة ( الاخوان ) انها لا تسيطر على مفاصل الدولة فلعلها الحالة الوحيدة التي صدقت فيها لان حقيقة الامر هي انه لا وجود للدولة فهل يمكن لدولة مهما كانت ضعيفة ان تسمح لعصابات مسلحة ان تفرض عليها القوانين والقرارات التي تذبح من الوريد الى الوريد مصلحة الوطن والدولة ؟؟؟؟