الجنائية الدولية تدعو مجلس الأمن لـ “اتخاذ خطوات” لتوقيف البشير

حجم الخط
6

الرئيس السوداني عمر البشير

نيويورك: دعت المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية “فاتو بنسودا”، الأربعاء، مجلس الأمن الدولي، إلى “اتخاذ خطوات لإلقاء القبض علي الرئيس السوداني عمر البشير ومحاكمته بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية” في إقليم دارفور (غرب). جاء ذلك في إفادة لها بجلسة مجلس الأمن الدولي، المنعقدة حاليا بالمقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك. ومنذ 2009، تلاحق المحكمة الجنائية الدولية الرئيس السوداني بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور المضطرب غربي البلاد، إضافة إلى اتهامه بـ “الإبادة الجماعية”. ويرفض البشير، الاعتراف بالمحكمة ويرى أنها أداة “استعمارية” موجهة ضد بلاده والأفارقة. وقالت “بنسودا”، إن “دعم أعضاء المجلس بات ضروريًا إذا أردنا أن ندفع الأمور قدمًا في دارفور وتحقيق العدالة للضحايا”. واتهمت حكومة السودان وعدد آخر من الدول، وخصت بالاسم، أوغندا وتشاد، بعدم التعاون مع مكتبها. وأبلغت “فاتو بنسودا”، في إفاداتها أعضاء المجلس أن دائرة الاستئناف في المحكمة الجنائية الدولية، أصدرت في 25 مايو/أيار الماضي، أمراً دعت فيه السلطات المختصة في السودان، بالإضافة إلى البشير، إلى تقديم ملاحظات في شأن المسائل القانونية التي أثارتها المملكة الأردنية، بشأن اتهامها بعدم الوفاء بالتزاماتها بموجب نظام روما الأساسي المؤسس للمحكمة، وذلك في موعد أقصاه 16 يوليو/تموز المقبل. ويتعلق الاستئناف الذي قدمه الأردن بقرار خلصت فيه الدائرة التمهيدية الثانية بالمحكمة، في 11 ديسمبر/كانون الأول 2017، إلى أن المملكة الأردنية، وهي دولة طرف في نظام روما الأساسي، لم تفِ بالالتزامات الواقعة عليها بموجب النظام الأساسي إذ أنها لم تنفذ طلب إلقاء القبض على البشير، وتقديمه إلى المحكمة عندما كان موجوداً في إقليمها للمشاركة في القمة العربية في 29 مارس/آذار 2017. وتباينت ردود أفعال ممثلي الدول الأعضاء بالمجلس إزاء الإفادة التي قدمتها المدعي العام للمحكمة الجنائية. وانتقد المندوب الإثيوبي الدائم لدى الأمم المتحدة السفيرة “تيكيدا أليمو”، الطريقة التي تحدثت بها “فاتو بنسودا” عن الرئيس السوداني. وقال في إفادته خلال الجلسة إنه “أمر محزن أن تتحدث المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، بهذا الشكل عن رئيس دولة يقوم هو وبلاده بدور مهم في تعزيز السلام والاستقرار في إفريقيا”. وأكد أن موقف إثيوبيا يتمثل في ضرورة قيام المحكمة الجنائية الدولية، بتعليق كافة الإجراءات التي اتخذتها بحق البشير. فيما رفض مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، منصور العتيبي، ما وصفه بـ “تسيس مبادئ العدالة الدولية، واستخدامها في الانتقاص من سيادة الدول ووحدتها واستقرارها تحت ستار العدالة الجنائية”. وفي المقابل، أكد سفراء بريطانيا والولايات المتحدة وهولندا في إفاداتهم خلال الجلسة على ضرورة تعاون كافة الدول الأعضاء بغية تسليم الرئيس السوداني وتقديمه للمحاكمة. ويشهد إقليم دارفور منذ 2003، نزاعًا بين الجيش الحكومي و3 حركات مسلحة خلف 300 ألف قتيل، وشرد نحو 2.5 مليون شخص طبقًا لإحصاءات الأمم المتحدة. وترفض الحكومة هذه الأرقام وتقول إن “عدد القتلى لم يتجاوز 10 آلاف شخص في الإقليم الذي يقطنه نحو 7 ملايين نسمة”. (الأناضول).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول محمد يعقوب:

    هناك تهمة جديدة يجب أن تضاف إلى سجل الرئيس السودانى ألإجرامى ، ألا وهى تأجير الجنود السودانيين لدولة ألإمارات لزجهم في الحرب الغير شرعية ألتى تشنها ألإمارات والسعودية ضد اليمن. من أعطى الحق للرئيس ألسودانى أن يبعث بجيشه لمحاربة دولة لم تقم بتهديد بلاده. يجب على كل الدول ألعمل بما جاء عن محكمة ألجنايات الدولية وإلقاء القبض على البشير وتسليمه للعدالة ألدولية.

  2. يقول محمد حسن وهدان .نيويورك:

    المحكمة الدولية فقدت شرعيتها منذ أمد بعيد، لأنها تقيس وتوزن القضايا بعدة معايير.

    اذا كان الجاني عربي او مسلم ، والمجنى عليهم من نفس ألمنابت والأصول تقول صراءرهم ( فخار يكسر بعضه). ولكن لرفع الملامة عن المحكمة يطالبون بين الفينة و الفينة بمحاكمة الجاني لايهام العالم أن النزاهة تخرج من أوراقهم.

    اما اذا كان الضحايا عربا أو مسلمين ، والجاني من ملة اخرى فتكون القضية فيها نظر _ قضية فلسطين مثال حي _ قضية الروهينغا مثال آخر…….الخ.

    لماذا لا يطلب للمحكمة من اغتصب الارض وأهلك النسل والحرث ودنس المقدسات وجعل اهل البلاد في شتان مستمر ولا زال يمارس القتل والتشريد.امام مرأى ومسمع المحكمة.

  3. يقول محمد عبد الله مختار:

    وان كان مجرما فليس لهم الحق في محاكمة البشير لانه لبس عضو في تلك المحكمة فلماذا لم يحاكم الرئيس الأمريكي جورج بوش و كلنتون بعد أن يتم محاكمتهم فليحاكموا البشير فقط على الدول الفقيرة يفعلون ذلك فلماذا لم يحاكموا على غزوهم على تلك البلدان الفقيرة من هو المسؤول عن تقسيم العالم إلى دويلات أليس هم فلماذا لم يحاكم الشعب اليهودي على استعمار فلسطين وقتل شعبها وتشريدهم يرون بأعينهم و يقولون سوف نحقق لا حقق الله لكم غاية

  4. يقول محمد علي السودان:

    الجنائة الدولية عجزت تمامآ عن ادة واجباتها تجاه المجرمين وخلاص المواطن السوداني من هذة السفاح

  5. يقول حسن ادريس السودان:

    هنالك دول عظمي مستفيدة من وجود الجرم البشيرالذي يقدم الدور الاستخباراتي لهم في اكثر من دولة مجاورة في محيطنا الإقليمي وهذا واضح مما يعطي المجرم مقابل هذا الدور الدعم والحصانة الخفية من تلك الدول وعلي الارض الأزمة في تواصل مريب في حصد ارواح وتشريد المواطن الضعيف من اعمال قتل وتعذيب واغيالات بالفرد والجملة بالامس القريب في مدينة الجنينة غرب السودان مليشيات الدعم السريع تقتل المواطن العم الطاهر عمر رحمه الله عليه بدم بارد وجرح عشر اخرون باطلاق النار عليهم ومن هنا نطالب كل المنظمات الدولية ومجلس الأمن والمحكمة الدوليه للاصدار قرار فوري لقبض علي المجرم ومن معه وايضاً نطالب من الاتحادالاروبي بعدم التعاون مع المجرمين وسفاكي دماء الشعب وإصدار امر إيقاف بحقهم

  6. يقول عوض:

    اي محكمه جنائية وكلام فارغ فعلا أداة استعماريه يستخدمونها
    متي شاءوا فيكفيها عارا مايحدث في مينامار والعراق وسوريا
    ما زالت الدول الاستعمارية قادرة علي فعل العجائب واصبحت لها ايادي اقوي .
    تسعمرنا بايدينا من الخونه والمغامرين من الحكام ممن يعشقون السلطه حتي
    ولو اجساد جميع ابناء بلده

إشترك في قائمتنا البريدية