غزة- “القدس العربي”:
في إطار دعم فعاليات أهالي مدينة القدس المحتلة، في التصدي لمخططات الاحتلال، الرامية لتهويد المسجد الأقصى وتقسيمه مكانيا وزمانيا، بدأت حركة الجهاد الإسلامي فعاليات “اسبوع القدس”، الذي يشمل عقد سلسلة فعاليات ونشاطات في مساجد قطاع غزة، دعما لسكان المدينة المحتلة، لمواجهة المخططات الأمريكية.
وانطلقت الحملة التي بدأت ليل السبت من المسجد العمري الكبير في مدينة غزة، ومن المقرر أن تستمر لمدة أسبوع، وذلك تحت شعار “القدس لنا وسنحميها بدمائنا”.
ودعت الحركة في بيان لها الشعب الفلسطيني في إطار الفعاليات لـ”النفير العام” والاستعداد للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى وشد الرحال إليه، و”التصدي للاعتداء والعدوان والإرهاب الإسرائيلي الأمريكي تحت ما يُسمى صفقة القرن“.
وأكدت الحركة، رفضها لـ”صفقة القرن وكل المخططات التي تستهدف حقوقنا وثوابتنا”، مشددة على أن رفضها “ليس بالأقوال فقط بل بالأفعال”.
ودعت الحركة العرب والمسلمين كافة لتحمل مسؤولياتهم في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، وأشادت برموز مدينة القدس المحتلة، وبالشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى المبارك، الذي يواجه قرار الابعاد عن المسجد.
وطالبت الحركة بإنجاز الوحدة الوطنية، وقالت: “لا متسع اليوم للانقسام ولا متسع للفرقة والانشغال بالقضايا الثانوية علينا التوحد جميعا ورص الصفوف في المواجهة التي سنخرج منها منتصرين”.
وأكدت أنها ستنظم سلسلة نشاطات مساندة لأهالي القدس، تشمل برامج ستقام في كافة مساجد قطاع غزة، وطالبت العرب والمسلمين جميعاً بتحمل مسؤولياتهم في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك الذي قالت إنه “يمر بواحد من أخطر فصول المؤامرة والعدوان عليه”.
كما طالبت علماء الأمة كافة لإعلان براءتهم من “الخيانة التي ارتكبها المدعو محمد العيسى (وزير العدل السعودي السابق) والوفد الذي رافقه”، في زيارة معسكر “أوشفيتز” في بولندا، للمشاركة في الذكرى الـ75 لتحرير سجنائه.
وكان القيادي في الحركة محمد الحرازين، قال: “من واجبنا أن نرفع صوت تأييدنا ودعمنا للمقدسيين والمرابطين في الأقصى، وتأكيد استعدادنا لبذل كل غال ونفيس من أجل الأقصى والقدس”.
وأكد على ضرورة “التحشيد الواسع” في وجه مشروع تهويد القدس، وذلك ردا على حضور عدد من رؤساء الدول المستكبرين للقدس في “مؤتمر تهويدي غير شرعي”، قال إنه “يهدف لترويج الرواية الصهيونية الباطلة واستغلال صورة الضحية لاستمرار الكذب على العالم وتبرير احتلالهم لفلسطين”.
وأشاد القيادي في الجهاد بأهالي القدس المحتلة، وكل من هب لنصرة المدينة ومسجدها، وصدع بالتحدي لقوات الاحتلال، وقال: “المقدسيون يواصلون رباطهم ببسالة وصمود في رحاب المسجد الأقصى ويجعلون من أوقات العبادة والطاعة مناسبة لتجديد إصرارهم على حماية الأقصى والذود عنه، حيث بات زحفهم للصلاة في الأقصى مشهدا يغيظ الصهاينة الغاصبين ويؤكد على ديمومة المواجهة مع المشروع الصهيوني”.
وقالت الحركة إن الفعاليات هذه، تأتي رفضا للاعتداءات الإسرائيلية ومحاولات إبعاد العلماء والمرابطين عن المسجد الأقصى ورفضا لمحاولات تزوير التاريخ.