غزة- د ب أ- انتقد زعيم حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية رمضان شلح، الجمعة “الانشغال” العربي عن القضية الفلسطينية، مطالبا بوقف “الهرولة العربية” للتطبيع مع إسرائيل.
وقال شلح في كلمة مسجلة خلال مهرجان جماهيري حاشد نظمته حركة الجهاد في غزة بمناسبة الذكرى السنوية 29 لانطلاقتها، إن “الواقع العربي الآن مشغول بنفسه وغير مكترث بفلسطين”.
وأضاف أن “بعض الدول والحكومات العربية تهرول للتطبيع مع الكيان الكيان، ويجري الحديث عن تعديل المبادرة العربية للسلام على سوئها لتوقيع معاهدات صلح مع إسرائيل دون أي شروط تتعلق بفلسطين والشعب الفلسطيني”.
وتساءل شلح “لماذا هذا الإقبال والعناق لإسرائيل سرا وعلانية، فنحن نستغرب من التبريرات التي يسوقها العرب حول وجود قواسم مشتركة مع إسرائيل في الحرب على الإرهاب وإيران”.
واعتبر أن “إسرائيل التي تظن بعض الأنظمة في المنطقة أنها قادرة على حمايتها، هي غير قادرة على حماية نفسها أمام مقاومة الشعب الفلسطيني”.
وقال “ننصح كل من يطمعون بحماية إسرائيل لهم، بأن شعوبهم هي التي ستحميكم وهي تكره إسرائيل وترفضها وترفض الاعتراف والقبول بها ككيان طبيعي في هذه المنطقة”.
وفي الوضع الفلسطيني الداخلي طالب شلح بضرورة إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية لـ”تصبح الإطار الجامع الذي يمثل كل القوى الفلسطينية وإعلان أن المرحلة التي يعيشها الشعب الفلسطيني ما زالت مرحلة تحرر وطني من الاحتلال وأن الأولوية للمقاومة”.
وحث شلح الرئيس الفلسطيني محمود عباس على “إنقاذ الشعب الفلسطيني قبل أن يغادر موقعه لأي سبب”، والعمل على إلغاء اتفاق أوسلو “المشؤوم” مع إسرائيل ووقف العمل به في كل المجالات.
وقال إن “أوسلو وما أنتجه من وهن السلطة سبب كل إحباط في الساحة، فهو جاء ليكون مظلة للاحتلال الإسرائيلي وممارساته ما يتطلب وقف العمل به فلسطينيا”.
وأضاف أن “قيادة منظمة التحرير وعدت الشعب الفلسطيني بدولة في الأراضي المحتلة عام 1967 وبعد 23 عاما من الفشل الذريع والخيبة لم تقم الدولة ولا أمل أن يتحقق ذلك في المنظور”.
واعتبر أن “على المنظمة سحب الاعتراف بإسرائيل لأن ذلك الاعتراف بها هي الطامة الكبرى”، والعمل على إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي وتحقيق الوحدة وصياغة برنامج وطني جديد وموحد وإعداد استراتيجية شاملة.
كما طالب شلح مصر بـ”إنهاء حصار غزة وأن توازن بين أمنها القومي ومتطلبات وأمور حياة الفلسطينيين”.