“الجهاد”: “لجم” إسرائيل على طاولة اللقاءات مع الوفد المصري بغزة

حجم الخط
0

رام الله: قال قيادي في حركة “الجهاد الإسلامي”، إن “لجم” كيان الاحتلال الإسرائيلي في القدس والسرعة في إدخال المساعدات الإنسانية، من أهم القضايا التي تسعى الفصائل لتحقيقها عبر لقاءاتها مع الوفد المصري في غزة.
وأوضح خضر عدنان، القيادي في الحركة بالضفة الغربية، للأناضول، أن “الكل يبحث في ضبط ولجم الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك وحي الشيخ جراح”.
وأضاف: “على كل من دعا القوى والفصائل (الفلسطينية) للتهدئة أن يتحمل مسؤولياته”.
وأعلنت السلطات المصرية، الخميس، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار “متبادل ومتزامن” في غزة، وبدأ سريانه اعتبارا من الساعة 02:00 فجر الجمعة بتوقيت فلسطين، بعد 11 يوما من العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وأفادت وكالة الأنباء المصرية، أنه “بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي وصل الجمعة إلى المناطق الفلسطينية وإسرائيل وفدان أمنيان مصريان لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة وإسرائيل”.
وأردف عدنان: “نحن كقوى مقاومة نحمل هم القدس والأقصى المبارك والأهالي في حي الشيخ جراح حتى النهاية”.
ولم يوضح القيادي الفلسطيني وقت عقد اللقاء بين الوفد المصري وقادة الفصائل، ولا السقف الزمني لمهمة الوفد، وفيما إذا كانت ستعقد لقاءات أخرى أم لا.
وتابع عدنان: “حديثنا يتركز على اقتحامات الأقصى المبارك وحي الشيخ جراح والتهديد بتهجير سكانه، وهي أسباب قيام الفصائل بمعركة سيف القدس انتصارا للقدس والأقصى والمقدسات”.
وأردف: “الرسالة التي أوصلتها الفصائل المقاومة لكل الأطراف التي سعت لتحقيق التهدئة هي أن القدس وأهلنا في الشيخ جراح ووقف استفراد الاحتلال بأهالي القدس أولا وقبل كل شيء”.
ولفت إلى أن “القضية الأخرى على طاولة البحث هي الإيواء العاجل لآلاف المشردين بعد هدم بيوتهم”.
وزاد: “الكل يعرف أن هناك المئات من البيوت التي هدمت، وينام أصحابها في العراء أو مدارس أو مراكز إيواء جماعية يتهددهم خطر وباء كورونا، وهذا يستدعي تدخلا وإدخالا عاجلا للمعونات والمساعدات لقطاع غزة والبدء فورا وسريعا في إعادة البناء”.
وأكد عدنان، أن “سيف القدس (التسمية الفلسطينية للمواجهة الأخيرة) ما زال مشرعا”.
وأكمل: “نعرف جيدا أن هذا الاحتلال خادع وماكر، ولغة التهديد لهذا الاحتلال والقوة والبأس للمجاهدين هي الرادع له”.
ودعا إلى وحدة فلسطينية “على أساس المقاومة التي نجحت في لجم وصد الاحتلال والعدوان، والتفت حولها الجماهير التي رفضت كل خيار غير المقاومة”.
وبيّن: “الحرب الأخيرة تستوجب تغييرا جذريا من قبل كل من ظن يوما أن التسوية يمكن أن تعطينا حقنا من الاحتلال، الذي ثبت أنه لا يأبه إلا بلغة القوة ولا يعطي شيئا إلا تحت الضغط”.
ووفق وكالة الأنباء المصرية، فإن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي طلبا من القاهرة متابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدين تمسكهما بالجهود المبذولة لذلك.
وتصاعد التوتر في غزة بشكل كبير بعد إطلاق إسرائيل عملية عسكرية واسعة ضد القطاع في 10 مايو/ أيار الجاري، تسببت بمجازر ودمار واسع في المباني والبنية التحتية.
وأسفر العدوان الإسرائيلي الوحشي على أراضي السلطة الفلسطينية والبلدات العربية بإسرائيل، عن 274 شهيدا، بينهم 70 طفلا، و40 سيدة، و17 مسنا، فيما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة، منها 90 صُنفت على أنها “شديدة الخطورة”.

الأناضول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية