واشنطن: قالت القيادة الوسطى الأمريكية، الخميس، إن “مقاتلة أمريكية من طراز(أف-15) رصدت طائرة ركاب مدنية إيرانية تابعة لشركة 'ماهان' على بُعد ألف متر في الأجواء المحيطة بقاعدة التنف بسسوريا”.
جاء ذلك بحسب بيان صادر عن المتحدث باسم القيادة الوسطى، بيل أوربان، للتعليق على زعم طهران تعرض مقاتلتين أمريكيتين للطائرة الإيرانية بالأجواء السورية وهي بطريقها لبيروت، الخميس.
وأضاف أوربان قائلا “فور التعرّف على هوية الطائرة المدنية الإيرانية، قامت المقاتلة الحربية الأمريكية بالابتعاد عنها”.
وكانت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية قالت، الخميس، إن مقاتلتين أمريكيتين اقتربتا من طائرة ركاب إيرانية في المجال الجوي السوري، ما دفع الطيار إلى تغيير الارتفاع سريعا لتجنب الاصطدام.
وفي المقابل، وبحسب وسائل إعلام أمريكية، ذكر مسؤولان أمريكيان إن طائرة مقاتلة من طراز “أف-15” اقتربت من طائرة ركاب إيرانية في المجال الجوي السوري.
المسؤولان أكدا أن المقاتلة اقتربت من الطائرة الإيرانية على مسافة آمنة.
وكشف المسؤولان أن المقاتلة دخلت ضمن نطاق مرئي لطائرة الركاب الإيرانية، يوم الخميس، لكنهما أكدا على أنها كانت على مسافة آمنة.
وكانت إيران قد اتهمت في بادئ الأمر إسرائيل بمضايقة طائرتها في الأجواء السورية.
وحذّرت إيران، الخميس، الولايات المتحدة، على خلفية الحادث، محملة اياها المسؤولية إزاء أي شيء قد يقع للطائرة في رحلة العودة.
جاء ذلك التحذير على لسان عباس موسوي، الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الذي أوضح أن “تفاصيل الحادث هي الآن قيد التحقيق وبعد استكمال المعلومات سيتم اتخاذ الاجراءات السياسية والقانونية اللازمة”.
وأضاف، أنه “في الوقت ذاته تم خلال اتصال مندوب بلادنا الدائم لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي مع أمين عام المنظمة، أنطونيو غوتيريش، التأكيد صراحة بأنه لو وقع أي حادث للطائرة في رحلة العودة فإن إيران تحمل أمريكا المسؤولية”.
وتابع “كما تم تسليم هذه الرسالة للسفير السويسري في طهران ايضا”، على اعتبار أن السفارة السويسرية بإيران هي التي تمثل المصالح الأمريكية بالبلاد.
وكان قائد الطائرة قد صرح، في وقت سابق الخميس، بأنه حين مكالمته لطياري المقاتلتين للالتزام بمسافة الأمان اللازمة قد اعلنوا بانهم امريكيون.
يذكر ان هذه الطائرة التابعة لشركة “ماهان” كانت في رحلة لها من طهران لبيروت، وتعرض بعض الركاب لإصابات بسبب الحادث، وواصلت رحلتها وحطت في مطار بيروت لاحقا.
وقد وقعت الإصابات لبعض الركاب حينما اقتربت منها المقاتلتان فاضطر قائد الطائرة لخفض الارتفاع بصورة مفاجئة.
الأناضول