الجيش الاسرائيلي يخشى من غلعاد شليط ثاني لتبييض السجون الاسرائيلية من المعتقلين الفلسطينيين
11 - أغسطس - 2013
حجم الخط
0
رام الله ـ ‘القدس العربي’ من وليد عوض: عبرت مصادر في الجيش الاسرائيلي عن مخاوفها من امكانية نجاح فصائل المقاومة في قطاع غزة من أسر جنود اسرائيليين جدد عبر انفاق تم حفرها على الحدود ما بين غزة واسرائيل، وهي جاهزة للاستعمال على حد قول ضابط اسرائيلي تقاعد مؤخرا بعد سنوات من العمل على الحدود مع القطاع. وذكر موقع ‘واللا’ الاسرائيلي الاحد أن تقديرات جيش الاحتلال تشير الى وجود العديد من الأنفاق الجاهزة في قطاع غزة لخطف جنود ومبادلتهم بأسرى فلسطينيين كما حدث في صفقة الجندي غلعاد شليط الذي اطلق سراحه مقابل الافراج عن اكثر من الف اسير فلسطيني ضمن صفقة تبادل الاسرى التي حدثت قبل اكثر من عام ما بين اسرائيل وحركة حماس. ونقل الموقع الاسرائيلي عن ضابط اسرائيلي كبير في ‘فرقة غزة’ تقاعد حديثا قوله: ‘الأنفاق تشكل سلاحا استراتيجيا للمسلحين في قطاع غزة وهي أكبر تهديد يواجه جنود الجيش الاسرائيلي’، مشيرا الى وجود العديد من الأنفاق الجاهزة التي قد تستخدم في اي لحظة من قبل الخلايا المسلحة في غزة بهدف خطف جنود اسرائيليين ومبادلتهم بأسرى فلسطينيين في اطار سعي الفصائل الفلسطينية لتبييض سجون الاحتلال من الاسرى الفلسطينيين واطلاق سراحهم جميعا. وحسب الضابط الاسرائيلي’ الأنفاق تهديد حقيقي’ يواجه جيش الاحتلال، متابعا ‘ فنحن نستطيع التعامل مع القذائف الصاروخية (التنبيه المسبق والقبة الحديدية) والعبوات الناسفة ونيران الأسلحة الصغيرة ولكن الأنفاق مازال التعامل معها خطيرا’. وأشار الى أن جنود الاحتلال عثروا في وقت سابق من هذا العام على نفق جاهز جنوب قطاع غزة معد للهجوم وقريب جدا من السياج الحدودي وقد وصفته القوات الاسرائيلية على أنه أكثر الأنفاق تقدما حيث وضعت به أعمدة خرسانية وخطوط السكك الحديدية التي كان من المفترض وضع الجندي المخطوف عليها وسحبه بأقصى سرعة الى الجانب الأخر، موضحا أن ‘فرقة غزة’ تعاني قلقا كبيرا من امكانية خطف غلعاد شليط2 عبر تلك الانفاق. وأوضح أن جيش الاحتلال يواصل تدريباته لمنع عمليات الاختطاف وفي حال حدث ذلك فإن وحدة الهندسة للعمليات الخاصة المعروفة بــ’يهلوم’ ستقوم بعملية مطارة للخاطفين داخل النفق حيث تجري تدريبات واسعة ومستمرة على ذلك، ولكنه أشار في الوقت نفسه الى أن هناك العديد من المخاوف التي تنتاب تلك الوحدة وهي الخوف من وضع متفجرات في النفق وتفجيره.