مجدل شمس ـ بيروت ـ دمشق ـ نيويورك ـ وكالات: اكد مصدر امني اسرائيلي ان قوات النظام السوري استعادت الخميس السيطرة على المعبر الوحيد في خط وقف اطلاق النار بين اسرائيل وسورية في مرتفعات الجولان بعد ان كان مسلحو المعارضة السورية سيطروا عليه في وقت سابق.
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه ان ‘الجيش السوري استعاد السيطرة على المعبر. يسمع دوي انفجارات من وقت لاخر لكن اقل بكثير من الصباح’.
واكد مراسل وكالة فرانس برس الذي تواجد بالقرب من المعبر انه شاهد قوات الجيش السوري تنشر دباباتها على المعبر. وقال ‘بامكاني رؤية دباباتهم تتحرك هناك’.
ويقع معبر القنيطرة في المنطقة المنزوعة السلاح في مرتفعات هضبة الجولان التي سيطرت اسرائيل على قسم كبير منها في 1967 وضمته في 1981 وهو ما لم تعترف به الاسرة الدولية. وللقنيطرة اهمية استراتيجية لقربها من العاصمة دمشق.
ومن جهة اخرى قالت الاذاعة الاسرائيلية ‘ان الجيش الاسرائيلي عزز قواته في هضبة الجولان في ظل استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات الجيش النظامي والمعارضة’.
واضافت’ ان الجيش دفع بدباباته الى منطقة معبر القنيطرة بعد ان اعادت القوات النظامية السورية سيطرتها على المعبر’. كما ذكرت ‘ان حرائق شبت في الجولان جراء الاشتباكات’.
ورفض الناطق باسم الجيش الاسرائيلي التعليق على نبأ تعزيز قواته في الجولان.
وكان الجيش الاسرائيلي اكد صباح الخميس سيطرة مقاتلين من المعارضة السورية على معبر القنيطرة لفترة وجيزة.
وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي انه تم اجلاء جريحين سوريين الخميس الى مستشفى زيف في مدينة صفد في شمال منطقة الـ 48.
وقال مستشفى زيف في صفد في بيان ‘ان اطباء المستشفى تعاملوا مع جريح فاقد الوعي جروحه خطيرة، وعندما بدأوا بازالة ملابسه وجدوا في جيبه قنبله يدوية قابلة للانفجار، وقاموا باخلاء المنطقة وغرفة العمليات وغرفة العناية المكثفة’. وقام خبراء المتفجرات الاسرائيليون بابطال مفعول القنبلة.
واضاف البيان ان ‘توفي الاربعاء جريح سوري في المستشفى’ الذي قال البيان انه عالج نحو 16 جريحا سوريا خلال الاشهر الثلاثة الماضية التي يجري فيها قتال بين الجيش السوري والمعارضة على الحدود.
وتخشى اسرائيل من ان يترك القتال الدامي عبر الحدود فراغا على الجانب السوري من هضبة الجولان، ويفتح المجال لتسلل الجماعات المسلحة المتشددة التي قد تشن هجمات على الدولة العبرية.
وقال مصدر امني اسرائيلي لوكالة فرانس برس ‘انه امر مقلق للغاية لأن من ناحية لديك الجهاديين والاسلاميين الذين يقاتلون هناك، ومن ناحية أخرى، لديك ايضا قوات الحكومة التي تتحالف مع حزب الله’.
واضاف المصدر ‘نحن نتخوف من أن يقع المعبر في أيدي عناصر ذات اجندة غير معروفة بحيث لا نعرف ما إذا كانت معنا او ضدنا’.
ومن جهة ثانية قالت الاذاعة الاسرائيلية ‘ان الجيش الاسرائيلي قدم الخميس شكوى الى الامم المتحدة بعد قيام الجيش السوري بنشر دبابات وناقلات جنود مدرعة في المنطقة المنزوعة السلاح على الحدود الاسرائيلية السورية وذلك خلال استعداداته لاعادة السيطرة على معبر القنيطرة.
واعلن قائد قوات حفظ السلام الدولية في وقت سابق الخميس ان هذه القوات ستواصل اداء مهامها في الجولان وستتخذ اجراءات الحيطة والحذر حفاظا على سلامة افرادها.
واكد متحدث باسم قوة السلام التابعة للامم المتحدة ان اثنين من جنود حفظ السلام اصيبا بجروح الخميس في قصف في منطقة وقف اطلاق النار في مرتفعات الجولان بين اسرائيل وسورية.
وقال المتحدث كيران دواير لوكالة فرانس برس ان ‘عنصرين اصيبا بجروح طفيفة ناجمة عن نيران الاسلحة الثقيلة في المنطقة’.
وقالت الحكومة الفيليبينية في وقت سابق ان احد عناصر الكتيبة الفيليبينة المنتشرة ضمن ‘قوة مراقبة فض الاشتباك الدولية’ (اوندوف) في الجولان اصيب بشظايا.
ولم يؤكد دواير على الفور ما اذا كان هذا القصف مرتبطا بعمليات الحكومة السورية لاستعادة السيطرة على معبر الجولان من مسلحي المعارضة. كما لم يحدد جنسية الجنديين.
وكان مسلحو المعارضة السورية سيطروا لفترة قصيرة على معبر القنيطرة قبل ان تقوم قوات نظام الرئيس بشار الاسد باستعادة السيطرة عليه.
وقال بيان للجيش الفيليبيني ان احد عناصر كتيبته المنتشرة في مرتفعات الجولان جرح اثر اصابته بشظايا الاشتباكات بين الجيش السوري ومسلحي المعارضة.
وجاء في بيان الجيش ان الجندي ‘يخضع حاليا للعلاج من قبل فريق طبي في ملجأ وهو في حالة مستقرة وجيدة’.
ومن جهتها أعلنت حكومة النمسا الخميس أنها ستسحب قواتها من بعثة حفظ السلام بالجولان نظرا لاشتداد القتال بين قوات الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة.
وهناك نحو 380 نمساويا في قوة فض الاشتباك التابعة للأمم المتحدة في الجولان وقوامها ألف فرد وبالتالي فإن انسحاب القوات النمساوية سيضر كثيرا بالبعثة.
وقال مستشار النمسا فيرنر فايمان ونائبه مايكل سبندلجر في بيان مشترك ‘في واقع الأمر لم تعد هناك حرية تحرك في المنطقة. وتصاعد الخطر الداهم الذي يهدد الجنود النمساويين ويصعب تجنبه إلى مستوى غير مقبول.’
جاء البيان بعد ساعات من سيطرة مقاتلي المعارضة على معبر بين سورية وإسرائيل اليوم الخميس. وقالت قوات أمن إسرائيلية لاحقا إن القوات السورية استعادت المعبر بعد اشتباكات ضارية.
وأضاف البيان النمساوي ‘تظهر التطورات التي وقعت صباح اليوم أنه لم يعد هناك مبرر لمزيد من التأجيل (لسحب الجنود)’.
وأشار إلى أن وزارة الدفاع النمساوية أجرت اتصالا بإدارة عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة ‘لتهيئة الظروف لانسحاب منظم لقوات حفظ السلام النمساوية’.
الى ذلك أطلقت مروحية تابعة للقوات السورية الأربعاء خمسة صواريخ باتجاه منطقة عرسال الحدودية مع سورية، كما سقطت 10 صواريخ ليلة أمس ، مصدرها الجانب السوري، على منطقة بعلبك في وادي البقاع شرق لبنان وأسفرت عن إصابة مواطن بجروح.
وذكر بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني، الخميس، أن ‘طوافة (مروحية) تابعة للقوات السورية أطلقت خمسة صواريخ ظهر الاربعاء على محلتي البابين وطريق الجمالة في منطقة عرسال انفجرت ثلاثة منها’.
وأضاف البيان أنه مساء ‘أمس سقطت عشرة صواريخ في مدينة بعلبك مصدرها الجانب السوري وأسفر الاعتداءان عن إصابة مواطن بجروح وحصول أضرار مادية بالممتلكات’.
وأوضح البيان أن وحدات من الجيش اللبناني كشفت على أماكن سقوط الصواريخ كما اتخذت الاجراءات المناسبة وسيرت دوريات على امتداد حدود المنطقة.
ومن جهة اخرى أعلنت القوات المسلّحة التركية،الخميس، أن عسكرياً أصيب بجروح في اشتباك مع مجموعة حاولت دخول الأراضي التركية عند معبر حدودي مع سورية في محافظة هاتاي.
ونقلت وكالة الأنباء التركية ‘دوغان’ عن بيان للجيش التركي أن مجموعة من 500 شخص حاولت مساء الأربعاء العبور بشكل غير شرعي إلى تركيا عبر موقع أوغولبينار في محافظة هاتاي، وقامت بإطلاق 55 طلقاً نارياً باتجاه حرس الحدود التركي.
وأشار البيان إلى إصابة عسكري برتبة رقيب متخصّص، في ركبته خلال الاشتباك، غير أنه لم يذكر الى أي جهة تنتمي هذه المجموعة المسلّحة.
وهذا الاشتباك الحدودي الثالث من نوعه في الآونة الأخيرة بين تركيا وسورية.
وكان الجيش التركي، قال الإثنين الماضشي، إنه رد على مصدر نيران انطلقت من الجانب السوري باتجاه إحدى آلياته المصفّحة خلال دورية في إقليم هاتاي جنوب تركيا، من دون سقوط ضحايا.
ويوم الخميس الماضي أعلن الجيش التركي أيضاً أنه رد على مصدر نيران من الجانب السوري باتجاه إحدى آلياته المصفّحة في هاتاي أيضاً من دون وقوع إصابات.