دمينة الغربية ـ دمشق ـ بيروت ـ أنقرة ـ برلين ـ وكالات: سيطر الجيش السوري على ثلاث قرى في ريف القصير في محافظة حمص في وسط سورية الاثنين، ما مكنه من قطع طريق الامدادات على المقاتلين المعارضين الموجودين داخل مدينة القصير، بحسب ما ذكر ضابط في المكان لوكالة فرانس برس.
وقال مقدم في الجيش السوري في دمينة الغربية رافضا الكشف عن هويته ‘بدأ الهجوم على قرى دمينة الغربية والحيدرية وعش الورور صباح الاثنين. وبعد معارك استغرقت ثلاث ساعات، تمت السيطرة على هذه القرى التي تعتبر استراتيجية لانها تقطع الطريق بين مدينتي حمص والقصير وتمنع الامدادات عن المسلحين في القصير’.
وتقع دمينة الغربية على بعد ثماني كيلومترات تقريبا شمال مدينة القصير.
وكانت صحيفة ‘الوطن’ السورية القريبة من السلطات ذكرت في عددها الصادر الاثنين ان ‘وحدات الجيش اوقفت عملياتها بمدينة القصير بعد تطويقها بشكل كامل وتضييق الخناق على الميليشيات المسلحة التي تتحصن بداخلها وتتخذ من المدنيين دروعاً بشرية لها، وذلك لإخلاء المدنيين خارج المدينة’.
ولم يتحدث المرصد السوري لحقوق الانسان عن قصف امس على مدينة القصير، الا انه نقل عن ناشطين وسكان ان اصوات المعارك في محيط المدينة مستمرة.
وكانت القوات النظامية السورية القت الخميس الماضي مناشير تحذيرية موجهة الى سكان مدينة القصير بوجوب مغادرتها، محذرة من هجوم وشيك في حال عدم استسلام المقاتلين، في حين اكد ناشطون معارضون عدم وجود ممر آمن للمغادرة.
ومنذ اسابيع تدور معارك عنيفة في منطقة القصير الحدودية مع لبنان بين القوات النظامية مدعومة من حزب الله اللبناني والمجموعات المقاتلة المعارضة وقد سجل خلالها تقدم كبير للقوات النظامية باتجاه مدينة القصير التي تعتبر احد ابرز معاقل المعارضين المتبقية في ريف حمص.
من جهة اخرى قال الجيش التركي الاثنين إنه فقد إحدى طائراته المقاتلة إف ـ 16 قرب مدينة العثمانية في جنوب تركيا على بعد نحو 50 كيلومترا من الحدود السورية لكن قناة تلفزيون ان.تي.في التركية نقلت عن مصادر عسكرية قولها ان تحطم الطائرة حادث عارض على الارجح.
وفي حزيران (يونيو) الماضي أسقطت سورية طائرة استطلاع تركية من طراز إف-4 قبالة سواحل سوريا وقالت أنها قامت بهذا العمل دفاعا عن النفس دون ان تعرف ان الطائرة كانت تركية لكن تركيا قالت ان الطائرة كانت هويتها معروفة وانها كانت في المجال الجوي الدولي.
ولم ترد على الفور أنباء بشأن ما حدث بالضبط للطائرة المقاتلة إف ـ 16 الاثنين لكن الجيش قال في بيان ان قائدها بعث برسالة باللاسلكي قال فيها انه سيهبط بالمظلة. ونقلت قناة ان.تي.في. عن المصادر قولها انه يبدو ان فقدان الطائرة حادث عارض على الارجح.
وتوترت العلاقات بين البلدين منذ الانتفاضة ضد الرئيس بشار الاسد بعد الرد العنيف على ما بدأ كحركة احتجاج سلمية ثم تحول الى تمرد مسلح.
وتؤوي تركيا الان قوات معارضة سورية ولاجئين في اراضيها ودعت الى رحيل الاسد.
وسقطت قذائف طائشة في بلدات تركية ويوم السبت ألقت تركيا باللائمة على جماعة ذات صلة بالمخابرات السورية في انفجارين قتل فيهما 46 شخصا ببلدة ريحانلي التي تؤوي آلاف الاجئين السوريين وتستخدم كقاعدة امداد وتموين لمقاتلي المعارضة.
الى ذلك ذكرت تقارير صحافية في ألمانيا أن قوات الأمن السورية التابعة لنظام الرئيس بشار الأسد ألقت القبض على صحافي ألماني.
وقالت صحيفة ‘تاجس شبيجل’ الألمانية الصادرة الاثنين إن الشرطة السورية في حلب ألقت القبض آوائل الشهر الجاري على آرمين فيرتس الذي يعمل صحافيا حرا لدى عدة صحف من بينها صحيفة ‘تاجس شبيغل’.
وأضافت الصحيفة أن الصحافي بعث برسائل نصية قصيرة عبر هاتفه المحمول يطلب المساعدة.
ووفقا للصحيفة فإن فيرتس يعيش بالأساس في اندونيسيا ولكنه توجه مطلع آيار (مايو) الجاري إلى حلب عبر الحدود مع تركيا بتكليف من صحيفتين آسيويتين لتغطية أحداث الحرب الأهلية السورية.
وذكرت الصحيفة أن قوات الأمن السورية أوقفت فيرتس لأنه غير حاصل على تأشيرة صحافيين ووصفت الصحيفة فيرتس بأنه صاحب خبرة كبيرة في تغطية الحروب والأزمات.