الجيش السوري يقضي على ‘إرهابيين’ من ‘جبهة النصرة’ في ريف دمشق وينذر سكان القصير بوجوب مغادرتها محذرا من هجوم وشيك

حجم الخط
1

دمشق ـ بيروت ـ وكالات: أعلن مصدر سوري مسؤول أن وحدات من الجيش السوري ألحقت الجمعة ‘خسائر فادحة في صفوف إرهابيي جبهة النصرة في بلدات حجيرة والذيابية والحسينية وببيلا بريف دمشق ودمرت عتادا وأسلحة وذخيرة كانوا يستخدمونها في اعتداءاتهم على الأهالي والممتلكات’.
وذكر المصدر، للوكالة العربية السورية للأنباء الرسمية ‘سانا’، ‘تم إيقاع أعداد من الإرهابيين قتلى عند شارع فايز منصور في حجيرة بينهم الإرهابي الأردني نايف الغضب والأفغاني أبو بكر كهرماني’.
وأضاف أن ‘وحدة من جيشنا الباسل قضت على عدد من الإرهابيين قرب مقهى الزيزفون ومن بين القتلى قاسم النعيمي في حين دمرت وحدة ثانية عتاداً وأسلحة وذخيرة وقضت على إرهابيين في بلدة الحسينية بينهم متزعم إحدى المجموعات الإرهابية علي الشنوان وعلي النميري ومحمد الرجا’.
وتابع ‘نفذت وحدات من جيشنا الباسل اليوم عمليات أسفرت عن إيقاع العديد من القتلى والمصابين في صفوفهم (جبهة النصرة) في أرياف ادلب وحمص وحماة وتدمير ذخيرتهم وأسلحتهم’.
كما ألقت القوات النظامية السورية مناشير تحذيرية لسكان مدينة القصير التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في محافظة حمص (وسط) بوجوب مغادرتها محذرة من هجوم وشيك في حال عدم استسلام المقاتلين، وهو ما نفاه ناشطون معارضون مؤكدين عدم وجود ممر آمن للمغادرة.
وقال مصدر عسكري سوري لوكالة فرانس برس الجمعة ان ‘منشورات القيت فوق القصير تدعو السكان الى مغادرة المدينة، وفيها خارطة لطريق آمن يمكنهم من خلاله إخلاءها، لان الهجوم على المدينة بات قريبا في حال لم يستسلم المسلحون’.
وتحقق القوات النظامية مدعومة من اللجان الشعبية المؤيدة لها وعناصر من حزب الله اللبناني حليف نظام الرئيس بشار الاسد، تقدما في مجمل ريف القصير وصولا الى المدينة التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون منذ اكثر من عام.
من جهته، قال الناشط هادي العبدالله لفرانس برس عبر سكايب ‘انا موجود في مدينة القصير، واليوم زرت قريتين قريبتين منها، ويمكنني ان اؤكد ان اي مناشير لم تلق في هذه المنطقة’.
واضاف هذا المتحدث باسم ‘الهيئة العامة للثورة السورية’ في حمص ‘ما يثير القلق اكثر من ذلك هو عدم وجود ممر آمن للمدنيين للخروج. جميعنا في القصير محكوم علينا من قبل النظام بالموت البطيء’.
واوضح انه ‘كلما حاول المدنيون مغادرة المدينة، يطلق الرصاص عليهم او يتعرضون للقصف على اطراف المدينة من قبل دبابات النظام او قناصته. نحن محاصرون، المدنيون والناشطون والمقاتلون المعارضون’.
وافاد ناشطون ان المدينة التي يعتقد ان عدد المقيمين الحاليين فيها يقارب 25 الف نسمة، باتت محاصرة من ثلاث جهات.
وتعد منطقة القصير الحدودية مع لبنان، صلة وصل اساسية بين دمشق ومناطق الساحل السوري. ونقل زوار لبنانيون التقوا الاسد الشهر الماضي ان قواته تخوض ‘معركة اساسية’ في القصير.
واقر الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله مؤخرا بان عناصر من حزبه يقاتلون في ريف القصير، مشددا على انهم يقومون ‘بالدفاع’ عن قرى سورية حدودية يقطنها لبنانيون شيعة.
وادت اعمال العنف الخميس الى مقتل 72 شخصا في مناطق سورية مختلفة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في سورية.
وتواصلت الجمعة اعمال العنف في مناطق سورية عدة، منها مدينة حمص حيث قتل ‘ثلاثة مواطنين من عائلة واحدة وهم رجل وزوجته وابنتهما إثر سقوط قذائف على حي الوعر’ فجرا، بحسب المرصد.
وادت اعمال العنف الجمعة الى مقتل 26 شخصا، بحسب حصيلة اولية للمرصد.
الى ذلك أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ‘الكتائب المقاتلة استهدفت مطار الطبقة العسكري بمحافظة الرقة شمال وسط سورية بعدد من قذائف الهاون’.
وذكر المرصد في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه الجمعة، أن هناك ‘أنباء عن قتلى في صفوف القوات النظامية المتمركزة في المطار’.
وقال إن اشتباكات دارت عند أطراف حي ‘برزة’ بالعاصمة دمشق بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية، مشيرا إلى أن الكتائب المقاتلة سيطرت على دبابة تابعة للقوات النظامية في مخيم الحسينية بريف دمشق.
وأوضح المرصد أن مناطق في بلدة معضمية الشام والغوطة الغربية بريف دمشق تعرضت لقصف من قبل القوات النظامية المتمركزة على جبال الفرقة الرابعة. وقال إن ‘حي (الوعر) بمحافظة حمص وسط سورية تعرض لقصف عنيف من قبل القوات النظامية مما ادى لاستشهاد ثلاثة من عائلة واحدة هم رجل وسيدتان بالتزامن مع اشتباكات دارت بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في الحي’. وعلى صعيد اخر بثت مجموعة مقاتلة في سورية شريطا مصورا على شبكة الانترنت، يظهر اربعة مراقبين فيلبينيين تابعين الامم المتحدة في الجولان تحتجزهم منذ الثلاثاء، مؤكدة ان ما قامت به ‘عملية اجلاء’ لحمايتهم.
ويظهر في الشريط ومدته 26 ثانية، شخص ملتح يتلو بيانا مكتوبا وسط العناصر الاربعة، جاء فيه ‘تعلن قيادة لواء شهداء اليرموك عن تبني عملية اجلاء اربعة من عناصر الامم المتحدة من منطقة المعركة بين عناصر اللواء ومجرمي عصابات (الرئيس السوري بشار) الاسد خشية على حياة هؤلاء الجنود اولا’.
اضاف ‘وثانيا حتى لا يلجأ اليهم مجموعة من العناصر المجرمة التي ما زالت فارة، وبالتالي حدوث اشكال لا تحمد عواقبه بين اهالي الضحايا المدنيين وبين عناصر البعثة الدولية’.
وبدا العناصر الاربعة جالسين الى كراس وهم يرتدون زيهم العسكري، من دون ان يقدموا على اي حركة او يقولوا شيئا.
وكانت الامم المتحدة اعلنت الثلاثاء ان مجموعة مسلحة خطفت اربعة من عناصر قوات حفظ السلام في مرتفعات الجولان السورية.
وتبنت ‘كتيبة شهداء اليرموك’ احتجاز هؤلاء، مشيرة الى انها قامت بذلك لحمايتهم تزامنا مع اشتباكات عنيفة وقصف من القوات النظامية في وادي اليرموك الذي يعد من اكبر وديان جنوب الجولان على الحدود مع الاردن، ويقع في امتداد محافظة القنيطرة حيث هضبة الجولان التي تحتل اسرائيل اجزاء منها.
وكان المتحدث باسم الامم المتحدة مارتن نيسيركي اعلن الاربعاء ان المنظمة الدولية سحبت مراقبين من موقع في هضبة الجولان حيث احتجز المراقبون الاربعة.
واعلن وزير خارجية الفيليبين البرت دل روزاريو الجمعة ان بلاده ترغب في سحب جنودها العاملين ضمن قوة فض الاشتباك في هضبة الجولان باسرع وقت بعد خطف الاربعة، وذلك بعد شهرين من خطف 21 جنديا فيلبينيا في المنطقة نفسها، افرج عنهم بعد ثلاثة ايام.
وتنتشر قوة مراقبة فك الاشتباك الدولية في الجولان منذ 1974 وقوامها نحو 1000 عسكري يحملون اسلحة خفيفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول مجید:

    انشالله نری هزیمة اسرائیل و امریکا و نصر بشار و مقاومة

إشترك في قائمتنا البريدية