بيروت – (رويترز) – ذكرت وسائل إعلام رسمية أن الجيش السوري استهدف مجموعة من مقاتلي جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا في وقت متأخر يوم الجمعة بجنوب البلاد وأضافت أن العشرات قتلوا من بينهم ثلاثة أعضاء بارزين في الجبهة.
وكان الجيش ومقاتلون متحالفون معه من جماعة حزب الله اللبنانية قد شنوا هجوما واسع النطاق بالمنطقة الشهر الماضي على جماعات لمقاتلي المعارضة ومنها جبهة النصرة ومعارضون غير جهاديين.
ومنطقة جنوب سوريا إحدى آخر المناطق التي لا يزال لمقاتلي المعارضة موطئ قدم فيها. ويحقق الإسلاميون المتشددون انتصارات على المقاتلين المعتدلين في الصراع الذي دخل عامه الخامس.
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) إن “وحدة من الجيش والقوات المسلحة تستهدف تجمعا لما يسمى لواء العز التابع لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي في السويسة بريف القنيطرة ما أدى إلى مقتل العشرات من أفراده بينهم ثلاثة من المتزعمين.”
وذكر بيان صادر عن الجيش أن عمليات نفذت بمحافظة القنيطرة لكنه لم يتطرق إلى الخسائر البشرية. وتصف الحكومة السورية كل مقاتلي المعارضة بأنهم متشددون يعادون الدولة ويتلقون تمويلا من الخارج.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن طائرات هليكوبتر عسكرية سورية أسقطت براميل متفجرة في وسط القنيطرة ليلة السبت.
وأضاف أن الطائرات استهدفت منطقة تخوض فيها ألوية إسلامية معارضة وجبهة النصرة المعارك ضد جبهة النصرة منذ عدة أسابيع.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إنه لم يتضح بعد إن كانت خسائر قد لحقت بجبهة النصرة لكن سلاح الجو السوري نفذ أكثر من 150 غارة في أنحاء متفرقة من البلاد يوم الجمعة مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى من المدنيين.
وقال محللون سياسيون ودبلوماسيون إقليميون إن القوات السورية فقدت السيطرة على مناطق ريفية كثيرة بالقرب من الأردن وكذلك أجزاء على الحدود مع إسرائيل قرب مرتفعات الجولان قبل أن تشن الهجوم على الجنوب.