بغداد: أعلن الجيش العراقي، الأربعاء، أن الهجوم الصاروخي الذي استهدف مطار أربيل الدولي، قبل يومين، تم من داخل حدود إقليم كردستان شمالي البلاد.
وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية “واع”، إن “عدد الصواريخ التي سقطت في أربيل 11.. وأطلقت من داخل حدود الإقليم”.
وأضاف أن “الصواريخ أطلقت من منطقتين في أربيل تبعدان أكثر من 5 كم عن مركز المدينة”.
وأوضح أن “4 من الصواريخ سقطت داخل حرم مطار أربيل، وأخرى سقطت على مدنيين”.
وأكد رسول أن العراق “لن يقبل بتحول البلاد إلى ساحة لتصفية الحسابات”.
والإثنين، سقطت قذائف صاروخية داخل مطار أربيل وبقربه، ما أودى بحياة متعاقد مدني وإصابة 8 آخرين وجندي أمريكي، وفق بيان للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة “داعش”، بقيادة الولايات المتحدة.
وعقب الهجوم، وجه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بتشكيل لجنة تحقيق مشتركة بين حكومتي بغداد وأربيل، لتحديد الجهة المسؤولة عنه.
وتبنت جماعة تُسمى “سرايا أولياء الدم” الهجوم، قائلة إنها استهدفت “الاحتلال الأمريكي” في العراق، في إشارة إلى قاعدة “الحرير” الأمريكية المتاخمة لمطار أربيل، دون أن تُقدم ما يدل على صحة ادعائها.
ولم تكشف الجماعة عن جهة انتمائها، لكن تقارير إعلامية غير حكومية تقول إنها إحدى فصائل “حزب الله العراقي”، المرتبط بإيران، والتابع للحشد الشعبي.
و”الحشد الشعبي” مؤسسة رسمية تضم في الغالب فصائل مسلحة شيعية، ولها قانون خاص، وترتبط بالقائد العام للقوات المسلحة، وتعمل تحت إمرة قوات الجيش خلال العمليات العسكرية.
وهذا هو ثاني هجوم من نوعه منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، حين استهدف مجهولون مطار أربيل بـ6 صواريخ دون خسائر بشرية، واتهمت أربيل آنذاك فصائل الحشد الشعبي بشن الهجوم، لأن الصواريخ أُطلقت من سهل نينوى، حيث تنتشر تلك الفصائل.
(الأناضول)