بغداد: أكد الجيش العراقي، مساء الجمعة، أن الأوضاع الأمنية في بغداد مستقرة، مبينًا أن حالة الإنذار القصوى التي تحدثت عنها وسائل الإعلام لا تتعدى قيام قواته بإجراء ممارسات أمنية اعتيادية.
ويأتي تأكيد الجيش العراقي بعد تقارير تناقلتها وسائل إعلام محلية مختلفة معززة بالصور عن دخول القوات العسكرية والأمنية خصوصا في المنطقة الخضراء وسط بغداد بحالة الإنذار القصوى.
ونشر مدونون مقطع فيديو لدبابات تابعة للجيش العراقي وهي تنتشر في المنطقة الخضراء، فيما نشر آخرون صورا لقوات أمنية تنتشر بكثافة بالمناطق القريبة من المنطقة الخضراء.
وحالة الإنذار القصوى بالمصطلح العسكري تعني وضع قوات الأمن بكافة تشكيلاتها في حالة تأهب بسبب تهديد وشيك.
وقال اللواء يحيى رسول، المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة في بيان، إن “ما أثير حول وجود برقية (تعميم) بدخول القوات الأمنية في حالة الإنذار القصوى لا يتعدى موضوع الممارسات الأمنية اليومية الاعتيادية التي تكون بشكل صباحي ومسائي”.
وتقول بغداد إنها اتخذت سلسلة خطوات لايقاف الهجمات الصاروخية التي تستهدف البعثات الدبلوماسية الأجنبية في البلاد.
والثلاثاء الماضي، كشفت وثيقة رسمية عن أن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أصدر أمراً ديوانياً يقضي بتشكيل لجنة تحقيق عليا تضم قادة عسكريين وأمنيين وأعضاء من البرلمان، للتحقيق بالهجمات التي تستهدف البعثات الدبلوماسية.
ومنذ أشهر تتعرض “المنطقة الخضراء” (تضم مقرات حكومية وبعثات سفارات أجنبية) في بغداد، إلى جانب قواعد عسكرية تستضيف قوات التحالف الدولي، وأرتال تنقل معدات لوجستية، لقصف صاروخي، وهجمات بعبوات ناسفة من قبل جهات لا تزال مجهولة.
وعادة ما تتهم واشنطن، فصائل شيعية تتلقى الدعم والتمويل من إيران بينها “كتائب حزب الله” العراقي، بالوقوف وراء الهجمات.
ومؤخرا، يشهد العراق مطالبات متزايدة من القوى السياسية الداخلية بوضع حد لتلك الهجمات.
الأناضول