الجيش العراقي: قاعدة “القيارة” ستستخدم لتقديم إسناد جوي بعملية تحرير الموصل

حجم الخط
0

بغداد- الأناضول- قال مسؤول بالجيش العراقي، الأحد، إن قاعدة القيّارة الجوية، جنوبي مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، شمالي البلاد، التي استعادتها القوات الأمنية، السبت، من قبضة تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” الإرهابي، ستستخدم خلال فترة قصيرة لتقديم الإسناد الجوي للقطعات (الوحدات) البرية بعملية تحرير الموصل.

وذكر العميد، يحيى رسول، المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة (تابعة للجيش العراقي) للأناضول، إن “المدارج الخاصة بالطائرات في قاعدة القيارة العسكرية، لم تدمر باستثناء شيء بسيط، وباستطعاتنا إعادة تأهيلها سريعا”، مبيناً أنها “ستستخدم لتقديم الإسناد الجوي للقطعات العسكرية خلال عملية تحرير مدينة الموصل”.

وأضاف المسؤول الأمني أن “البنى التحتية والمرافق الأخرى الخاصة بالقاعدة العسكرية مدمرة”، لافتا أنها “سيكون لها تأثير استراتيجي كبير على سير العمليات العسكرية المزمعة بإتجاه الموصل”.

وتشير قراءات مختصين في الاستراتيجيات الأمنية، إلى أن تحرير القاعدة سيكون له أهمية ميدانية، تتمثل بسرعة حسم بقية المناطق التي لا تزال تحت سيطرة التنظيم في المحور الشمالي، فضلا عن جعل عملية تحرير الموصل أسهل في حال شرعت بها القوات العراقية.

ويقول العميد الركن المتقاعد، عبد الكريم الجبوري، للأناضول، إن “تحرير قاعدة القيارة العسكرية سيفصل بين مواقع داعش في الموصل، ومواقعه في بقية المناطق سواء في القيارة او الشرقاط او حتى في الحويجة وبالتالي قطع طرق الإمداد بين الجانبين”.

ويضيف الجبوري، إن “القوات العراقية تركز حاليا على إنهاء داعش في هذه المناطق قبل فتح جبهة الموصل”، مبيناً، إن “قاعدة القيّارة ستكون منطلقا لعمليات تحرير الموصل، وبالتالي ستكون العمليات أسهل باعتبار أن داعش ضعف فيها أولا وأن القاعدة ستكون مقرا رئيسا للقوة الجوية الرئيسة في الحرب ضد داعش”.

وتعليقا على الموضوع يقول العميد طيار المتقاعد، عبد الوهاب المفرجي، للأناضول، إن “تهيئة هذه القاعدة للطائرات المشاركة في عمليات تحرير الموصل، يعني أن قيادة القوات العراقية وقيادة قوات التحالف (الدولي بقيادة الولايات المتحدة) ستختصران الكثير من الوقت لتسيير الطلعات الجوية وتوجيه الضربات، بما يزيد من حجم الضربات إلى أكثر من الضعف في نفس الوقت”.

وتقود الولايات المتحدة الأمريكية، تحالفًا دوليًا مكونًا من أكثر من ستين دولة، يشن غارات جوية على معاقل “داعش” في العراق وسوريا منذ ما يقارب العامين، كما تتولى قوات التحالف تقديم المشورة لقوات محلية في البلدين.

وفي كلمة له السبت، أعلن حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي، استعادة السيطرة على قاعدة القيارة الجوية، مؤكدًا تقدم القوات نحو 100 كم في عمق المناطق التي كانت خاضعة تحت سيطرة تنظيم “داعش”.

وأكدت لجنة الأمن والدفاع في مجلس محافظة نينوى بعد تحرير قاعدة القيارة، في تصريحات صحفية، أمس أن القاعدة ستكون مقرا لقيادة عمليات نينوى (تابعة لوزارة الدفاع) وقوات التحالف الدولي (بقيادة الولايات المتحدة) ضد داعش، ومنطلقا لعمليات تحرير مدينة الموصل.

وأوضحت اللجنة أن، مدارج قاعد القيارة الجوية سيتم تنظيفها وتهيئتها لتكون آمنة لهبوط وإقلاع طائرات التحالف والقوة الجوية العراقية، مشيرة الى أن قوات التحالف وقيادة عمليات تحرير نينوى ستتمركز في القاعدة.

وسيطر تنظيم “داعش” على قاعدة “القيارة”، بالكامل في العاشر من حزيران/ يونيو 2014، بعد فرض سيطرته على مدينة الموصل (ثاني كبرى مدن العراق)، ومشارفها.

وفي 24 آذار/ مارس الماضي، انطلقت المرحلة الأولى من عملية “الفتح” لتحرير مدينة الموصل (مركز محافظة نينوى)، بمشاركة قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي (مليشيات موالية للحكومة) بإمرة قيادة عمليات نينوى، بينما انطلقت المرحلة الثانية في 12 حزيران/يونيو الجاري، وتمكنت القوات العراقية من استعادة السيطرة على عشرات القرى من قبضة “داعش”.

وبدأت الحكومة العراقية في أيار/ مايو الماضي، بالدفع بحشودات عسكرية قرب الموصل، ضمن خطط لإستعادة السيطرة عليها من “داعش”، ووصل مئات الجنود وناقلات الجند المدرعة، والدبابات، إلى قاطع مخمور الذي تتخذه قيادة عمليات نينوى مقرا بديلا لها.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية