العراق – الأناضول – أعلنت قيادة العمليات المشتركة(تابعة للجيش)، الجمعة، السيطرة على الموقف الامني في قضاء الشرقاط شمالي محافظة صلاح الدين (شمال) بعد ساعات من اقتحامه من قبل عناصر تنظيم “الدولة الاسلامية”.
وقالت القيادة في بيان لها، إنه ” في الساعة 3:00 (الثالثة فجرا)، من هذا اليوم تم التعرض من قبل داعش على قضاء الشرقاط وذلك عن طريق عبور نهر دجلة من الساحل الأيسر والتسلل إلى القضاء”.
واضافت القيادة “تم التصدي للمهاجمين من قبل مديرية شرطة الشرقاط ولواء 51 حشد شعبي. وتم قتل 16 إرهابياً في مركز القضاء وقرية الخصم”. وأشارت الى ان “الموقف الآن تحت السيطرة وحالياً عمليات التفتيش جارية في حاوي الشرقاط خاصة بعد أن قامت عناصر داعش بزرع مجموعة من العبوات تم معالجة أربع منها ولا زال التفتيش والبحث جار”.
وفي وقت سابق من اليوم افاد ضابط في الجيش العراقي، بأن عناصر تنظيم الدولة، قتلوا 11 فرداً من الجيش والحشد الشعبي (ميلشيات شيعية موالية للحكومة)، وسيطروا على حيين بقضاء الشرقاط شمالي المحافظة.
من جهته، قال محافظ صلاح الدين احمد الجبوري، الجمعة، إن هجوم تنظيم”الدولة” على ناحية الشرقاط جاء كرد فعل على العمليات العسكرية الجارية لتحرير مدينة الموصل(شمال).
وقال الجبوري في بيان، له، إن “لموقف تم حسمه من قبل قوات الأمن وجهاز مكافحة الإرهاب والحشد العشائري وأبناء المدينة الرافضين للفكر الإرهابي”، لافتاً الى ان ” هجوم عناصر التنظيم الإجرامي ماهو إلا ردة فعل لعمليات تحرير نينوى”.
يذكر أن “الدولة”، حاول منذ بدء معركة الموصل، في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2016، السيطرة على مدن وأحياء خارج الموصل على غرار مدينة كركوك (شمال)، والرطبة في محافظة الأنبار (غرب)، ناهيك عن استهداف العاصمة بغداد بتفجيرات عبر عبوات ناسفة وسيارات مفخخة.
بدوره، قال العقيد المتقاعد في الجيش العراقي خليل النعيمي، الجمعة، إن هجوم تنظيم “الدولة” على قضاء الشرقاط وتمكنه من ارباك القوات الامنية يؤشر وجود خلل كبير عمليات مسك المناطق المحررة والاستعدادات الخاصة بمنع فتح جبهات جديدة لتنظيم”الدولة” خارج الموصل.
واضاف النعيمي ان “تنظيم داعش يدرك ان غالبية القطعات العسكرية الهجومية تم توجيهها الى مدينة الموصل، لذا بات من السهل على عناصره شن هجمات كبيرة وسريعة في المناطق المحررة بمحافظات صلاح الدين والانبار وكركوك”.
وانطلقت معركة استعادة الموصل، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي، وحرس نينوى، إلى جانب “البيشمركة” (قوات الإقليم الكردي).
واستعادت القوات العراقية والمتحالفين معها، خلال الأيام الماضية، عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة من قبضة التنظيم الذي سيطر عليها صيف عام 2014، ووصلت إلى مشارف الموصل، على المحورين الشرقي والغربي.