بيروت-“القدس العربي”: اندلعت مواجهات في طرابلس الثلاثاء بعد نزول عدد من الشبان الغاضبين إلى شوارع المدينة للاحتجاج على الوضع المعيشي والحياتي المؤلم، وللتعبير عن سخطهم من انقطاع التيار الكهربائي الذي بحسب معلومات متضاربة لم يتم تأكيدها أدّى الى وفاة طفل لعدم وجود كهرباء لماكينة الأوكسيجين.
وقد تجمّع عدد من الأشخاص في شوارع التبانة والقبة في طرابلس، وترافق ذلك مع ظهور عدد من المسلحين وإطلاق نار في الهواء ورمي قنبلة في نهر أبو علي، فعمد الجيش اللبناني إلى تسيير دوريات واضطر في أحد الشوارع إلى إطلاق النار لإبعاد المحتجين الذين بادروا إلى رشق إحدى الآليات العسكرية بالحجارة والكراسي”.
ودام التوتر فترة من الوقت وكاد يخرج عن السيطرة قبل أن يعود الهدوء، ويعلن رئيس بلدية المدينة رياض يمق أن “الجيش اللبناني سيطر على الوضع وعادت الأمور إلى طبيعتها تقريباً مع توقّف إطلاق النار”.
ورأى نائب رئيس “تيار المستقبل” مصطفى علوش أن “ما كان متوقعاً بدأ يحصل في طرابلس، والانفجار الاجتماعي بدأ اليوم في المدينة والمزيد آت”.
أما النائب فيصل كرامي وفي تسجيل صوتي تداوله ناشطون خلال اتصال مع أحد الأشخاص، فقد ردّ على الكلام عن أن حوادث طرابلس مفتعلة، فسأل “شو مفتعلة؟ الناس رح تنفجر وأنا واحد منن، بتنزل من بيتك لتروح محل بتلاقي الطريق مسكرة، بتروح على المكتب كهرياء ما في، بتروح على السوبرماركت بتلاقي البضاعة ولعانة ولو معك مصاري بجيبتك ما بتلاقي البضاعة، شو ناطرين من الناس؟”. وأضاف “المولدات شغّالة صرلها 4 ايام وفضيت على الأخر وما عاد في كهرباء بالبلد، والعالم لهبانة من الشوب وتعبانة، وما في أفق بالسياسة كلو مسكّر ما في حكومة ولا في سياسيين ولا أحد يتابع الموضوع على الارض. أنا قاعد بطرابلس وعم تابع الموضوع وقدرت أمنت مازوت لمعظم المولّدات، وإنشالله الليلة بتكون طرابلس مضويّة، وعم نعمل جهدنا من هون ومن هون لنجيب مازوت لحين ما تفتح منشآت النفط”.