الجيش اللبناني ينبه من مخططات لاستدراج البلاد إلى حرب على خلفية الوضع السوري

حجم الخط
3

قوات تابعة للجيش السوري في أحد شوارع طرابلس

بيروت- (ا ف ب): حذر الجيش اللبناني الجمعة من “مخططات” لاستدراج البلاد إلى حرب مع تزايد الاحداث الامنية المرتبطة بالنزاع السوري في لبنان، مؤكدا انه سيقابل “استعمال السلاح بالسلاح”.

وقالت قيادة الجيش في بيان صدر عنها “سعت قيادة الجيش في الأشهر الأخيرة إلى العمل بقوّة وحزم وتروٍّ لمنع تحول لبنان ساحة للصراعات الاقليمية وانتقال الأحداث السورية اليه، لكن الأيام الأخيرة حملت اصرارا من جانب بعض الفئات على توتير الأوضاع الأمنية وخلق الحساسيات بين أبناء الشعب الواحد على خلفية الانقسام السياسي الحاصل في شأن التطورات العسكرية في سوريا”.

ودعت قيادة الجيش “المواطنين إلى التنبه لما يحاك من مخططات لإعادة لبنان إلى الوراء واستدراجه إلى حرب عبثية”.

كما دعتهم الى “أن يكون تعبيرهم عن آرائهم السياسية سواء بالنسبة إلى مجريات الأحداث في لبنان أو سوريا، بالوسائل السلمية الديموقراطية التي لا تستفز أحدا، والى عدم الانجرار وراء مجموعات تريد استخدام العنف وسيلة لتحقيق أهدافها”.

وتابع البيان ان “التدابير الامنية” التي سيتخذها الجيش لمواجهة ذلك “ستكون حازمة”، وان “استعمال السلاح سيقابل بالسلاح، ولن ندّخر جهداً لتجنيب الأبرياء ثمن غايات سياسية وفئوية تريد خراب لبنان”.

ومنذ بدء النزاع السوري، لم يصدر الجيش اللبناني بيانا بمثل هذه القوة وهذا الحزم لجهة التحذير من تداعيات النزاع في سوريا المجاورة على البلد الصغير ذي التركيبة السياسية والطائفية الهشة والمنقسم بين مؤيدين للنظام السوري ومعارضين له، رغم شريط طويل من الاحداث الامنية المتنقلة بين المناطق اللبنانية.

ويأتي هذا البيان غداة اطلاق نار على حاجز للجيش اللبناني في بلدة عرسال (شرق) ذات الغالبية السنية المتعاطفة اجمالا مع المعارضة السورية. وقد رد الجيش على النار بالمثل، ما تسبب بمقتل مسلحين، احدهما سوري.

وكان ثلاثة جنود قتلوا في حادث اطلاق نار على الحاجز نفسه في 28 ايار/مايو. وقتل في شباط/فبراير جنديان في البلدة نفسها خلال ملاحقة الجيش لمطلوبين.

كما تعرض الجيش الخميس لاطلاق نار من مجموعات سنية ومجموعات علوبة في مدينة طرابلس في الشمال بعد ضبطه مخازن اسلحة في المنطقتين اللتين تشهدان مواجهات مسلحة منذ حوالى ثلاثة اسابيع.

في الوقت نفسه، يشهد لبنان تصعيدا في الخطاب السياسي نتيجة تورط حزب الله العسكري في القتال الى جانب النظام السوري في سوريا، ويحذر خصوم حزب الله من ان هذا التدخل من شانه ان يفجر الاوضاع في لبنان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ياسر:

    لقد كان لبنان طرفاً أساسياً في الأزمة السورية منذ اندلاعها حين قامت بعض الجماعات السياسية والطائفية بتهريب السلاح والمسلحين إلى سوريا وبدأ الهجوم الإعلامي على الحكومة السورية وعلى حزب الله وإيران وانبرى بعض مشايخ الدين بتهييج الشعب على خلفية طائفية. كل هذا والحكومة تتفرج، لأن لبنان قائم على الكائفية ولأن رئيس الوزراء يخشى فقدان تأييد طائفته إذا أوقف هؤلاء المحؤضين ومنعهم. وإلا ما معنى أن يقطع شخص واحد الطرق الرئيس ولا تقوم الدولة باعتقاله؟؟
    لقد ثبت تورط مجموعة لبنانية معينة وضبطت أسلحة قاموا بإدخالها إلى لبنان وهم يتحدثون علناً عن دخولهم للقتال إلى جانب المعارضة السورية. فإذا لم تستطع الدولة إيقافهم، فكل حديث آخر هو نفاق وكذب!

  2. يقول سامح // الامارات:

    كان على قيادة ( الجيش اللبناني ) : وضع النقاط ع الحروف …وتسمية الأشياء
    بأسمائها …؟؟؟
    أعني : تدخل ( حزب الله ) …وإرسال قواته من لبنان الى سوريا …هو سبب
    التوتر والإحتقان الطائفي في لبنان …؟؟؟
    على الرئيس والحكومة في لبنان : مناشدة حزب الله …لسحب قواته فورا من سوريا
    وتجنيب لبنان …الحرب الطائفية …والحرب العبثية …والحرب التي تحرق :
    الأخضر واليابس وهذا ليس من مصلحة لبنانن في شيء …؟؟؟
    شكرا .

  3. يقول فوكاش:

    الجيش اللبناني هو الذي تسامح بمرور جيش حزب الله إلى سوريا والنظام اللبناني هو الذي تغاضى عن الحرب السورية للحزب: حقيقة وبإعتراف السيد حسن أن لعبة الحرب تكون على المسرح السوري فقط: لكن بادئ الحرب لن ينهيها بالضرورة والمحتفل بالنصر في معركة لم ينتصر بعد في الحرب: الشعب السوري كان عمق لبنان الإستراتيجي ولجوء السوريين إلى لبنان كان التوجه الأولى لشعب باغتته الحرب:لكن تنكر لبنان لجاره وهو بلد تناقضات كان يستلزم بعض التريث قبل تحديد الصديق من العدو

إشترك في قائمتنا البريدية