“القدس العربي” – وكالات: أعلنت قوات الجيش الوطني الموالية للحكومة الشرعية، السبت، مقتل وإصابة العشرات من مسلحي الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق، علي عبدالله صالح، بمحافظة الجوف.
ونقل موقع الجيش “سبتمبر نت” عن مصادر ميدانية قولها، إن معارك ضارية شهدتها جبهتي مزوية وسلسلة حام الجبلية بين قوات الجيش والمليشيا بعد هجوم شنته الاخيرة على مواقع قوات الجيش.
وأفادت المصادر ان قوات الجيش الوطني، تصدت للهجوم وأجبرت العناصر الانقلابية (الحوثيون وقوات صالح) المهاجمة على التراجع والفرار بعد ان تكبدت عدداً كبيراً من القتلى والجرحى، علاوة على خسائرها في العتاد العسكري الذي استولت قوات الجيش على معظمه.
“وتمكنت قوات الجيش الوطني من تطهير كافة الجيوب في مزوية وحام والتي حاولت العناصر الانقلابية التسلل إليها”، حسب المصادر ذاتها.
في غضون ذلك تواصل مدفعية قوات الجيش الوطني دك مواقع المليشيا الانقلابية في مزوية وحام بشكل مكثف منذ مساء الجمعة وحتى الأثناء، في حين اغارت مقاتلات الجو التابعة للتحالف العربي على مواقع متفرقة وتعزيزات المليشيا في المديرية ذاتها.
وأوضحت المصادر” ان المعارك مع المليشيا الانقلابية اتت بعد ان خرقت الاتفاق الذي وقعه الجيش الوطني معها لتجنيب المناطق السكنية في مديرية المتون الحرب”.
وتابعت ” ان الميليشيا بعد ساعات من التوقيع على هذه المبادرة الانسانية نفذت هجوماً عنيفاً على مواقع قوات الجيش الوطني في جبهة مزوية”.
واشنطن تعلن مساندتها الحكومة اليمنية ضد “مخاطر” الحوثيين ومن يساندهم
أعلن مسؤول أمريكي رفيع، السبت، مساندة بلاده للحكومة اليمنية، في “مواجهة تحديات ومخاطر الحوثيين ومن يساندهم”.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبدربه منصور هادي، اليوم بالرياض، مساعد وزير الخارجية الأمريكي ديفيد ساتر فيلد، حسب وكالة “سبأ” الرسمية اليمنية التي لم تذكر مزيد من التفاصيل عن برنامج زيارة المسؤول الأمريكي.
ولم يحدد المسؤول بالضبط من يقصدهم بحديثه عن المساندين للحوثيين، غير أن اللقاء يأتي بعد نحو أسبوع من إقرار ترامب، استراتيجية جديدة ضد إيران، هدد خلالها بفرض عقوبات جديدة عليها، ما جعل مراقبون يتحدثون عن أن فيلد كان يقصد إيران.
ووفق الوكالة ناقش هادي والمسؤول الأمريكي، الأوضاع في اليمن، و”الحرب التي شنتها جماعة الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح ضد الشرعية، والاعتداء على دول الجوار تنفيذاً لأجندة إيرانية”.
كانت الحكومة اليمنية رحبت، في 13 أكتوبر/تشرين أول الجاري، بالاستراتيجية الجديدة للولايات المتحدة بشأن إيران، واتهمت قوات الحرس الثوري الإيراني بتسليح الحوثيين بصواريخ متطورة.
وقال المسؤول الأمريكي للرئيس هادي: “نساندكم والمجتمع الدولي في مواجهة تحديات ومخاطر الاٍرهاب والحوثيين ومن يساندهم، فضلاً عن تحديات الجوانب الإنسانية”.
وجاء لقاء المسؤول الأمريكي بهادي، غداة تقرير صادر عن معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، الجمعة، قال إن لدى الإدارة الأمريكية “خطة جديدة تشمل الدعم العسكري لتحالف السعودية (دون تفاصيل)، وتحويل اليمن من قضية هامشية إلى مركزية، لمواجهة التهديدات الإيرانية”.
ووفقاً للتقرير، “فقد وضعت الاستراتيجية الجديدة للرئيس الأمريكي، اليمن في الأمام والوسط بدلاً من الهامش”، لافتاً إلى أن “الحوثيين تلقوا صواريخ من طهران، وأطلقوا بعضاً منها باتجاه السعودية، من مواقع في شمال اليمن”.
ونقل التقرير، عن مسؤولين أمريكيين، لم يسمهم، إن واشنطن “تشعر بالقلق من احتمال قيام طهران ببناء الحوثيين قوة سياسية وعسكرية أقرب إلى حزب الله، الذي يعد حتى الآن أقوى فاعل في لبنان”.
ومنذ مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفاً عربياً في اليمن، باسم “عاصفة الحزم” استجابة لطلب من الرئيس اليمني، إثر اجتياح الحوثيين (تقول الرياض إنهم مدعومين من إيران) وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح العاصمة صنعاء.
وأسفرت الحرب عن آلاف القتلى والجرحى، كما تسببت في أوضاع إنسانية صعبة للغاية.