تسود في الجدل السياسي والثقافي العربي نزعة قوية لتجريم «العسكر»، واعتبارهم السبب الأساسي لكثير من الكوارث التي تعاني منها المجتمعات العربية، مثل الاستبداد والعنف والانهيار الحضاري. وبعد موجة قصيرة من الثقة بالجيوش، وتفويضها لإجراء المراحل الانتقالية، وخلع الرؤساء المستبدين، صارت تعتبر النقيض الأساسي لطموحات التحرر والتغيير. ترتبط هذه الأحكام عادة بعدد من التحليلات السياسية والتاريخية، لبنية الدول العربية، التي توصف أحياناً بأنها «متغولة» على مجتمعاتها.
وعلى الرغم من أهمية هذا الطرح، إلا أنه كثيراً ما يرسم صورة هزلية بعض الشيء عن العسكر، فهم حسبه مجرد انتهازيين لا همّ لهم إلا السلطة، يستغلون كل الأيديولوجيات لتحقيق هيمنتهم، ويتلاعبون بتناقضات القوى السياسية والأهلية، على مبدأ «فرّق تسد». ما يجعلهم أشبه بفئة معزولة أو مستعلية على المجتمع، لها مصالحها واهتماماتها المستقلة، وبمجرد الخلاص منها أو تفكيكها ستستعيد المجتمعات المقموعة عافيتها، وتتخلص من الاستبداد، ما يجعل التحرر السياسي مختزلاً بمواجهة العسكر ودولتهم.
يُغفل هذا الاختزال كثيراً من الوقائع السياسية والتاريخية، ويضيّع إمكانية فهم التركيبة الاجتماعية والثقافية للجيوش، وموقعها في الصراع الاجتماعي، وعلاقاتها مع البنى الأهلية. هل يمكننا فصل العسكر عن طوائفهم وقبائلهم وثقافتهم الاجتماعية؟ وهل كانوا يوماً بمعزل عن التأثر الفعلي بالأيديولوجيات والعقائد السائدة؟ ما صحة تلخيص طموحاتهم وفعاليتهم بمجرد رغبة عبثية وانتهازية بالسلطة؟ الأهم: ما هي الوظائف الاجتماعية التي يؤدونها، فتجعلهم مقبولين من فئات واسعة من محكوميهم؟ وهل يمكن للمجتمعات، بصيغتها الأهلية، أن تؤدي بنفسها هذه الوظائف، في حال تخلصها من تسلّط العسكر؟
اتخذ حضور الجانب الأهلي والعصبوي في الجيوش طابعاً أكثر صراحة، وأصبحت رعاية شبكات المصالح الزبائنية في صلب وظيفتها الاجتماعية، ينعكس هذا على التركيبة العسكرية نفسها.
عسكر مثقفون
ليس نموذج العسكري الجاهل والانتهازي هو ما كان سائداً في القرن الماضي، فقد كان العسكر مشاركين بفعالية في الحياة السياسية وحركات التحرر الوطني، ومتأثرين بشدة بالحركة الثقافية في بلدانهم. وإذا كان أول انقلاب عربي على السلطة المدنية، أي انقلاب حسني الزعيم في سوريا، تحركه دوافع فئوية هي، وقاية الجيش من رقابة ومحاسبة السياسيين المدنيين، إلا أنه حقق في الآن ذاته رغبة شرائح واسعة في التخلص من هيمنة «السياسيين القدامى»، و«حكم المزرعة»، وهو النعت الذي أُطلق على عهد الرئيس شكري القوتلي، في إشارة إلى سياسات الإقطاعيين والتجّار، واحتكارهم للحياة العامة. وغياب تمثيل مصالح بقية الطبقات الاجتماعية، خاصة الفلاحين والفئات الوسطى، الذين وجدوا في الجيش أداة مناسبة لتحقيق «ثوراتهم». دعك من اتهام السلطة المدنية بالتخاذل في حرب النكبة، وتضييع الحقوق العربية.
شكلت الجيوش إذن ما يشبه «طليعة» سياسية وثقافية، ومثّلت مصالح متنوعة، في بلدان ضعيفة التطور، تفتقر للمؤسسات الاجتماعية الحديثة. وتشهد صراعات أهلية وطبقية شديدة، وبالتالي لا يمكن تلخيص تبني العسكر للأيديولوجيات السائدة بالانتهازية. واقع التسيس الشديد للضباط، وتأثرهم بحساسيات مذهبية وعصبوية ومناطقية، أمر لا يمكن تجاوزه، ولذلك يمكن القول إن المجتمعات هي التي طغت على الجيوش وتركيبتها الاحترافية، وليس العكس، أي أن ظاهرة تسييس الجيوش، وجعلها «اجتماعية»، كانت سابقة على عسكرة الحياة العامة، ونزع السياسة من المجتمع بواسطة العسكر. انقلاب السيسي في مصر يعطينا مثالاً معاصراً على عَسكَرة تتم بموافقة وتفويض فئات اجتماعية واسعة، تعجز بذاتها عن إيجاد إطار مدني لتحقيق تطلعاتها.
مثّل العسكر غالباً الأيديولوجيا السائدة اجتماعياً، أي القومية بتنويعاتها، سواء كانت قومية عربية أو إسلامية، وهي أيديولوجيا رافقت الدولة العربية الحديثة منذ نشأتها، التي قامت على ثنائية الجيش، بوصفه أساساً للتوسع والمقاومة والتحرير، والدين بوصفه مستودعاً للهوية والعقائد الحربية. الأغلبية الساحقة من الانقلابات نفذها عسكر قوميون أو إسلاميون. وكان الانتقال من الصيغ القومية للصيغ الإسلامية سلساً إلى حد كبير، سواء في حالة «دولة العلم والإيمان» في عصر أنور السادات، أو في ممارسات صدام حسين وشحنه المذهبي ضد الشيعة، وموجات الأسلمة التي كانت يجريها بشكل تصاعدي، وكذلك في «ثورة الإنقاذ» في السودان، التي ترافق تطبيقها للشريعة بتعريب قسري لبلد يتسم بتنوعه اللغوي والثقافي والديني الكبير. الصراع بين العسكر وتيارات الإسلام السياسي كان في كثير من الأحيان نوعاً من المزاودة في أسلمة دول، تؤكد دستورياً أن دينها ودين حكامها ومصدر تشريعها هو الإسلام. فتغدو السيادة الشعبية (التي لا يمكن الحديث عن علمانية دونها) معطلة، أو مشروطة بأن يكون «الشعب» مسلماً بما فيه الكفاية، ومتوافقاً مع هويته وشرائعه المحددة سلفاً. بهذا المعنى لم نعرف في معظم تاريخنا الحديث إلا الحكم الإسلامي. القول إن العسكر استغلوا الأيديولوجيات الإسلامية، يغفل البنيان الأساسي للدولة العربية، وهو بنيان تتم إعادة التأكيد عليه مع كل محاولة انقلابية «إنقاذية»، تسعى لحفظ سيادة الدولة أو الأمن والاستقرار.
مجتمع قوي، جيش قوي
مع التراجع العام لأيديولوجيات التحديث ودولة التحرر الوطني، اتخذ حضور الجانب الأهلي والعصبوي في الجيوش طابعاً أكثر صراحة، وأصبحت رعاية شبكات المصالح الزبائنية في صلب وظيفتها الاجتماعية، ينعكس هذا على التركيبة العسكرية نفسها، فكثير من الجيوش العربية، أو المجموعات التي تدعي أنها جيوش، أصبحت تدمج أنماطاً متعددة من المليشيات الأهلية والطائفية في بنيانها، وتستخدمها بشكل أساسي في عملياتها العسكرية. نرى أمثلة عن ذلك في مليشيات «الشبيحة» والجماعات الشيعية المقاتلة في سوريا، مليشيات الجنجويد في السودان، والجماعات السلفية والقبلية في «الجيش الوطني» وقوات «الحكومة الشرعية» في ليبيا.
الشكل الحالي للمجتمع يدين باستمراره للدولة، ولا يمكن تخيله دونها. وسيعاني مع غيابها مزيداً من العنف والدماء، وانحطاطاً ثقافياً وأخلاقياً أكبر.
من الصعب الحديث عن تناقض بين العسكر (أو الدولة) والمجتمع، أو عن معادلة صفرية ترتبط فيها قوة الدولة ومؤسساتها طردياً بإضعاف المجتمع وبناه الأهلية. على العكس، كثيراً ما ترافق ازدياد ضراوة وتوحش الدولة بدور أكبر للعصب المتناحرة، وحضور الحساسيات والمصالح الاجتماعية المتعارضة في جهاز الدولة. لدرجة يكاد فيها الأهلي يبتلع الدولة ويفقدها أي استقلالية، أي أن سياسات «الاستيعاب» و«الإدماج»، التي تنفذها الدول عادةً على الفــئات الاجتماعية، تتم في السياق العربي بشكل معكوس. فتصبح الدولة مدمجة في الصراعات الأهلية. ربما كان مثال المجتمع القوي والدولة الضعيفة ملهماً لكثير من الأفكار اللاسلطوية، أو الناقدة للحداثة، ولكن تجسيده الواقعي في السياق العربي مأساوي بشدة، فهو لم يؤد لتخفيف قمع الدولة، بل لاستخدامها في تصفية الحسابات الاجتماعية، وبدلاً من تصغير أجهزتها، تم تضخيمها بشكل كبير، عبر تسرّب مختلف مراكز القوى الاجتماعية إليها. وكلما ازداد طغيان «الأهلي» على «الدولتي»، نرى ميلاً للمطالبة بمزيد من السلطات للدولة، بما يتفق مع مصلحة الجماعات التي تخترقها.
أين الدولة؟
ليست المشكلة إذن في الحضور المبالغ فيه للدولة وعسكرها، وليست كذلك في غيابهما التام، ربما كان الأجدى البحث في البنى الاجتماعية والثقافية التي تنتج دولا كهذه وعسكرا كهؤلاء، والابتعاد عن التنظيرات التي ترى في السلطة جسماً غريباً، مفروضاً بشكل فوقي على الفعالية الاجتماعية، أو في الاستبداد لعنة تسببها قوى شريرة، يمكن الخلاص منها ببعض التعاويذ الثورية.
لكل نظام استبدادي، أو حكم عسكري عربي، قاعدته الاجتماعية الواسعة، يؤدي لها وظائف أساسية، مثل وعود «الاستقرار» وتجنب الفوضى الشاملة، عن طريق حصر الصراعات الأهلية في هوامش وحدود آمنة نسبياً، وإعادة توزيع العوائد المادية بطرق عدّة، منها دعم بعض السلع الأساسية، والتوظيف في جهاز الدولة، فضلاً عن تأمين سيطرة القيم الاجتماعية المحافظة. وهي وظائف لا يمكن للمجتمع وحده، بدون جهاز دولة متضخم، القيام بها. الشكل الحالي للمجتمع يدين باستمراره للدولة، ولا يمكن تخيله دونها. وسيعاني مع غيابها مزيداً من العنف والدماء، وانحطاطاً ثقافياً وأخلاقياً أكبر. وهذا يفسر نجاح الخطابات السياسية التي تقوم على التخويف من انهيار أنظمة الحكم (السيسي تحدث عن «فوبيا» سقوط الدولة).
إلا أن التشكيلات الاجتماعية – الاقتصادية العربية لا تحوي فقط العسكر والعُصب، بل هي خليط من عناصر إنتاجية واجتماعية وثقافية متفاوتة في تقليديتها أو حداثتها، ما ينتج كثيراً من أشكال التداخل والتناقض في وضعية الأفراد والجماعات. ثورات الربيع العربي جمعت في كثير من الأحيان تطلعات الفئات الأكثر تضرراً من صيغة الحكم القائمة، على المستويين الاقتصادي والثقافي، وكانت أقرب للنجاح كلما ابتعدت عن العصبوية والبنى التقليدية، وتأطرت بمؤسسات اجتماعية حديثة، وعلى رأسها النقابات. وهذا يفسر أفضلية الثورتين التونسية والسودانية. لا يعني هذا الدعوة إلى نقد المجتمع بدلاً من السلطة السياسية، بل إلى فهم التشابك بين الطرفين، وضرورة العمل على تغيير يبدأ من القاعدة الاجتماعية، ويهتم بالمؤسسات والتنظيم والثقافة السياسية، أكثر من تعويله على مقولات مجردة، مثل «الحرية» و«الكرامة»، التي تفقد معناها إن لم تقترن بممارسات وأطر مادية، فيغرق أنصارها بسرد مظالمهم التاريخية، وانتظار «عدالة» قدرية، لن تأتي يوماً.
٭ كاتب من سوريا
وجهة نظر أخري تشير إلى أن حكم العساكر الذي بدأ بانقلاب حسني الزعيم عقب نكبة، فلسطين كان بترتيب مخابراتي أجنبني لحرمان الشعوب العربية من الديمقراطية، والتمكين لحكم استبدادي عسكري جاهل يمنح الكيان الصهيوني فرصة البقاء والتوسع وتحقيق الحلم الشيطاني : من النيل إلى الفرات!. لا مانع من وجود أحزاب مثل البعث والاتحاد الاشتراكي والأحزاب اليسارية لاستكمال الديكور الاستبدادي، وتصنيع طبقة مساندة من أصحاب المصالح والمستفيدين لمساندة العسكر، والهتاف لهم، وتبرير هزائمهم وسلبياتهم وخياناتهم وتخلف أوطانهم. صحيح أن العساكر خرجوا من الشعب بطبقاته المختلفة، ولكن سياق تكوينهم في الجيوش يربيهم على الاستعلاء والسيادة، ولعل الكاتب سمع عقب ثورة الربيع العربي في مصر ذلك العسكري الجاهل، الذي وقف في ميدان البنوك بدمنهور، يقول: إننا سادة الشعب والباقي عبيد، وسنؤدب من يتطاول على أسياده!
المسألة تربية استبدادية استعلائية إجرامية تقوم على ما يسميه المصريون “المنظرة” وهي الاهتمام بالشكليات، وعدم الاهتمام بالمهنة العسكرية وأصولها في مواجهة الأعداء الخارجيين، ولذا يستسهلون قتال الشعوب، لأنها لا تملك سلاحا!
على ما ارى الامر اخ علي من وجهة نظري فكلامك قد يكون صحيحا ، ولكن المهم انه في الوقت نفسة لا يتعارض كثيرا مع مارقاله الاستاذ الكاتب ، فلو لم تكن القيم الاجتماعية الثقافية السائدة على مستوى علاقات أفراد الأسرة الواحدة او المدرسة او الجامعة من النوع الأبوي وتشكل حاضنة لمثل هذه الخطط التي تفضلت بذكرها او كذلك النظم العسكرية التي سيطرت على الدولة لما وصلنا الى ما وصلنا اليه . مثال مثير على فكرة الكاتب الرئيسة هي حركة الإخوان المسلمين في الأردن والتي بدون شك اثبتت نضج سياسي يشار اليه ، وحرصها على الدولة الأردنية لانهم نتاج ذلك المجتمع ويدركون ما ذكره الكاتب ان الدولة الأردنية هي التي أنتجت المجتمع الأردني وليس العكس
تحية للقدس العربي
حكم العسكر يختلف من بلد عربي إلى آخر حسب ظروف البلد ففي عراق صدام ترتكز بالأساس على حزب البعث واما في سوريا فعلى الطائفة واما في الجزائر فعلى رجال الأعمال وأصحاب النفود واما في ليبيا وفي واليمن والسودان فعلى القبيلة واما مصر بحالة خاصة والعسكر في مصر دولة داخل الدولة .
على اختلاف تجارب الحكم العسكري في الوطن العربي هناك نقط تشارك إلى حد التطابق .
اولها الاتفاق على عدم دمقرطة الحياة السياسية .
ثانيها التثبت المرضي بالسلطة إلى حد التضحية بالدولة لصالح الكرسي .
وثالثها هو ارتهان العسكر للخارج إلى حد العمالة .
وأخيرا باستثناء ربما عبد الناصر نجد أن العسكري الجالس على كرسي الحكم العربي يتميز بالجهل وضحالة التفكير وغياب الكاريزما والأغرب هو جهله التام حتى بلأساسيات العسكرية البسيطة كنوع الأسلحة والإستراتيجيات العسكرية .
عسكري رئيس أكبر دولة عربية يصف الصواريخ البالستية بالبالاستكية .
ومحلل عسكري يحل مشكلة سد النهضة بزراعة الموز .
وآخر يأكد أن الرياح الشمالية الغربية ستردع أسلحة إسرائيل النووية.
انا من مؤيدي حكم العسكر المشكلة ليست بالعسكر وانما في تحليل الفكرة ان الحاكم خادم لبلاده وليس العكس والحاكم تكليف لا تشريف كما يفهمها حكام العرب فالبلاد والعباد ليس ضيعة يملكها الحاكم يسرق خيراته ويساعد الغرب في نهبه فصلاح الدين والظاهر بيبرس ونور الدين زنكي كلهم عسكر وانصح الربيع العربي بالسير مع التيار لا عكسه ويفرض على الحاكم مجلس اصلاح ومعالج فساد بالاضافة الى حكام للقانون وانتخاب داخل العسكر لينصب الاصلح بين الوحدات العسكرية ودعونا من مراقبة الخارج نحن نراقب انفسنا وما فسد خلال عقود لا يصلح خلال ساعات واتبعوا التدريج في الاصلاح ولا تحملوا الشعوب فوق طاقتها والاصلاح التدريجي
في العالم العربي يشكل منتسبوا المؤسسات العسكرية والأمنية ومتقاعدوهم والمؤسسات الخدمية التابعة لهم وعائلاتهم وأقربائهم نصف المواطنين وبالتالي لا تنجح فئة تعاديهم باستلام السلطة أو البقاء فيها ويبقون الأقرب لعامة الشعب وللأغلبية الصامتة التي تخرج عن صمتها كلما نزلت نازلة بالوطن أو انفرط الأمن والسلام
لا ديموقراطية ولا قومية ولا اشتراكية ولا علمانية ولا دينية فقد قرف الشعب كل التسميات التي تتوصل بالنتيجة الى حكم فرعون دكتاتورية تعال يا حبيبي تريد ان تكون الحاكم وانك شريف ونبي معلش واحنا مصدقينك ولكن كثر المقالب والخدع اسمحلنا بدنا نراقبك بمجلس اسمه مكافحة الفساد نختاره ممن نثق بهم ونريد استفتاء بين وحدات الجيش ليكون بمجلس مكافحة الفساد شركاء من ثقة العسكر ولماذا لايكون لدينا اعضاء كونجرس ومجلس شيوخ منتخبون ليعود لهم الرئيس بكل صغيرة وكبيرة وعيب انتخاباتنا ان المرشح عندنا واحد يفوز ب99 بالمئة ليبيع الاندلس دون حسيب او رقيب
علمتنا التجربة أن أي جهة تمولها دولة اسمها مكون من ثلاثة حروف تكون فاسدة الرأي