الخرطوم-“القدس العربي”: قالت وزارة الخارجية السودانية أنها طالبت الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، رئيس البعثة الأممية المتكاملة لدعم الانتقال الديمقراطي في السودان(يونيتامس) ، فولكر بيرتس، بالالتزام بالحياد والوقوف على مسافة واحدة من الجميع.
وقالت في بيان، اليوم الخميس، إن وكيل وزارة الخارجية، السفير دفع الله الحاج التقى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة يونتامس بالسودان وذلك للتفاكر حول أمثل الطرق لتيسير مهمة البعثة وتنفيذ المهام الموكلة إليها لتيسير الانتقال الديمقراطي.
أشار الوكيل، إلى خطاب قال إنه صدر من الممثل الخاص موجه إلى ” قوى الحراك الوطني ” مشددا على أهمية تحري الدقة في صياغة البيانات التي تصدر عن البعثة ، تجنباً للتأويلات التي قد تضر بمجمل عملية الانتقال الديمقراطي.
ولفت وفق البيان، إلى أن خطاب الآلية الثلاثية المشتركة لأطراف المحادثات المباشرة، الأربعاء، أحدث تشويشا وبلبلة للرأي العام. .
وطالب الوكيل البعثة الأممية، بالإلتزام بالمهنية والحياد ، وقيم ومبادئ وميثاق الأمم المتحدة، مؤكدا على أهمية الانخراط بفعالية في عملية تسهيل العملية السياسية في السودان وفقاً لخطة محددة بآجال زمنية معلومة.
وأضاف: “يجب على البعثة أن تقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف ، إتساقاً مع المبادئ التوجيهية للأمم المتحدة والتي تدعو إلى السلمية وتجنب العنف والتعدي على حريات الآخرين وحماية الممتلكات”.
وفي وقت لم تعلق البعثة الأممية، على اللقاء حتى الآن، قالت الخارجية السودانية إن بيرتس اعتذرت عن ما وصفته بالخطأ الذي صاحب إرسال خطاب الآلية المشتركة للأطراف المشاركة في المحادثات المباشرة.
وكانت الآلية الثلاثية المشتركة لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال الديمقراطي في السودان والاتحاد الإفريقي وإيغاد قد أطلقت الشهر الماضي محادثات مباشرة بين الأطراف السودانية، قاطعتها المعارضة بينما شارك فيها العسكر والموالين لهم من المدنيين.
وبعد تعثر المحادثات المباشرة أخطرت الآلية الأطراف المشاركة بتعليق المحادثات لأجل غير مسمى.
وبعد إعلان البرهان خروج العسكر من المحادثات المباشرة، في خطاب متلفز الاثنين، قالت الأطراف الاخرى المشاركة في المحادثات المباشرة أنها تلقت خطاب من الآلية الثلاثية بإيقاف المحادثات لجهة انسحاب الجيش.
وفي وقت متأخر من ليلة الأربعاء، قالت الآلية الثلاثية المشتركة في بيان أن مبعوثي الاتحاد الإفريقي والإيغاد وضعت توقيعاتهم عن طريق الخطأ في الخطاب الموجه لأطراف المحادثات.
وكشفت تقارير محلية في وقت سابق عن خلافات حادة بين المبعوث الأممي ومبعوث الاتحاد الإفريقي محمد ولد لبات، مشيرة إلى أن دخول الاتحاد الإفريقي والإيغاد في العملية السياسية التي كانت قد ابتدرتها الأمم المتحدة مطلع العام الجاري جاء بضغوط من السلطات العسكرية في السودان.
يشار إلى أن الجيش السوداني نفذ انقلاب عسكري في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي على الحكومة الانتقالية.
وراح ضحية قمع الأجهزة الأمنية للتظاهرات المتصاعدة منذ ذلك الوقت ضد الانقلاب، 113 من القتلى معظمهم بالرصاص، بالإضافة إلى نحو 6000 جريح حسب لجنة أطباء السودان المركزية.