الخارجية المصرية تتجاهل ذكر اسم هنية في بيانها.. ومطالبات شعبية بوقف التطبيع وطرد السفير الإسرائيلي

تامر هنداوي
حجم الخط
0

القاهرة- “القدس العربي”:  في الوقت الذي تجاهل فيه بيان الخارجية المصرية ذكر اسم إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مكتفيا بالتحذير من توسع الاحتلال الإسرائيلي في عمليات الاغتيال، جاء الموقف الشعبي منددا بعملية الاغتيال ومطالبا بوقف التطبيع مع الاحتلال وطرد السفير الإسرائيلي.

وأدانت  مصر سياسة التصعيد الإسرائيلية الخطيرة خلال اليومين الماضيين. واعتبرت، في بيان صادر عن وزارة خارجيتها، أن هذا التصعيد الخطير ينذر بمخاطر إشعال المواجهة في المنطقة بشكل يؤدي إلى عواقب أمنية وخيمة، محذرة من مغبة سياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول الأخرى وتأجيج الصراع في المنطقة.

وطالبت مصر مجلس الأمن والقوى المؤثرة دوليا، الاضطلاع بمسؤوليتهم في وقف هذا التصعيد الخطير فى الشرق الأوسط، والحيلولة دون خروج الأوضاع الأمنية في المنطقة عن السيطرة، ووضع حد لسياسة حافة الهاوية.

واعتبرت  مصر  أن تزامن هذا التصعيد الإقليمي، مع عدم تحقيق تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، يزيد من تعقيد الموقف، ويشير إلى غياب الإرادة السياسية الإسرائيلية للتهدئة، ويقوض الجهود المضنية التي تبذلها مصر وشركائها من أجل وقف الحرب فى قطاع غزة ووضع حد للمعاناة الإنسانية للشعب الفسطيني.

في المقابل أدان الأزهر الجريمة البشعة التي أقدم عليها الكيان المحتل الغادر باغتيال القيادي الفلسطيني إسماعيل هنية، الذي اغتالته الأيدي السوداء المجرمة فجر اليوم، ضمن سلسلة الاعتداءات المنكرة التي يمارسها الكيان المحتل.

وأكد الأزهر أن الشهيد المناضل قضى حياته في الزود والدفاع عن أرضه وعن قضية العرب والمسلمين قضية فلسطين  الحرة الصامدة، وأن مثل هذه الاغتيالات لن تنال من عزيمة الشعب الفلسطيني المناضل الذي قدم ولا يزال يقدم من تضحيات عظيمة لاستعادة حقوقه في إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس.

وتقدم الأزهر “بخالص العزاء والمواساة للشعب الفلسطيني، وإلى أسرة الشهيد المناضل، سائلًا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يُلهم أهله وأسرته المزيد من الصبر والسلوان”.

من جهتها، قالت نقابة الصحافيين المصرية إن “سياسة الاغتيالات لن تثني الشعب الفلسطيني عن الدفاع، والتمسك بحقه فى الحرية والاستقلال”.

وشدد مجلس نقابة الصحافيين، في بيان، على أن “اللجوء للاغتيالات سياسة رخيصة، وجبانة تؤكد مأزق الاحتلال وعجزه، كما أنها لم تنجح أبدًا في تصفية أي قضية عادلة في أي مكان بالعالم، ولم تثن الشعوب عن حقها في التحرر من الاحتلال، بل إنها تزيد من إصرار الشعوب على المقاومة”.

وحذرت النقابة “من أن السكوت عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي يشجعه على التمادي في انتهاك القانون الدولي، وتكريس وضعه كقوة الاحتلال الاستعمارية الوحيدة الباقية في العالم”.

وتوجهت نقابة الصحافيين بالعزاء “لكل الشعب الفلسطيني البطل، ومقاومته الباسلة في ارتقاء الشهيد إسماعيل هنية ليلحق بأفراد عائلته، الذين اغتالتهم يد الإرهاب الصهيونى في غزة منذ أسابيع، وتدعو جميع القوى الفلسطينية للاتحاد ضد جرائم العدوان الصهيوني”.

وشددت النقابة “على أن جرائم دولة الاحتلال الصهيوني، واستمرارها في تصعيد عدوانها ستؤدي لإشعال المنطقة بما يهدد بنشوب حرب شاملة سيدفع ثمنها جميع الأطراف”.

وأكدت النقابة على أنها “تتفق مع القوى الوطنية والقومية، التي تعتبر المقاومة عملًا مشروعًا وقانونيًا طالما بقي الاحتلال جاثمًا على صدر الشعب الفلسطيني البطل”.

وجددت النقابة “تضامنها مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، ودعت جميع الدول العربية والمجتمع الدولي للتصدى للعدوان الوحشي، وحرب التجويع المستمرة ضد الشعب الفلسطينى المستمرة منذ أكثر من 10 أشهر في ظل تواطؤ دولي، و تخاذل وصمت عربي مطبق ومريب”.

كما طالبت النقابة “جميع القوى الفاعلة في المنطقة بالبحث عن أسباب التقارب والعمل المشترك  لإنهاء الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس”.

وقال حزب الكرامة، في بيان، إن “الكيان الصهيوني يتوهم بأن اعماله الجبانة واستهداف قادة المقاومة الوطنية سيكون حائلا لاستمرار المقاومة الفلسطينية”.

وأضاف: “هذا وهم لا يزال يعيش فيه وبه قادة الكيان الصهيوني، والمقاومة الفلسطينية وهي اشرف ظاهرة ولدت في القرن العشرين ولدت لتبقى وستبقى رغم الجرح النازف والالم المستمر لأبنائنا في غزة والضفة وكل فلسطين”.

 وتابعت: “عطاء الشهيد المجاهد اسماعيل هنية ظاهر للعيان وسيستمر ما بقي العدوان الصهيوني غاصبا للأرض العربية، حادث الاغتيال لن يفت في عضد المقاومين فإذا اغتيل قائد انبتت الارض آلاف القادة لاستمرار المقاومة حتى النصر المبين بتحرير الأرض”.

وواصل: “إدانة الكيان الصهيونى وأفعاله وكل الفاعلين معه وفي مقدمته النظام الأمريكي الذي يمد الكيان بكل ما يطلبه إشارة ورسالة واضحة للنظام العربي الذي يتقاعس عن نصرة ابناء شعبهم ولا يعرفون انه تهديدا للأمن العربي كله فهل يستفيق النظام العربي ويقف وقفة عز يستردون به الشرف والكرامة العربية”.

وأدان مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، اغتيال إسماعيل هنية. وأكد، في تصريح له، أن “استهداف الصهاينة للشهيد إسماعيل هنية وقادة حزب الله في بيروت يُعد جرائم صهيونية لن تمر دون عقاب، وانتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني”.

ولفت الزاهد إلى أن “حكومة الاحتلال الإسرائيلي لم تتعلم درس الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق وما تبعه من رد”. وأضاف أنه “كلما واصلت قوات الاحتلال مذابحها، طالتها النيران، مؤكدًا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحفر قبرها وهي تواصل الدمار”.

وجدد رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي مطلبه بطرد البعثة الإسرائيلية من مصر وقطع العلاقات معها، ودعم مقاومة الشعب الفلسطيني في كل المجالات، واختتم تصريحه، قائلاً: “لأرواح الشهداء السلام، المجد للمقاومة والخلود للشهداء، والنصر لفلسطين”.

وقال حزب العيش والحرية تحت التأسيس إن “اغتيال هنية جاء  ليؤكد للمرة بعد الألف على استباحة الإرهاب الإسرائيلي لكل المنطقة دون احترام لأي قوانين أو أعراف دولية، وتحت مظلة من الحماية الأمريكية الأوروبية”.

وأضاف الحزب أن “هذه الجريمة يجب أن تكون جرس إنذار إضافي لكل شعوب المنطقة بضرورة التصدي لمسئوليتها التاريخية في كبح جماح التطرف والبلطجة الصهيونية والتي تسعي لإدخال المنطقة في حرب أبدية”.

وأكد أن “الحد الأدنى اللازم للتصدي لهذه المسئولية يتمثل بالضغط على أنظمة المنطقة لوقف كل أشكال التطبيع، أو حتى التقارب، مع هذا الكيان المجرم، وما يتصل بذلك من إسقاط ما يسمى باتفاقيات السلام الموقعة مع بعض الدول. هذا أو طوفان من الخراب والتدمير سوف يمتد لأجيال”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية