القاهرة – د ب أ – أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية الخميس، عن أسفه لعقد لجنة الاعتمادات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي جلسة غير محايدة بشأن مصر.
وقالت الخارجية المصرية ، في بيان صحافي اليوم ، إن ذلك جاء تعقيباً على جلسة الاستماع التي نظمتها اللجنة الفرعية للاعتمادات الخارجية لمجلس الشيوخ الأمريكي بشأن مصر مؤخراً، وما تضمنته من مطالبات من جانب الشهود الذين استمعت إليهم اللجنة بضرورة إعادة تقييم برنامج المساعدات الأمريكي لمصر على ضوء الادعاء بوجود انتهاكات لحقوق الانسان.
و أعرب المتحدث عن الأسف الشديد للمنهاجية والأسلوب الذى تم تنظيم تلك الجلسة به، والذى حاد بشكل فج عن النمط المعتاد لتنظيم مثل تلك الجلسات على مدار سنوات طويلة، الأمر الذى أدى إلى خروجها بمثل هذا القدر من عدم الحيادية وتعمد القراءة السلبية للأوضاع في مصر.
وأردف المتحدث أن أي متابع دقيق ومنصف لاتجاهات الرأي ومواقف عدد من المسؤولين الأمريكيين السابقين تجاه مصر، يكتشف من اللحظة الأولى أنه تم تنظيم تلك الجلسة بهدف الاضرار بالعلاقات الإيجابية التي تربط مصر بالإدارة الأمريكية الحالية، حيث تم توجيه الدعوة لثلاثة مسؤولين سابقين معروف عنهم تواجهاتهم السلبية ضد الحكومة المصرية وتحيزهم المطلق ضد مصر وانحيازهم لقوى ومصالح أجنبية، تستهدف زعزعة استقرار مصر وأمنها.
وحسب المتحدث ، فقد تم توجيه الدعوة للمسؤولين الأمريكيين السابقين الثلاثة المشار إليهم خلافاً لما جرت عليه العادة من أن يٌدعى للشهادة ممثلون عن اتجاهات مختلفة مؤيدة ومعارضة ووسطية لضمان اثراء النقاش وحياديته.
وأضاف أنه بمتابعة النقاش الذى دار، يتبين تعمد تجاهل الدور الهام والمحوري الذى تقوم به مصر من أجل دعم استقرار منطقة الشرق الأوسط ومواقفها البطولية في الصفوف الأولى في الحرب ضد الإرهاب والأفكار المتطرفة والمسمومة، وما تواجهه من تحديات أمنية واقتصادية واجتماعية نتيجة صمودها امام عوامل عدم الاستقرار المحيطة بها اقليمياً، والتي تتحمل أطراف خارجية المسؤولية الرئيسية فيما آلت اليه من دمار واضطراب.
وطالب المتحدث نواب الكونجرس الامريكي بمجلسيه، ممن يتابعون مختلف جوانب العلاقات الأمريكية المصرية، بأن يساهموا بإيجابية في ترميم بنيان تلك العلاقة وأن يواجهوا تلك الحملة التي تسعى لإفساد الروح الإيجابية التي انطلقت من جديد في العلاقات المصرية الأمريكية، والتي من شأنها أن تفتح الآفاق مرة أخرى لضخ روح جديدة في العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في وقت يواجه فيه العالم تحديات جسام تتطلب بناء شراكات ثابتة وقوية بين القوى الكبرى دولياً وإقليمياً.
وكان باحثون أمريكيون قالوا الثلاثاء ، خلال جلسة استماع للجنة الفرعية للمخصصات المالية في مجلس الشيوخ حول المساعدات الأمريكية لمصر، إن “الانتهاكات غير المسبوقة لحقوق الإنسان والقمع السياسي في مصر يفاقمان من حدة الأوضاع في البلاد”.
وأشارت مديرة برنامج الشرق الأوسط في معهد كارنيجي الأميركي ميشيل دان ، خلال الجلسة إلى أن مصر تواجه خطراً إرهابياً حقيقياً، “لكن الانتهاكات غير المسبوقة لحقوق الإنسان والقمع السياسي الممارس من طرف الحكومة منذ عام 2013، يشعل الوضع أكثر بدلاً من إخماده”.
من جانبه ، قال المسؤول الأمريكي السابق كبير الباحثين في المجلس الأمريكي للعلاقات الدولية توم إليوت إبرامز، إن “الجيش المصري قد يكون قادراً على صد عدوان خارجي لكنه ليس مهيأ للتعامل مع الوضع الداخلي” ، مشيراً إلى أن “زج آلاف المعارضين السياسيين في السجون يزيد من أعداد المتشددين”.
القراءة السلبية للأوضاع في مصر ! وما هو الإيجابي في حكمكم ؟ هل هو أنكم تسيرون في جنازة من تقتلونه من شعبكم ؟, الجميع شاهد ما يفعل جيش السيسي بأبناء وطنهم .