الخرطوم-“القدس العربي”: أبلغت الآلية الثلاثية المشتركة لبعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال الديمقراطي في السودان والاتحاد الإفريقي والإيغاد، المشاركين في المحادثات المباشرة، بإيقاف المحادثات لجهة انسحاب المجلس العسكري.
وكان القائد العام للجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان قد أعلن الاثنين الماضي انسحاب المجلس العسكري من المحادثات التي تيسرها الآلية الثلاثية مطالبا المدنيين بالتوافق على حكومة تنفيذية.
وقال الأمين السياسي لمجموعة التوافق الوطني المشاركة في المحادثات، مبارك أردول، لـ”القدس العربي”: أنهم تلقوا خطابا من الآلية الثلاثية المشتركة، ظهيرة اليوم، أعلمتهم من خلاله بإيقاف المحادثات المباشرة لجهة خروج المكون العسكري.
وأضاف: الطريقة التي صممت بها المحادثات كانت بمشاركة كل الأطراف ومع انسحاب المكون العسكري يبدو أن الآلية ستفرد مساحة جديدة للحوار دون مشاركة العسكر”.
وتوقع أردول، أن تحضر الآلية لمحادثات أخرى، مؤكدا أن قضاياهم واضحة ويمكن ان يقوموا بطرحها في أي منبر.
وأضاف: إذا يتم إبعاد أي طرف من المحادثات القادمة، لا يوجد ما يخيف.
وحسب نسخة حصلت عليها “القدس العربي” من الخطاب”، قالت الآلية إنه دون مشاركة الجيش الذي يعتبر عنصرا أساسيا، ضمن العناصر الأخرى، لا يمكن أن يكون هناك حوار مدني- عسكري.
ولفتت إلى أن المحادثات في شكلها الحالي لن تكون ذات جدوى، مؤكدة أنها في هذه المرحلة ستواصل الانخراط في اجتماعات مع جميع المكونات المشاركة.
وأشارت إلى أنها كانت بصدد استضافة اجتماع عام مع جميع جهات التنسيق التقنية للأحزاب السياسية والمكونات الرئيسية من أجل مراجعة الصيغة النهائية لمسودة القواعد الإجرائية، غير أن اللجنة العسكرية أبلغت الآلية بأنها قررت عدم الاستمرار في المحادثات مع المكونات المدنية في الوقت الحالي وأنها تفضل أن ترعى العملية السياسية اتفاقا مدنيا – مدنيا قبل أي مفاوضات مع العنصر العسكري.
وقالت الآلية أنها في هذه المرحلة ستلتقي بجميع أصحاب المصلحة من أجل تقييم أفضل الطرق للمضي قدما، كجزء من جهودها لتسهيل حل سياسي للأزمة الراهنة في السودان.
وكانت الآلية الثلاثية قد بدأت في 10 يونيو/ حزيران الماضي محادثات مباشرة، شارك فيها المجلس العسكري ومكونات مدنية موالية له، في وقت أعلنت المعارضة مقاطعة تلك المحادثات.
وبعد اجتماع واحد، أبلغت الآلية، وقتها الأطراف المشاركة، بتعليق المحادثات المباشرة حتى اشعار آخر.