إسطنبول ـ «القدس العربي»: يعتقد الكثير من الأوساط الرسمية والسياسية في تركيا أن المملكة العربية السعودية لديها اتصالات متزايدة مع إسرائيل لكنها لن تلجأ إلى التطبيع العلني مع دولة الاحتلال على غرار ما قامت به الإمارات وذلك لأسباب مختلفة أبرزها الخشية من خسارة ما يمكن أن يطلق عليه «زعامة العالم الإسلامي» لصالح الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، حيث ترى الشعوب الإسلامية في إسرائيل «دولة احتلال لفلسطين والمسجد الأقصى ثالث الحرمين الشريفين».
ويقول أحد الصحافيين الذين يرافقون الرئيس التركي في رحلاته الجوية ويتبادلون معه النقاش حول كافة القضايا المحلية والدولية: «السعودية مطبعة مع إسرائيل ضمنياً لكننا نعتقد أنها لن تطبع علناً على غرار الإمارات، ففي حال طبعت ستكون قد خسرت مكانتها في العالم الإسلامي».
ويضيف الصحافي الذي رفض الكشف عن اسمه لـ«القدس العربي»: «السعودية ما زالت لديها بعض التأثير على العالم الإسلامي بسبب ما تمتلكه من أموال وضغط على الكثير من الدول وسيطرتها على منظمة التعاون الإسلامي وليس بسبب مواقفها القيادية أو المناصرة للقضايا الإسلامية حول العالم وفي حال طبعت علناً مع إسرائيل ستكون أطلقت على نفسها رصاصة الرحمة ولن تنفع أموالها في تبييض صورتها وستخسر أي دور حقيقي في زعامة العالم الإسلامي».
وتوجد خلافات كبيرة بين السعودية وتركيا تصاعدت في السنوات الأخيرة على خلفية قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول والخلاف حول دعم تنظيم الإخوان المسلمين في العالم العربي والثورات العربية بشكل عام والنفوذ والسيطرة في المنطقة بشكل عام.
لكن جوهر الصراع السعودي التركي يأتي في إطار التنافس على «زعامة العالم الإسلامي» وهو الدور التقليدي الذي لعبته السعودية منذ عقود لكنه تراجع بشكل كبير في السنوات الأخيرة مقابل تصاعد الدور التركي الذي يتصدره اردوغان ذو التوجه الإسلامي المحافظ والذي يقدم نفسه على أنه مناصر لقضايا المسلمين والمظلومين حول العالم.
مع تراجع دور الرياض نجح الرئيس التركي في تقديم نفسه كنصير لقضايا المسلمين
ومقابل الصمت السعودي والاكتفاء باتخاذ مواقف خجولة من قضايا المسلمين عالمياً، يبرز اردوغان الذي يقدم خطابات حادة مناصرة للقضية الفلسطينية ومعادية لإسرائيل، إلى جانب الحديث بشكل دائم عن ظاهرة معاداة الإسلام في أوروبا، والانتهاكات الهندية ضد المسلمين في كشمير، والوقوف إلى جانب المطالب الشعبية في العالم العربي، وغيرها الكثير من المواقف التي وإن اعتبرها البعض أنها «مجرد تصريحات» إلا أنها عززت ماكنته عند المسلمين حول العالم في ظل تراجع متواصل لمكانة السعودية في هذا الإطار وذلك منذ وصول محمد بن سلمان إلى السلطة وما تسرب عن ميوله الشخصية والسياسية البعيدة عن المواقف التقليدية لزعماء المملكة.
وعقب تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل، خرج اردوغان ليندد بالاتفاق ويهاجم الإمارات بشكل غير مسبوق متوعداً بإمكانية سحب السفير التركي من أبو ظبي وتجميد العلاقات معها. وعلى الرغم من أن البعض رأى أن هذا الموقف مستغرباً في ظل أن تركيا لديها علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل منذ عقود إلا أن اردوغان لديه ما يفسر موقفه الذي يبدو مقنعاً للكثيرين في العالم الإسلامي.
فعلى الرغم من أن تركيا تعتبر من أول دول العالم التي اعترفت بإسرائيل عقب تأسيسها وبنت علاقات قوية معها على مدار عقود، إلا أنه ومنذ وصول حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة اردوغان إلى السلطة بدأت العلاقات بالتراجع تدريجياً ووصلت مؤخراً إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق لا سيما عقب حادثة سفينة مافي مرمرة وقطع العلاقات بين البلدين وإجبار إسرائيل على الاعتذار وتقديم تعويضات قبل أن يعود اردوغان لسحب السفير التركي وتجميد العلاقات الدبلوماسية عقب مجزرة يوم الأرض في غزة عام 2018.
وفي ظل هذا المشهد، وفي حال لجوء السعودية إلى تطبيع علني مع إسرائيل على غرار الإمارات سوف يستغل اردوغان ذلك في التشكيك بمكانة السعودية وأحقيتها في قيادة العالم الإسلامي وربما يبدأ على الفور بتشكيل منظمة إسلامية تسحب البساط من تحت أرجل السعودية لتضم كبرى الدول المناهضة للاعتراف بإسرائيل وعلى رأسها باكستان وماليزيا وغيرها، وهو سيناريو لا ترغب الرياض في حصوله على الإطلاق.
فتركيا التي تخوض حراكاً دبلوماسياً وإنسانياً واسعاً في العالم العربي والدول الإسلامية في آسيا وإفريقيا بشكل خاص ورغم أنها فشلت في عقد قمة كولالمبور الإسلامية العام الماضي بعدما ضغطت السعودية على عدد من الزعماء للانسحاب ستكون قادرة بسهولة على النجاح في عقد قمة أكبر وربما إنشاء منظمة إسلامية أوسع هذه المرة في حال طبعت السعودية مع إسرائيل بشكل علني، وهو سبب ربما يكون كافياً للسعودية لعدم الانجرار خلف الإمارات التي تسببت لها في الكثير من المتاعب السياسية والعسكرية في المنطقة لكنها ستكون قد وجهت لها «الضربة القاضية» هذه المرة.
سيطبعون في السر زي الزوجة الخائنة لزوجها…
الخشيه من ضياع هيبتها واحترامها في العالم الاسلامي؟ يا حرام والله شئ ببكي! المسعوده لا يو جد لها هيبه منذ تاسيسها وما هي الا رمح في خاصره الامه طبعت ام لا تطبع كله سواسيه. اقرؤا كتاب ” blood and oil” لتروا سفاله ال سعود وابن سلمان الولد المدلل