تونس ـ «القدس العربي» ـ من حسن سلمان: دعت السلطات التونسية مواطنيها إلى الإبلاغ عن ثلاثة من أخطر الإرهابيين في البلاد، فيما أشارت مصادر صحافية إلى أن السلطات تتجه للعفو عن بعض المتورطين في الإرهاب في حال قاموا بالإبلاغ عن الجرائم قبل وقوعها.
وفي بلاغ أصدرته الأحد وتلقت «القدس العربي» نسخة منه، نشرت وزارة الداخلية التونسية صورا لثلاثة إرهابيين هما الجزائريين خالد الشايب الملقب (لقمان أبو صخر) ومحمد أمين محكوكة (أبو أيمن الوهراني) والتونسي محمد بن عبدالرازاق بالرابح، ودعت الى إبلاغ الوحدات الأمنية خلال مشاهدتهم أو الحصول على أية معلومات حولهم.
ويُعتبر الشايب من أخطر الإرهابيين الناشطين في تونس، وتتهمه السلطات بقيادة الهجوم ضد منزل وزير الداخلية لطفي بن جدو في أيار/مايو الماضي، إضافة إلى مشاركته بذبح عدد من الجنود التونسيين في منطقة الشعانبي في 2013.
من جانب آخر، أشارت مصادر صحافية إلى أن السلطات التونسية تتجه إلى إعفاء الأشخاص المتورطين بعمليات إرهابية من العقوبة والمتابعة القانونية في حال قاموا بالابلاغ عن إحدى الجرائم الارهابية قبل وقوعها.
وتشير هذه المصادر إلى احتمال إضافة هذا المقترح إلى مشروع قانون الإرهاب الذي تتم مناقشته حاليا في المجلس التأسيسي (البرلمان)، مشيرة إلى وجود مقترح آخر يقضي بحل الجمعيات أو المؤسسات التونسية في حال ثبت تورطها في جرائم إرهابية.
ويعد الإرهاب من أكثر المواضيع المثيرة للجدل في تونس، في زقت تستمر فيه السلطات بمواجهة عدد من الجماعات المتطرفة في مناطق مختلفة من البلاد وسط دعوة بعض الأحزاب السياسية إلى تنظيم مؤتمر وطني حول الإرهاب.
وكانت رئيسة لجنة التشريع في البرلمان كلثوم بدر الدين أكدت قبل أيام اقتراب المصادقة على قانون الإرهاب، لكنها أشارت إلى أن النواب لم يتفقوا حتى الآن على وضع تعريف موحد للإرهاب.