قبل ان يتم نقل مصابي بوسطن الى المستشفيات أعلنت دول العالم والعربية خاصة انها في سباق مع الزمن لإصدار بيانات الشجب والاستنكار والتعزية جراء حادث الانفجار، فالدم الغربي غال. بالتأكيد نحن ضد أي دم يهدر من أي انسان على وجه البسيطة فقدوتنا ما انزل الى رحمة للعالمين. يذكرني تفجير بوسطن بحرب العراق التي راح ضحيتها مليون عراقي وأربعة ملايين طفل يتيم، يذكرني تفجير بوسطن بوجع الامة في مسلمي الروهينجا، يذكرني تفجير بوسطن بأشرف الدماء العربية، دماء شباب ساحات التغيير، يذكرني التفجير بمجازر السوفييت دماء البوسنة والهرسك ودماء الفلسطينيين والسوريين وبقطرة دم عربي ومسلم تسفك في أي زمان وحتى اللحظة. قرأت مرة ان سياسيا اجنبيا راهن على ان الصحافة العربية لن تسأله عن العشرة آلاف قتيل في سورية انما سيسأل من المسؤول عن قتل المتضامن الاجنبي الذي قتل في سورية، فقد بتنا نؤمن ان للدماء اوزانا. ان اخطر ما يحدث لشعوب العالم العربي هو الانشغال واللامبالاة وتهميش القضايا الجوهرية والانصراف لبرامج الترفيه التي باتت كالمخدر للعربي. يقول مصطفى محمود ‘ان كل قطرة دم قتيل لا تهدر سدى وان ظهرت من سطح الحوادث انها اهدرت سدى انها تبدو كالعبث واللا معقول بالنسبة لمن لا يعرف كيف يقرأ الحوادث’. صبحي عيساوي