كوبنهاغن: نقلت قناة “دي آر” عن وزير العدل الدنماركي بيتر هوملغارد، اليوم الثلاثاء، قوله إن بلاده تتعامل مع تهديد تنظيم القاعدة الإرهابي بجدية شديد.
وورد في تقارير، أمس الإثنين، أن تنظيم القاعدة دعا، حسبما يُزعم، المسلمين إلى شن هجمات ردا على عمليات تدنيس القرآن الأخيرة في السويد والدنمارك.
وأكدت وكالة الاستخبارات الداخلية الدنماركية “بي إي تي” في وقت سابق وجود تهديد جديد ضد السويد والدنمارك، كرد فعل على إحراق نسخ من المصحف في الدولتين.
يذكر أن عدة احتجاجات مناهضة للإسلام تتضمن إتلاف نسخ من المصحف أو إحراقها في السويد والدنمارك تسببت في احتجاجات دول ذات أغلبية مسلمة في الأشهر القليلة الماضية.
وكانت ردود الفعل قوية بصورة خاصة في العراق حيث طردت الحكومة السفيرة السويدية، فيما اقتحم المتظاهرون السفارة السويدية في بغداد وأضرموا النيران فيها.
ونفذت عمليات إحراق المصاحف مجموعات صغيرة تسعى لاستفزاز المسلمين. يشار إلى أنه بحسب قوانين الدولتين فالاحتجاجات تقع في إطار حرية التعبير وهي قانونية.
وقالت المنظمة الإرهابية في بيان مزعوم على الإنترنت في موقع إلكتروني للمتشددين، إنه يتعين إنزال أشد العقاب بحق أي شخص يقوم بمثل هذه الأفعال، بما في ذلك تفجير السفارات السويدية والدنماركية في شتى أنحاء العالم.
لكن هوملغارد طمأن الدنماركيين ودعاهم لعدم التوتر. وأشار إلى أن الشرطة والأجهزة السرية تتابعان الوضع عن كثب.
وجدد حديثه عن أن الحكومة تعتزم حظر عمليات إحراق المصحف التحريضية، إلا أن الخطوات التي سيتم اتباعها لم تتضح في البداية.
ولم يتم رفع مستوى التحذير من عمل إرهابي في الدنمارك، رغم تلقي البلاد عدة تهديدات. يشار إلى أن مستوى التحذير الحالي هو الرابع من خمسة مستويات.
وجاء في البيان المزعوم الذي تم نشره في الموقع الإلكتروني المقرب من القاعدة “لم تفهم أوروبا رسالتنا في شارلي إيبدو بالطريقة الصحيحة”.
يذكر أن صحيفة “شارلي إيبدو” الساخرة كانت هدفا لهجوم مميت في عام 2015، بعد أن نشرت رسوما اعتبرت مسيئة للنبي محمد. وزعمت القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم.
ودعت الشبكة المتطرفة إلى شن عمليات “جهادية”.
(د ب أ)