تونس- «القدس العربي»: يسير الترجي بخطى ثابتة نحو تحقيق الدوري التونسي للمرة الثلاثين منذ استقلال البلاد، وكان قاب قوسين أو أدنى للقيام بدورته الشرفية خلال مباراة الدربي الأخيرة التي جمعته بالإفريقي في حال تمكن من الإنتصار لكنه اكتفى بالتعادل السلبي.
وقدم الترجي مردودا متوسطا لم يرض أنصاره الذين منوا النفس بالإنتصار على الشقيق اللدود والجار الإفريقي، بالنظر إلى الإمكانات المالية للترجي والتي مكنته من القيام بانتدابات قيمة في عديد المراكز مقابل أزمة عاشها منافسته مع الفيفا عجز معها عن تعزيز الفريق بلاعبين مهرة. وبالنظر إلى المردود الهزيل الذي برز به مع استئناف الدوري التونسي، وإلى المواعيد المهمة التي تنتظره قاريا وإقليميا ودوليا، فإن الترجي في سعي حثيث للبحث عمن يقدم الإضافة في مختلف المراكز. وفي هذا الإطار تم انتداب مهاجم الصفاقسي علاء الدين المرزوقي الذي نشأ في الإفريقي ثم انضم إلى الملعب التونسي، فالصفاقسي ثم الترجي.
وتعاقد الصفاقسي مع المدرب التونسي فوزي البنزرتي الذي تسلم المقاليد الفنية لنادي عاصمة الجنوب خلفا للمدرب التونسي المتألق في الخليج فتحي جبال الذي يبدو أن الهزيمة الأخيرة ضد حمام الأنف عجلت رحيله. والبنزرتي أكثر المدربين التونسيين تتويجا مع الأندية التونسية محليا وخارجيا ويقترن عادة تواجده بأي ناد تونسي مع الفوز بالألقاب وتطور أداء الفريق وهي غاية الصفاقسي من انتدابه على ما يبدو باعتبار أن الصفاقسي منافس جاد على المركز الثاني المؤهل لدوري الأبطال. ويبدو أن المدرب الفرنسي روجي لومار، الفائز بكأس العالم مع المنتخب الفرنسي كمدرب مساعد سنة 1998 وبكأس أمم أوروبا كمدرب أول للديوك سنة 2000، والذي فاز أيضا مع المنتخب التونسي بكأس أمم إفريقيا سنة 2004 وقاد نسور قرطاج في كأس القارات سنة 2005 وفي مونديال ألمانيا 2006، عدل عن تدريب النجم الساحلي بعدما كان هناك اتفاق مبدئي بين الجانبين. وكان لومار درب النجم في مناسبتين وحقق معه أروع النتائج وتحسن معه مردود نادي جوهرة الساحل، ودرب أيضا الترجي في الثمانينات وحقق معه أيضا نتائج جيدة.