الدولة العبرية تضع ثلاثة بدائل لتقسيم القدس وابقائها تحت السيادة الاسرائيلية
الدولة العبرية تضع ثلاثة بدائل لتقسيم القدس وابقائها تحت السيادة الاسرائيليةالناصرة ـ القدس العربي ـ من زهير اندراوس:في ظل الاهتمام الواسع الذي تبديه الاحزاب الاسرائيلية في برامجها الانتخابية حول مدينة القدس المحتلة، والاجماع لدي مختلف الاحزاب من اقصي اليمين الي اقصي ما يسمي باليسار الصهيوني علي ان تبقي القدس الموحدة بشطريها الغربي والشرقي المحتل كعاصمة ابدية للدولة العبرية، كشفت صحيفة هآرتس الاسرائيلية النقاب عن ان معهد القدس للبحوث الاسرائيلية وضع ثلاث خرائط لاحتمالات متوقعة قد تحسم مصير القدس، وجميعها تضمن اكثرية مطلقة لليهود وتضم اكبر مساحة من المدينة الي اسرائيل.وتابعت الصحيفة الاسرائيلية قائلة انه تم الكشف عن تفاصيل الخرائط، وتتضمن الاولي وجود 540 الف يهودي داخل القدس مقابل 110 آلاف فلسطيني وهؤلاء يشكلون نسبة 40 في المئة من عدد فلسطينيي القدس اليوم.وحسب هذه الخريطة ستخرج من المجال البلدي للمدينة احياء في جنوب شرق القدس، منها ام طوبا ، و صور باهر ، و عرب السواحرة الغربية ، وكذلك مخيم اللاجئين عناتا وحيا شعفاط و بيت حنينا في الشمال. فيما تبقي الخارطة احياء الشيخ جراح ، و وادي الجوز ، و رأس العامود ، و سلوان ، و العيسوية ، و الصوانة ، والبلدة القديمة كلها وما حولها داخل القدس الاسرائيلية.بالمقابل، اضافت الصحيفة الاسرائيلية، ستقوم الدولة العبرية بضم كتلة معاليه ادوميم و ميشور ادوميم ، وكذلك منطقة هيشوف ادام شمال شرق نفيه يعقوب ومستعمرة جيلو جنوبي القدس. وكل منطقة غوش عتصيون و بيتار عيليت ، وكذلك المناطق جفعات زئيف ، و جفعون الجديدة و جبل ادار و بيت حورون شمال غرب القدس.اما الخريطة للبديل الثاني فهي شبيهة بالاولي حيث ستضم اسرائيل تقريبا نفس مناطق الخريطة الاولي وستتخلي عن مناطق اخري يسكنها العرب داخل القدس مثل حي العيسوية، وستعطي البلدة القديمة وما حولها مكانة خاصة وستعرف انها منطقة مجال مقدس، بحيث لا يتاح المجال للحديث عن السيادة علي المنطقة وستمنح الطوائف الدينية مكانة معززة. وسيصبح مطار عطروت مطارا مشتركا اسرائيليا ـ فلسطينيا، علي حد تعبير معدي الخرائط.اما البديل الثالث فأطلق عليه اسم القدس الموسعة تحت سيادة اسرائيل، وحسب هذه الخريطة لا تقتطع من القدس احياء عربية، لكنه يتم توسيع المناطق التي ستكون تحت السيطرة الاسرائيلية. المنطقة الجديدة ستكون متصلة اتصالا جغرافيا بالقدس، او بمناطق اخري داخل اسرائيل، وسيظل يسكن مدينة القدس نحو 220 الف فلسطيني. وبموجب هذا البديل فلن يتغير تقريبا تقسيم المنطقة علي حسب الاتفاقات المرحلية بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية. يشار الي ان السياسة الرسمية الاسرائيلية تعمل بخطي حثيثة علي فصل مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني عن طريق اقامة جدار العزل العنصري المسمي اسرائيليا حاضن القدس.هذا ولم تقل الصحيفة ما اذا كان المستوي السياسي الاسرائيلي قد تدارس الخطط التي طرحت، لكنها اشارت الي ان الحكومة الجديدة التي ستشكل بعد الانتخابات التي ستجري في الثامن والعشرين من شهر اذار (مارس) الجاري ستقوم بدراسة البدائل المقترحة بجدية.